تم نسخ الرابط بنجاح

سفينة الأبحاث 'ثول 2'

saudipedia Logo
سفينة الأبحاث 'ثول 2'
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

سفينة الأبحاث "ثول 2"، هي سفينة أبحاث إقليمية، لخدمة المهام البحثية البحرية في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك المشاريع العملاقة والوزارات الحكومية، أعلنت عنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" في عام 1446هـ/2024م، ويتوقع اكتمال البناء في عام 2026م، وتعد أول سفينة أبحاث إقليمية للسعودية.

إمكانيات سفينة الأبحاث "ثول 2"

تتيح سفينة الأبحاث "ثول 2"، الوصول الكامل إلى البحر الأحمر، ويشمل ذلك المياه الساحلية وأعماق البحر، كما أن لديها القدرة على استكشاف الاهتمامات العلمية الرئيسة في البحر الأحمر، مثل: الشعاب المرجانية والحياة البحرية الأخرى والتكوينات الجيولوجية، مما يعزز الأبحاث العلمية في السعودية، ويوفر بيئة جاذبة للمزيد من الشركاء الدوليين، كما تشجع على التعاون العلمي، وعلى ترسيخ مكانة السعودية وريادتها عالميًّا في الأبحاث البحرية، ولا سيما أن البحر الأحمر يحظى باهتمام كبير في العديد من الأوساط العلمية.

ويسمح تصميم السفينة المعياري بتعدد أنواع المختبرات التجريبية المتوافقة مع التقنيات البحرية الحالية والمستقبلية لاستكشاف البحر الأحمر، إضافة إلى تمكّنها من دمج تقنيات دفع خضراء جديدة، لخفض بصمتها الكربونية على مر السنين، وإضافة إلى وظيفتها الأساسية بوصفها سفينة أبحاث، فإن السفينة "ثول 2" قادرة على دعم الاستجابات الوطنية لحالات الطوارئ، مثل: التسربات النفطية، والحوادث البحرية والجوية في البحر الأحمر.

وصف سفينة الأبحاث "ثول 2"

تُبنى سفينة الأبحاث "ثول 2" عن طريق شركة فراير لبناء السفن "Freire Shipyards"، التي تملك خبرة تزيد على 100 عام في بناء السفن، وسيكون البناء في حوض بناء السفن التابع لها في مدينة فيجو الإسبانية، فيما صُممت من قِبل شركة جلوستن الأمريكية. ويبلغ طولها 50م أما عرضها فيبلغ 12.8م وعمق غاطسها 3.6م، وهي مصممة للعمل على مدى 30 عامًا، وشارك في التخطيط لسفينة "ثول 2" عشرات الجهات ذات العلاقة في السعودية، بما فيها المشاريع العملاقة، والوزارات الحكومية، والعديد من الجامعات السعودية، وذوو خبرة في علوم المحيطات والعمليات البحرية. 

وتتسع السفينة بحسب المنظور العلمي لـ30 شخصًا، يكون 12 منهم من أفراد الطاقم، أما الأماكن الأخرى المتاحة فهي مفتوحة للباحثين، وتملك السفينة القدرة على استكشاف أكثر النقاط عمقًا في البحر الأحمر، إلى جانب قدرتها على نشر مجموعة متنوعة من المركبات التي تعمل عن بُعد، والغواصات ذاتية القيادة، لإجراء مسوحات بصرية وصوتية، وأخذ عينات من المياه ورسم خرائط لقاع البحر.