من آثار دومة الجندل حي الدرع الذي يتكون من مجموعة بيوت حجرية وأزقة متصلة بعضها ببعض، بُنيت في القرن التاسع الهجري، ويعد من أحياء دومة الجندل القديمة. وبه قلعة مارد، التي تُعد من القلاع الأثرية البارزة في شمال المملكة العربية السعودية، وتقع على تل مرتفع مُطل على المدينة القديمة في دومة الجندل، وقد أُعيد بناء بعض أجزائها، أما الجزء الأكبر منها فبقي على حالته القديمة، وهي قلعة ذات أسوار، وبداخلها مجموعة من الغرف، ولها أربعة أبراج في الجهات الأربع من القلعة، استخدمت في المراقبة، وفي أسفل القلعة بئر عميقة. ولاحقًا أضيفت ملحقات وغرف إلى القلعة بعد فترة من بنائها الأساسي. ووثق التاريخ أقدم ذكر لها في القرن الثالث الميلادي، حين حاصرتها الزبّاء ملكة تدمر (زنوبيا)، ولم تستطع فتحها، فقالت مقولتها الشهيرة "تمرّد مارد وعزّ الأبلق".
ويقع سور دومة الجندل، الذي كشفت عنه وكالة الآثار والمتاحف (آنذاك) في عام 1406هـ/1985م، في الطرف الغربي من دومة الجندل، ويبلغ ارتفاعه نحو 4.5م، ويشبه أسلوب بنائه قلعة مارد.
ويُعد مسجد عمر بن الخطاب في دومة الجندل من المساجد الأثرية البارزة في السعودية، ويعتقد أن الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أمر ببنائه أثناء مروره بدومة الجندل، في طريقه لتسلم مفاتيح بيت المقدس عام 16هـ/637م، وهو ملاصق لحي الدرع من الجهة الجنوبية، ويقع في وسط المدينة القديمة.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة