القطارات والحافلات في الرياض

القطارات والحافلات في مدينة الرياض، هي شبكة حلول متكاملة للنقل العام في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، تسهم في تسهيل التنقل وتحسين جودة حياة السكان، تشمل 80 مسارا للحافلات، وستة مسارات للقطار، أنشئت ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض.

ويهدف المشروع الذي تشرف عليه الهيئة الملكية لمدينة الرياض، إلى بناء وتشغيل شبكة نقل عام سريعة وفق التقنيات العالمية الحديثة، وتوفير خيارات تنقّل اقتصادية للسكان تسهم في الحد من الاستخدام المفرط للمركبات الخاصة والمحافظة على البيئة وتسهيل حركة المرور وربط مختلف أجزاء المدينة.

تغطي مسارات القطار المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في الرياض، والتي تتعدد فيها المنشآت الحكومية، والأنشطة الصحية، والتعليمية، والتجارية، وتتصل بالمواقع الكبيرة، كمطار الملك خالد الدولي، ومركز النقل العام، والجامعات، ووسط المدينة.

ويتصف كل مسار من مسارات شبكة قطار الرياض بلون يُعرف به محور المسار، ويختلف طول كل مسار عن الآخر، حيث يبلغ طول المسار (الأزرق) 38 كم، ويربط محوره طريق العليا­-البطحاء-الحاير، ويصل طول المسار (الأحمر) إلى 25.3 كم ويربط محور طريق الملك عبدالله، أما المسار (الأصفر) فيربط محور طريق الملك خالد الدولي، ويبلغ طوله 29.6 كم.

ويسلك المسار (البرتقالي) محور طريق المدينة المنورة – طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول، ويصل طوله إلى 40.7 كم، بينما المسار (الأخضر) يخدم محور طريق الملك عبدالعزيز بطول يصل إلى 12.9 كم، ويختص المسار (البنفسجي) بمحور طريق عبدالرحمن بن عوف – طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي، ويبلغ طوله 30 كم.

لقطار الرياض أربع محطات رئيسة، تصل بين مسارات القطار المتعددة، وتحوي: مواقف سيارات، وأماكن بيع التذاكر، ومكاتب خدمة العملاء، ومراكز تجارية، وهي: محطة منطقة قصر الحكم، ومحطة مركز الملك عبدالله المالي، ومحطة الغربية، ومحطة STC.

وتقع محطة قصر الحكم عند التقاء المسارين الأزرق والبرتقالي، وتلتقي ثلاثة مسارات للقطار عند محطة مركز عبدالله المالي، وهي: المسار الأزرق، والمسار الأصفر، والمسار البنفسجي، بينما تشمل المحطة الغربية محطتين للقطار والحافلات، وموقفًا يسع 1000 سيارة، ويلتقي فيها المسار البرتقالي مع مسار الحافلات المخصص.

ويعمل نظام تشغيل القطارات في الرياض آليا (دون سائق)، وتسهم ألواح الطاقة الشمسية في توليد 20% من احتياجات محطات القطار من الكهرباء، التي يبلغ عددها 84 محطةً، مزودة بتقنيات حديثة، كنظام تتبع الحافلات، وبيانات الركاب، وكفاءة التشغيل، وشبكة إنترنت، إضافةً إلى خدمات أخرى كالمحلات التجارية وأماكن بيع الأطعمة.

تسهم الحافلات في مدينة الرياض في تقليل حركة السيارات على طرقات المدينة، وتنقل الركاب إلى وجهات عدة، منها محطات القطار، وينتج من ذلك تخفيض استهلاك الطاقة وحجم التلوث البيئي، ويميز الحافلات لونان، هما: الأحمر للحافلات ذات المسار المخصص، والأخضر للحافلات بين الأحياء السكنية.

أعدت شبكة خطوط حافلات الرياض ضمن ثلاثة مستويات عمل، الأول: خطوط الحافلات ذات المسار المخصص، والثاني: خطوط الحافلات العادية، والثالث: خطوط الحافلات المغذية، ويتكون المستوى الأول من ثلاثة مسارات يصل طولها إلى نحو 160 كم، و108 محطات تتوزع على مساري الذهاب والعودة.

ويربط المستوى الثاني الأحياء السكنية ببعضها، من خلال مناطق المدينة عن طريق 19 مسارًا، يبلغ طولها الإجمالي نحو 904 كم لمساري الذهاب والعودة، بينما المستوى الثالث يعمل داخل الأحياء السكنية، بطول يصل إلى نحو 825 كم لمساري الذهاب والعودة، كما يغطي غالبية أحياء العاصمة.

تشمل محطات حافلات الرياض أربع فئات، هي: المحطات الرئيسة، ومحطات الحافلات ذات المسار المخصص، ومحطات الحافلات العادية، ومحطات الحافلات المغذية، تتوفر فيها أربعة مواقع لمواقف السيارات، يسع كل منها بين 200 و600 سيارة.

يسهم مشروع النقل العام في الرياض في تطوير البنية الاقتصادية، وتعزيز بيئة الاستثمار فيها، حيث يقلل من حدة الاختناقات المرورية على طرق المدينة الرئيسة، ويسهّل حركة تنقل السكان إلى أعمالهم، إضافةً إلى الفرص الاستثمارية التي يوفرها للقطاع الخاص في مجال الصناعة والتشغيل والنقل العام.