تم نسخ الرابط بنجاح

السعودية في منظمة الأمم المتحدة

saudipedia Logo
السعودية في منظمة الأمم المتحدة
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

السعودية في منظمة الأمم المتحدة، هي عضو مؤسس في المنظمة، منذ توقيعها على ميثاق المنظمة عام 1945م، وقد أُنشئت أول بعثة سعودية دائمة لدى المنظمة في نيويورك عام 1948م، برئاسة السفير أسعد الفقيه، الذي كان أول سفير للسعودية في أمريكا قبل تعيينه على رأس الوفد السعودي في الأمم المتحدة، وتعمل البعثة على مساعدة حكومة السعودية في إدارة سياسة البلاد في الأمم المتحدة.

يقع مقر بعثة السعودية في مجمع الأمم المتحدة 809 الدور العاشر في مدينة نيويورك الأمريكية.

شخصيات ترأست وفد السعودية في منظمة الأمم المتحدة

رأس وفد السعودية خلال اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة عدة ملوك وأمراء، منهم: الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود في الاجتماع التأسيسي للأمم المتحدة حين كان نائبًا للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ووزيرًا للخارجية عام 1945م، والملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود عام 1957م، ويعد الملك سعود أول ملك سعودي يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1957م، وقال الملك سعود في خطابه أمام الجمعية العامة آنذاك: إن العالم استبشر بميثاق الأمم المتحدة وبميلاد فجر عهد جديد من السلام والحرية والأمل بين جميع الشعوب.ثم رأس الملك فيصل الوفد عام 1962م، والأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أعوام: 1985م و1995م و2005م، والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عام 2000م إبّان ولايته للعهد، والأمير سعود الفيصل بصفته وزيرًا للخارجية عام 2003م، وأخيرًا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عام 2020م. 

الدعم السعودي لمنظمة الأمم المتحدة

لم تقتصر جهود السعودية على المشاركات في اجتماعات الأمم المتحدة، بل حرصت على تقديم الدعم المالي واللوجستي والعيني والمبادرات للأمم المتحدة ووكالاتها ولجانها والمنظمات التابعة لها، والسعودية من أكثر الدول مساهمة مالية في صناديق الأمم المتحدة المتعددة، بهدف دعم خطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في الدول المنكوبة، وحفظ السلام في الدول، وبرامج دعم وحماية الأطفال حول العالم، وبرامج إنسانية وإغاثية أخرى عدة، منها الحد من آثار الكوارث الطبيعية ومكافحة الفقر والأمراض. 

وفي عام 2021م، وإبان جائحة كورونا، قدمت السعودية دعمًا لمنظمة الأمم المتحدة والإغاثة الدولية لمكافحة الجائحة، إذ أسهمت بمبلغ 500 مليون دولار لدعم جهود الإغاثة الدولية لمكافحة كورونا، كما قدمت دعما بمبلغ 500 مليون دولار للمنظمات والبرامج الصحية الدولية والإقليمية الأخرى.

رمزية وجود السعودية في منظمة الأمم المتحدة

تعد السعودية، بحكم عضويتها الدائمة في المنظمة، صوتًا عربيًّا إسلاميًّا، دافعت خطابات قادتها على منبر الأمم المتحدة عن القضايا العربية والإسلامية، ودعمت قضايا الأمن والسلام. وهناك روابط بين سياسات السعودية الخاصة والقيم التي تتبناها الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بحفظ السلام في كل دول العالم ونبذ التطرف والإرهاب.

الممثلون الدائمون للسعودية في الأمم المتحدة

شغل منصب الممثل الدائم للسعودية في الأمم المتحدة عدد من الدبلوماسيين البارزين في المملكة آنذاك، منهم: أسعد الفقيه 1948-1954م، وأحمد أسعد الشقيري 1955-1962م، وجميل مراد البارودي 1963-1979م، وسمير الشهابي 1983-1992م، وجعفر مصطفى اللقاني 1992-1999م، وفوزي عبدالمجيد شبكشي 1999-2006م، وخالد عبدالرزاق النفيسي 2006-2011م، وعبدالله يحيى المعلمي 2011م - أغسطس 2022م. 

وفي 5 محرم 1444هـ/3 أغسطس 2022م، قَدَّمَ السفير عبدالعزيز محمد الواصل، أوراقَ اعتماده مندوبًا دائمًا للسعودية لدى الأمم المتحدة، خلفًا للسفير عبدالله المعلمي. 

دور السعودية في منظمة الأمم المتحدة

تتمتع السعودية بعضوية في منظمات ولجان عدة في الأمم المتحدة، منها: عضوية فريق الأمم المتحدة القُطري، ومنظمة التجارة الدولية، واتفاقية سنغافورة بشأن الوساطة، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، واتفاقية الأمم المتحدة ضد الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، واتفاقية اليونسكو بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية، واتفاقية اليونسكو بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، وعضوية الرابطة الدولية للمندوبين الدائمين في الأمم المتحدة، وعضوية لجنة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.

وأسهمت السعودية في منظمة الأمم المتحدة عبر تقديمها مشاريع قرارات مقترحة للمنظمة التي وافقت على تبنيها لاحقًا، منها المقترح الذي قدمه الملك عبدالله عام 2006م، بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وفي العام نفسه تبنت الأمم المتحدة قرارًا يقضي بذلك، كما دعا الملك عبدالله للحوار بين أتباع الديانات والثقافات في العالم، وعقب ذلك بأعوام قليلة وُقّعت اتفاقية إنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.