النحاس في السعودية، هو أحد المعادن الطبيعية الرئيسية المتوفرة في المملكة العربية السعودية، إضافةً إلى الزنك والفضة والذهب والنيكل. أظهرت عمليات الاستكشاف الجيولوجي للثروات المعدنية في السعودية، وجود مكامن كثيرة لمعدن النحاس في منطقة عسير، ومنطقة مكة المكرمة، بالإضافة إلى موقع الخنيقية بمنطقة الرياض. ويدخل النحاس في صناعة المستلزمات الكيميائية، والأسلاك النحاسية، والذخائر، والأجهزة اللاسلكية، إضافة إلى سك العملة. وتنتج المملكة نحو 68 ألف طن سنويًا من مركزات النحاس والزنك.
في عام 1418هـ/1997م، أصدرت وزارة البترول والثروة المعدنية (وزارة الصناعة والثروة المعدنية حاليًّا) استراتيجيتها لتطوير قطاع التعدين، بهدف تنويع القاعدة الاقتصادية في السعودية، واشتملت توصيات الاستراتيجية على إصدار نظام الاستثمار التعديني، لتحفيز للاستثمار الأجنبي من خلال تخفيض نسبة الضريبة، حتى تنافس السعودية مناطق التعدين عالميًّا.
النحاس في مشاريع الموارد المعدنية السعودية
تصدر النحاس المبادرة التي أطلقتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية بتاريخ 1443هـ/2022م، مبادرة (الاستكشاف المسرع)، التي طرحت من خلالها رخصة للتنقيب عن المعادن، في مواقع جديدة بمنطقة الرياض وتحديدًا "القويعية"، وتكمن أهمية هذه المبادرة في تطوير صناعة النحاس تحديدًا بالمملكة، إذ بعد تنفيذ عمليات استكشاف مكثفة خلال العقود الماضية شاركت فيها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أظهرت تلك العمليات غنى موقع "الخنيقية" في محافظة القويعية بمنطقة الرياض بمعدني النحاس والزنك، وهذه المعادن المكتشفة قُدر عمرها الإنتاجي المتوقع بنحو 15 عامًا مقبلة، وتوقعت هيئة المساحة الجيولوجية أن يصل الطلب على النحاس إلى 3.5 ملايين طن سنويًّا بحلول عام 2030م، كونه من المعادن المهمة لقطاع الطاقة العالمي مستقبلًا، وأخذ ذلك بعين الاعتبار التركيز على إنتاجه وتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
وحتى عام 2009م، احتوت منطقة عسير جنوب غربي السعودية على 52 موقعًا يكمن بها معدن النحاس، بكميات قُدرت بما يزيد على 1.6 مليون طن من النحاس الذي تبلغ درجة تركيزه 3.49%.
يُعد النحاس ومصنوعاته ضمن السلع التي تصدّرها السعودية ضمن تبادلها التجاري مع عدة دول، فبحسب الهيئة العامة للإحصاء بلغت صادراته في 2019م إلى هونج كونج نحو 28 مليون ريال، في حين بلغت قيمة صادراته إلى ألمانيا 33 مليون ريال، ووصلت قيمة صادراته إلى كوريا الجنوبية 370 مليون ريال.
كما كان لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) في عام 2014م، صفقة استحواذ على مشروع النحاس في جبل صايد بمنطقة المدينة المنورة بالقرب من مركز العمق، الذي استثمرت الشركة فيه نحو 810 مليون ريال من خلال شركة "معادن بريك" التي أسستها في مجمل خطواتها للاستحواذ على هذا المشروع.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة