السياحة في منطقة جازان

السياحة في منطقة جازان، ترتكز على عدد من المقومات الطبيعية والتاريخية والتراثية للمنطقة الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، إضافة إلى البنية التحتية الخدمية. وأسهم تنوعها الجغرافي والبيئي والمناخي، بما تضمه من جبال وسهول وأودية وشواطئ، في جذب السياح إليها على مدار العام. ولمنطقة جازان شريط ساحلي يمتد من مركز الشقيق شمالًا حتى مركز الموسم الحدودي مع الجمهورية اليمنية جنوبًا، بطول 250 كم تقريبًا.

تُعد جزيرة فرسان من أقدم المعالم السياحية في المنطقة، خاصة ساحلها الغربي، ويقام فيها مهرجان الحريد السياحي السنوي، كما تضم المنطقة بعض الآثار التي يقصدها السياح، كقلعة الدوسرية، ومسجد النجدي، إضافة إلى المتنزهات، كمتنزه وادي لجب ومتنزه سد وادي جازان ومتنزه سد وادي بيش.

بلغ عدد الرحلات الوافدة إلى منطقة جازان 23 ألف رحلة جوية عام 2019م نقل عبرها 2.6 مليون مسافر، وسجلت المنطقة إنفاقًا سياحيًّا تجاوز 2.8 مليار ريال، ووصل عدد الفنادق في منطقة جازان إلى 63 فندقًا بها 2891 غرفة فندقية بمتوسط إشغال بلغ 56%، وعدد الوحدات السكنية المفروشة وصل إلى 358 وحدةً بمتوسط إشغال بلغ 57%. وتمتاز بشبكات طرق تزيد أطوالها على 6326 كم.

تشهد منطقة جازان عددًا من البرامج والفعاليات الترفيهية والثقافية والاجتماعية، التي تتوزع على محافظاتها، ففي عام 2019م أقيمت فيها ست فعاليات في 15 يومًا، بحضور وصل إلى 463,044 شخصًا. كما تشهد عددًا من المهرجانات، منها: مهرجان المانجو وهو يختص بشكل أساسي بعرض أصناف مختلفة من المانجو بشكل أساسي، إلى جانب عدد من الفواكه الاستوائية، مثل التين والبابايا والجوافة والموز التي تنبت في المنطقة، ومهرجان جازان الشتوي الذي يقام تحت مسمى "جازان الفل.. مشتى الكل" ويشتمل على برامج وأنشطة وفعاليات وعروض مسرحية، بهدف إبراز تراث المنطقة الشعبي وتقديمه كمنتج سياحي من خلال قرية جازان التراثية الواقعة على كورنيش جازان الجنوبي التي أصبحت أحد معالم المنطقة البارزة.​

يعد شهر يناير ذروة الموسم السياحي في منطقة جازان، بسبب اعتدال أجوائها وانطلاق مهرجانات متعددة، منها: مهرجان جازان الشتوي، ومهرجان العسل في محافظة العيدابي، إذ تُنتج منطقة جازان أكثر من 15 نوعًا من العسل بكمية تبلغ نحو 600 طن سنويًّا، ومهرجان البن في محافظة الداير بني مالك، إذ يبلغ متوسط الإنتاج السنوي 685,536 كيلو جرامًا من البن الخولاني في مختلف مزارع المحافظات الجبلية بالمنطقة.

تمتاز جازان بخصوبة أراضيها التي تتجاوز مساحة الصالح منها للزراعة 20 ألف هكتار يغذيها ما يزيد على 30 واديًّا يجري بعضها معظم فصول العام وأهمها أودية بيش وجازان وخلب وتعشر وضمد وصبيا إضافة إلى سد وادي جازان.

تمثل المرتفعات الجبلية مقصدًا سياحيًّا متميزًا بطبيعتها الخلابة، ومناخها المعتدل، وأمطارها المستمرة، ومدرجاتها الزراعية، وغاباتها الطبيعية في جبال فيفا، والعارضة، وبني مالك، والعيدابي، والريث، وهروب، وآل تليد، وآل علي، وآل خالد، والحشر، والجبل الأسود، وقيس، والعبادل؛ وتمتاز بشلالاتها وأوديتها وعيونها الحارة، وتشتهر هذه المرتفعات بزراعة البن والموز والزيتون والنباتات العطرية.