تم نسخ الرابط بنجاح

موقع الشويحطية الأثري

saudipedia Logo
موقع الشويحطية الأثري
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

موقع الشويحطية الأثري، هو أحد المواقع الأثرية القديمة في منطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية، يقع على بعد 45 كم شمال غربي مدينة سكاكا، وتعود بعض المعثورات الأثرية فيه إلى الحضارة الألدوانية في العصر الحجري القديم قبل 1.3 مليون عام.

الآثار المكتشفة في موقع الشويحطية الأثري

اكتُشف موقع الشويحطية الأثري عام 1397هـ/1977م، ضمن برنامج المسح الشامل لمناطق السعودية، ويُعد من المواقع القديمة للاستيطان البشري، وقد عثر فيه على عدد من الأدوات الحجرية، صنفت على أنها تعود إلى ما قبل الحضارة الآشولية، ومن الآثار المكتشفة في الموقع: السكاكين الحجرية، والمطارق، ورؤوس السهام، وتقع على أطراف الموقع هضبة صغيرة عليها رسومات صخرية لجمال ووعول ومظاهر صيد، وصورة لثلاثة رجال يركبون على الجمال، إلى جانب خطوط هندسية مستقيمة.

وكشفت أعمال التنقيب عن 17 مستوطنة بشرية قديمة في الشويحطية، وعثر في جانبي الوادي على 1,884 قطعة من الأدوات الحجرية، منها 1,517 أدوات قديمة، و367 أحدث زمنًا، منها أدوات ثنائية الوجه ومكاشط وأدوات كروية الشكل ومتعددة الأسطح ومثاقب، وتتماشى خصائص الأدوات الحجرية التي عثر عليها مع أدوات عصر "الألدوان".

عزت دراسات الاستيطان البشري في الشويحطية لما تحتويه من مقومات معيشية تساعده على العيش فيها، ومنها المراعي التي يتوافر فيها الحيوان والماء والكلأ. وتشير المعثورات إلى وسائل صيد الحيوانات التي يقتات عليها الإنسان، عبر عمل مصايد لها وبعد مطاردتها تجتمع في هذه المصايد، ليحكم قبضته عليها.

وتدل الأدوات الحجرية البدائية التي عثر عليها في الشويحطية، ومعظمها سكاكين وفؤوس مصنوعة من حجر الكوارتز، على ارتباط الموقع بمواقع في شرق أفريقيا تعود إلى فترة ما قبل الحضارة الأشولية.

المستوطنات البشرية في الموقع

أظهرت عمليات المسح الميداني في الموقع وجود 17 مستوطنة، وجد على أرضها أكثر من 1800 قطعة من الأدوات الأثرية والحجرية، كما وجد بالموقع تجمع لأدوات حجرية منتشرة على ضفاف وادي الشويحطية.

تطوير موقع الشويحطية الأثري

في عام 1439هـ/2018م، وافقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (آنذاك)، على إجراء عملية مسح موقع الشويحطية الأثري، بهدف رصد الظواهر والمعطيات الأثرية والاهتمام بالمواقع الأثرية، وإيجاد مسارات سياحية بالمنطقة تخدم التنمية السياحية، وإضافة فرص وظيفية واستثمارية جديدة تسهم في حراك اقتصادي بالمنطقة.

الاختبارات ذات الصلة