مسجد قصر الإمارة في نجران

مسجد قصر الإمارة في نجران، يقع وسط المدينة القديمة بنجران جنوب المملكة العربية السعودية، يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1361هـ/1942م، شُيد وفقًا للطراز النجراني، ويُعد من المباني البارزة داخل قصر الإمارة، وهو مفتوح للصلاة حاليًّا.  

يعود تاريخ إنشاء مسجد قصر الإمارة في نجران إلى عام 1361هـ/1942م، إذ أمر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، أمير نجران آنذاك تركي بن محمد الماضي، ببناء قصر للإمارة بنجران. وكان القصر مقرًّا للإمارة وبعض الدوائر الحكومية الأخرى، منها: المحكمة الشرعية، والبرقية (اللاسلكي والشرطة)، إضافة إلى المسجد، الذي يحتل مساحة وموقعًا مركزيًّا بالقصر، وقد خُصص جزء من القصر لسكن الأمير وعائلته، وآخر لسكن الأخوياء (قوى الأمن)، ويُعد القصر قلعة متكاملة ومكتفية ذاتيًا، وظلت الصلاة تقام في المسجد حتى توقفت عام 1387هـ/1967م، بعد انتقال مقر الإمارة إلى مبنى قصر الإمارة الجديد في حي الفيصلية، فهجر المسجد والقصر نحو 16 عامًا، حتى انتقلت ملكيته إلى وزارة المعارف (وزارة التعليم حاليًّا)، فرممته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة نجران، ثم انتقلت ملكيته للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (وزارة السياحة حاليًّا)، التي أعادت ترميمه والاستفادة منه.    

يتميز مسجد قصر الإمارة في نجران ببنائه على الطراز النجراني، الذي يتميز بتزيين المبنى من الخارج بزخارف بارزة، والبناء بطريقة المداميك الأفقية، التي يتراوح ارتفاعها بين 30 و40 سم، إذ تُرص المداميك بعضها فوق بعض، ليصبح المبنى شبيهًا بالهرم الناقص. وتبلغ مساحة المسجد نحو 227م2، ويتسع لنحو 200 مصل، ويتكون من بيت للصلاة يقع في الجزء الشمالي للمسجد، يتكون من ثلاث بلاطات موازية لجدار القبلة، ويوجد بداخله محراب ومنبر، إضافة إلى سرحة تقع في الجزء الجنوبي للمسجد، لها مدخلان، فيها درج يؤدي إلى السطح، وتبلغ مساحتها نحو 85م2، وتوجد غرفة للمؤذن تقع شمال غربي المسجد، أما مئذنة المسجد فهي فوق غرفة المؤذن، وترتفع عن سطح المسجد بنحو 6م، ويبلغ متوسط قطرها نحو 3م.  

ويحتوي المسجد على 14 نافذة خشب صغيرة، متماثلة في الشكل، محاطة بإطار من اللياسة الجصية من الخارج، وتوجد 6 فتحات مستطيلة بالمئذنة، معقودة بعقود مثلثة، ويحتوي جدار المحراب على فتحة مستطيلة، وتوجد بعض الفتحات المجوفة داخل بيت الصلاة لوضع المصاحف.