معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية، هو معجم عن جغرافية السيرة النبوية، ألّفه المؤرخ عاتق البلادي، صدر عام 1402هـ/1982م، ويتحدث فيه عن المعالم المتصلة بالسيرة النبوية، وما مر به الرسول صلى الله عليه وسلم في غزواته أو سراياه.
روى المؤرخ عاتق البلادي قصة تأليف معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية، مبينا أنه كان في أحد مجالس العلم، فسمع من يتمنى لو وجد كتابًا يجمع ما في السيرة من معالم، ليهتدي إليها القارئ بطريقة سهلة، فجاءت له فكرة تأليف هذا المعجم.
ويذكر البلادي أنه جعل هذا المعجم رديفًا لكتاب السيرة النبوية، ليكون مرجعًا لقارئيها في بحثه عن المواضيع التي تعترضه أثناء قراءته فيها، ولم يقتصر سرده على الغزوات والسرايا التي خاضها رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل توسع فيه حتى شمل كل موضوع مذكور في السيرة النبوية.
ومن تلك المواضيع ما جاء ذكره في العهد الجاهلي، بما يتصل بالسيرة بعد الرسالة، أو جاء ذكره في تراجم الصحابة والوقائع التي خاضوها بعد موت صاحب السيرة، أو ورد بأي طريقة من الطرق حتى صار مادة من مواد السيرة النبوية.
وأوضح أن كثيرين كتبوا في السيرة، واختلفت كتاباتهم بين الإطناب والإيجاز، وعندما عزم على تأليف هذا الكتاب كان عليه أن يختار كتابًا من كتب السيرة يحصر النقل منه، ويجعله المرجع الرئيس الذي يحصي ما ورد فيه من معالم، فوجد أن أفضل هذه الكتب هو كتاب سيرة ابن هشام، واختار طبعة مصطفى البابي الحلبي، لدقة تحقيقها وكثرة شروحها الجيدة الموجزة- بحسب قوله-، ولم يتوسع كثيرًا في النصوص، بسبب رغبته في أن يكون الكتاب مساعدًا لقارئ السيرة، وأرفق في كثير من معالم هذا الكتاب خرائط ومخططات لزيادة الإيضاح.
وجمع المؤرخ البلادي المعلومات عما ورد في السيرة من معالم، وقام برحلات كثيرة في أقاليم شبه الجزيرة العربية، والأردن، وسوريا، ولبنان، والعراق، ومصر، وهي البلاد التي انحصرت فيها هذه المعالم، ووقف بنفسه على ما لا يقل عن 90% منها، واستعان بمراجع كثيرة، لما لم يقف عليه، وما لم يعد معروفًا اليوم.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
