مسجد الباطن (مسجد الملك عبدالعزيز)، هو مسجد قديم وصغير، يُعد أحد أهم المعالم الثقافية والتاريخية في الرياض القديمة، وهو من المساجد الواقعة خارج سور البلد الرياض.
تم هدم مسجد الباطن وأعيد تشييده بأمر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وذلك قبل سنة 1347هـ/1928م بقليل، وكان عامل البناء هو البنّاء حمد بن قباع. وكان ذا مساحة كبيرة، ولا توجد به خلوة، وهو أول مسجد بهذا الحجم الكبير نسبيًا خارج سور قلعة الرياض.
توسعة مسجد الباطن
قصة البناء الثاني لمسجد الباطن وتوسعته، تعود إلى أن مؤذن جامع الرياض سلطان بن عبدالله بن سلطان -المتوفى سنة 1364هـ/1945م-، كانت له مزرعة، وينزل فيها بعض الوقت مع أهله وفي أيام الجمعة، ويدخل أصحاب المزارع المجاورة في سور قلعة الرياض للصلاة في جامعها، لأنه كان الوحيد في ذلك الوقت الذي تقام فيه الصلاة، وعندما رجع المؤذن بن سلطان إلى مزرعته، وجد أن ابنتين له قد توفيتا غرقًا، نتيجة سقوطهما في بئر قريبة، ولم يكن أحد يعلم ما جرى لهما.
وعندما أخبر الملك عبدالعزيز بهذه الحادثة، أمر أن يبنى في الموقع مسجد قريب منهم، يصلون فيه الصلوات المفروضة وصلاة الجمعة، ليكون الأهالي مطمئنين وخاشعين دون قلق على أهاليهم. وقد شاهد هذا المسجد سنة 1358هـ/1939م المبعوث الياباني عند زيارته للرياض، ووصفه أنه بدون مئذنة أو قبة، وأن المسجد أقيم بطريقة بسيطة، وشاهد إمام هذا المسجد، والتقط صورتين للمسجد. وفي عهد الملك خالد هدم مسجد الطين، ووسعت مساحته، ثم عُمِّرَ بالبناء المسلح، وزيد في جهته الشمالية، وأصبحت بعض هذه الناحية مواقف للسيارات.
ترميم مسجد الباطن
أُدخل على مسجد الباطن عدد من الترميمات، وأصبح مسجدًا وجامعًا كبيرًا في سنة 1396هـ/1976م, ولا يزال يرمم كلما تطلب الأمر ذلك. وحفر حمد بن قباع بئرًا لهذا الجامع، بأمر من الملك عبدالعزيز عند بنائه للمسجد، وبنيت مغاسل في الأرض بأمر الملك المؤسس، وجعلها تابعة لمسجد البديعة الجامع، وهذه البئر تقع في شمال المسجد. ومن الأئمة الذين تولوا إمامة مسجد الباطن: الشيخ علي بن مديميغ، ثم ابنه الشيخ عبدالله بن علي بن مديميغ، ثم الشيخ عبدالرحمن بن نفيسة.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة