الآثار في منطقة نجران، هي البقايا المادية وتركات الحضارات الإنسانية القديمة في منطقة نجران جنوب المملكة العربية السعودية، وتحتضن المنطقة آثار موقع الأخدود، التي ورد ذكر قصة أصحابها في القرآن، إضافة إلى أكثر من 100 موقع أثري.
- العصر الحجري القديم الأسفل، ويشمل حضارتين أساسيتين، هما: الحضارة الألدوانية ومن دلائلها الأثرية ما عُثر عليه في "شعيب دحضة" غرب وادي نجران من أدوات حجرية تعود إلى 1.2 إلى 1.8 مليون سنة، والحضارة الآشولية التي عُثر على أدوات المرحلة المبكرة منها في موقع بئر حمى، وهي قواطع يدوية بيضاوية وكمثرية الشكل، أما المرحلة المتوسطة منها فقد عُثر على آثارها في عدة مواقع منتشرة في وادي تثليث، وبئر حمى، وجنوب ظهران الجنوب وهي أدوات ثنائية الوجه والرمحية ومتعددة السطوح، وأدوات شبه كروية، والسواطير والسكاكين والأنصال، أما المرحلة الأخيرة من العصر الآشولي فتمثلت آثارها فيما عُثر عليه في موقع بئر حمى، وتميزت بالقواطع الصغيرة الكمثرية الشكل المصنوعة بواسطة الطرق الخفيف.
- العصر الحجري الأوسط، يشتمل على الصناعات الحجرية الرئيسة، ومن المواقع الأثرية لهذا العصر ما وُجد في موقع بئر حمى وتركزت حول المرتفعات المطلة على الأودية، تميزت أدواته بالدقة إذ عُثر على أنواع صغيرة ودقيقة من الرقائق، إلى جانب نويات الأحجار القرصية الشكل، وأنصال الليفالواز، والأنصال المسطحة والمصقولة، والمثاقب، والمسننات، والمكاشط ذات الأنصال المستعرضة والطرفية.
آثار العصر الحجري الحديث
وُجدت مواقع العصر الحجري الحديث في موقع بئر حمى، حيث شهد الموقع فترة استيطان خلال المرحلة المطيرة من العصر الحجري الحديث 4000 - 5000 ق.م، تمثلت في منشآت حجرية يرجح أنها مستوطنات تعود إلى بعض التجمعات الرعوية، وهي: مواقد حجرية ومنشآت مستطيلة ونصف دائرية تضم أدوات حجرية بدائية، إلى جانب نوع آخر من المنشآت مخروطية الشكل، وأحواض وركامات من الحجارة، مع غرف مركزية مرتبطة بدوائر حجرية، عُثر فيها على فخار يماثل ما عُثر عليه في موقع الأخدود.
آثار عصور ما قبل الإسلام
نشأت وازدهرت مدن تجارية عدة في جنوب ووسط وشمال الجزيرة العربية خلال ما يعرف بعصر التجارة البرية، الذي بدأ في نهاية الألف الثاني ق.م. وتعد نجران واحدة من المدن التجارية في هذا العصر، حيث تشير النقوش السبئية المبكرة إلى الأهمية التي كانت تحظى بها نجران في منتصف الألف الأول ق.م، حين كانت تحت حكم السبئيين، ومن دلائل أهميتها في هذه الفترة بناء المنطقة المسورة "القلعة" بأسلوب دفاعي حماية لها بعد تعرضها للغزو من قِبل الملك "كرب آل وتر في 660 - 640 ق.م، مما يعني أن الموقع شهد استيطانًا قبل بناء القلعة واستمر حتى نهاية القرن الثالث الميلادي، حيث تحول الاستيطان في الجزء الشمالي الشرقي من الموقع خارج القلعة خلال الفترة البيزنطية التي استمرت حتى بداية العصر الإسلامي.
وتشير الدلائل الأثرية إلى أن نجران كانت إحدى المحطات التجارية على الطريق التجاري المتجه إلى شمال الجزيرة العربية الشرقي والغربي، يدل على ذلك كثافة النقوش السبئية والثمودية والرسوم الصخرية في المنطقة الممتدة من نجران باتجاه بئر حمى، مرورًا بجبال الكوكب وجبال القارة، ثم وادي يدمة، ووادي تثليث، ويرجح أنها تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد والنصف الأول من الألف الأول الميلادي.
آثار العصر الإسلامي
عثر في منطقة نجران على نقوش عربية بالخط الكوفي كثيرة تعود إلى الفترة الإسلامية المبكرة، تتوزع في أماكن متفرقة من المنطقة، وجدت في فرعة بلال، والمركب شرق نجران، وجبل الذوراء في منطقة سقام جنوب وادي نجران، وشعب بران، والأخدود، وجبل المسماة قرب العريسة، وحبونا، والفوارع، والنصلة العليا الخشبية في جبال الكوكب، وبئر حمى، ومعظم هذه النصوص غير مؤرخة وتتضمن أسماء أشخاص، إضافة إلى أدعية وآيات قرانية، وطلب المغفرة والتوبة.
كما عثر على نقوش كوفية مؤرخة، منها: في موقع الأخدود نقش مؤرخ بعام 190هـ، ونصوص متأخرة، منها نصَّان وجدا في شعب بران، أحدهما مؤرخ بعام 1171هـ، والآخر في عام 1180هـ، وفي النصلة العليا عُثر على نقشين كوفيين، وإلى جانبهما نقش مكتوب بالخط المسند الجنوبي، وهي تحمل اسم الشخص نفسه "طوق بن الهيثم"، مما يدل على استمرار الكتابة بالخط المسند الجنوبي إلى فترة متأخرة حتى بعد ظهور الخط الكوفي.
الأحياء الأثرية في نجران
في المنطقة عدد من الأحياء الأثرية، منها: حي أبا السعود التاريخي، الذي يضم عددًا من الأسواق الشعبية والتراثية، المشتملة على مصنوعات وحرف أثرية تشتهر بها منطقة نجران، مثل الخناجر والجنابي، إضافة إلى الصناعات الجلدية والمنسوجات والأواني الحجرية والفخارية،ويقع في هذا الحي أيضًا قصر الإمارة التاريخي الذي يُعد مَعلمًا فريدًا من حيث البناء والتخطيط الهندسي، وشُيّد على مساحة 625 م2.
مواقع أثرية في منطقة نجران
تحتوي منطقة نجران على عدد من المواقع الأثرية، التي تعود لحقبات زمنية مختلفة، منها:
موقع الأخدود الأثري: وهو الموقع الذي كانت تقوم عليه مدينة نجران القديمة، ويقع على الضفة الجنوبية لوادي نجران، بين قريتي القابل والجربة، ويحتوي على مدينة مركزية يحيط بها سور بطول 235م، وعرض 220م، بنيت أساسات مبانيها من الأحجار المنحوتة بارتفاعات تتراوح بين 2 إلى 4م، وتمثل القلعة الفترة الرئيسية للاستيطان في الأخدود التي يُرجح أنها بدأت قبل 600 ق.م، واستمرت حتى نهاية القرن الثالث الميلادي، وهي الفترة التي تتزامن مع ازدهار حضارة جنوب الجزيرة العربية، حيث عُثر على آثار مسجد. وتنتشر في خارج السور تلال أثرية تحوي أساسات مبان من الحجر والطين، وتنتشر عليها الكسر الفخارية بكثافة، وكذلك نقوش بخط المسند الجنوبي، وتمثل الفترة التالية لحضارة جنوب الجزيرة العربية، إلى جانب الفترة الإسلامية.
وقعت حادثة الأخدود في القرن السابق لظهور الإسلام، وذهب ضحيتها الآلاف من أبناء المنطقة في محرقة عظيمة، عندما أقدم آخر ملوك التبابعة ذو نواس، على الانتقام من مسيحيي نجران، بعدما رفضوا الشرك بالله والتحول عن ديانتهم النصرانية إلى اليهودية.
آبار خطمة: يقع هذا الموقع في الجهة الغربية من جبال العارض الجنوبية على بعد نحو 25 كم من أم الوهط، في منطقة تكثر فيها الأحجار الجيرية البيضاء، بها بئران عميقتان مطويتان بالحجارة، إحداهما لها فوهة مربعة، والأخرى دائرية، وتنتشر الأدوات الحجرية، وبعض الكسر الفخارية في الموقع.
عرق البير: يقع على بعد 203 كم شرق نجران إلى الشمال من طريق شرورة – نجران، في منطقة تغطيها الكثبان الرملية قرب مركز المنخلي، ويمثل عدة مواقع تفصلها تلال رملية، وتعد من مواقع العصر الحجري الحديث من حيث كثافة الأدوات وتنوعها ودقة صناعتها، وتشمل الشفرات والرقائق والمكاشط، ورؤوس السهام الدقيقة، والمصقولة بشكل جيد، ويبدو أن معظم هذه المواقع لها امتداد تحت الكثبان الرملية.
القصبة: تقع عند الحافة الجنوبية لسلسلة جبال طويق، في منطقة مسطحة قرب آبار خطمة، حيث تم العثور على مجموعة من الأدوات الصوانية الدقيقة والمتنوعة، وتشمل شفرات، ورقائق، ومخارز، ورؤوس السهام، تمثل أدوات العصر الحجري الحديث.
آبار حمى: وهي من محطات طرق القوافل القادمة من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها والعكس، وهي من مواقع الرسوم الصخرية المهمة في السعودية، ويوجد بها أكثر من 13 موقعًا تحوي رسومًا لمناظر صيد ورعي وأشكال آدمية رسمت بأكبر من الحجم الطبيعي، إلى جانب كتابات بالخط الثمودي والمسند الجنوبي والخط الكوفي يمتد تاريخها من 7000 ق.م إلى 1000 ق.م، كما يوجد في الموقع نقوش عدة، منها نقش الملك يوسف أسار يثأر الذي سجل فيه انتصاره على الأحباش سنة 518م، كما توجد مجموعة من الآبار القديمة التي كانت محطة القوافل التجارية، كما تبين في النقوش التي تمثل القتال أو الصيد، على هيئة رماح تزدان أعوادها عند الوسط بزخارف. كما تظهر في الرسوم تروس وأقواس وسهام، وتوجد رسوم أخرى تظهر فيها السكاكين والأنصال التي استخدمت في الصيد أو الحرب.
إدراج منطقة حمى الثقافية بنجران في قائمة اليونسكو
أدرجت لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، منطقة حمى الثقافية في منطقة نجران، على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، خلال دورتها الرابعة والأربعين التي عقدت في عام 1442هـ/2021م.
عمليات التنقيب في منطقة نجران
تشهد منطقة نجران عمليات تنقيب مستمرة، خصوصًا موقع الأخدود الأثري، وتعود أعمال المسح والتنقيب الأثري في هذا الموقع إلى عام 1399هـ/1979م، عبر إجراء مسح أثري، تلته عدة مواسم تنقيب، كشفت عن وحدات معمارية مختلفة في أسلوب بنائها، إذ كشفت أعمال التنقيب في الجهة الشمالية الشرقية من الموقع عن أقدم مسجد في منطقة نجران، وعثر في الموقع على أوانٍ فخارية عبارة عن جرار وأطباق وطاسات وأباريق، كما عثر على أجزاء من أوانٍ صنعت من الفخار.
وأثمرت أعمال المسح والتنقيب الأثري في الموقع عن العثور على أوانٍ نحتت من الحجر الصابوني والرملي، مثل المباخر والأحواض، وأجزاء من التماثيل لحيوانات صنعت من المعادن، وألواح معدنية عليها كتابات بارزة بحروف المسند الجنوبي تتضمن نصوصًا دينية تعبدية، ومسلات من الأحجار كتبت بالخط المسند، تحوي تشريعات دينية، إضافة إلى خواتم من الذهب لأول مرة تظهر في موقع الأخدود، لكل خاتم منها فصّ ذهبي على شكل فراشة، وله قفل صغير لربط طرفه.
وكشفت أعمال التنقيب التي أجريت عام 1417هـ، عن رحى حجرية كبيرة من الجرانيت تستخدم لطحن الحبوب الغذائية ضمن منطقة السوق والمسجد، في الجزء الشمالي الشرقي من موقع الأخدود.
ومرت أعمال التنقيب في منطقة الأخدود بنحو 7 مواسم تنقيب، ومن أبرز ما تم في تلك المواسم اكتشاف قطع أثرية ومدافن وقبور يعود بعضها لما قبل الميلاد، وبعضها للفترات الإسلامية، كما أظهرت الحفريات أن القبور تقع في الجزء الجنوبي، فيما احتوت القلعة الرئيسة (الحصن) على نقوش ورسوم حيوانية وإنسانية وأسماء لأشخاص منقوشة على الجدران، إضافة إلى أدوات حجرية كان يستخدمها الإنسان منذ العصر الحجري مرورًا بالعصر الفخاري والزجاج ومجوهرات مصنوعة من الفضة والنحاس والذهب.
وعمل 14 باحثًا يمثلون فريق تنقيب سعوديًّا في موقع الأخدود، وتزامنت أعمال التنقيب هذه مع إنشاء متحف إقليمي في الموقع. إلى جانب أعمال تهيئة للموقع وممرات للمشاة ولوحات إرشادية، وتسوير الموقع بالكامل. كما نُفذت مبادرات من جانب الأهالي لترميم المنازل التراثية.
وعثرت بعثة علمية سعودية من قطاع الآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (سابقًا)، في عام 1439هـ/2018م، على جرة فخارية في موقع الأخدود، تحتوي على عملات نقدية يزيد عددها على 1000 قطعة، وأختام معدنية، وأحجار عليها نقوش بالخط المسند الجنوبي تعود لفترة القرن الأول الميلادي.وتبين من خلال تنظيف العملات الفضية التي عُثر عليها في الجرة الفخارية، أنها تعود إلى الملك القتباني يدع أبينف، الذي حكم في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي.
وكونت الكسر الفخارية التي عُثر عليها في الحفائر الأثرية في موقع الأخدود بعد ترميمها مجموعة من الجرار كانت تستخدم للتخزين، وطاسات فخارية متنوعة من حيث الشكل وطريقة الصناعة أو المواد المضافة إليها.
وأظهرت اكتشافات أثرية في منطقة نجران تمت من خلال فرق سعودية ودولية متخصصة، بإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (سابقًا)، حضارات تعود إلى العصر الحجري كانت تعيش في هذه المنطقة. وتمتد أصول حضارات نجران حسب آخر الاكتشافات الأثرية إلى العصر الحجري القديم الأعلى، حيث عثر الباحثون فيها على آثار حضارة إنسانية تعود إلى أكثر من مليون سنة، كما عثر الباحثون على أثر بحيرات قديمة جدًا تلاشت في العصر الحالي، تدل على أن المنطقة الواقعة في أحضان الربع الخالي كان لها أهمية تاريخية، مما جعلها نقطة ارتكاز في صراع الممالك العربية القديمة الراغبة في السيطرة على تلك الواحة الخضراء التي يشكل موقعها أهمية اقتصادية، بوصفها ممرًّا رئيسًا لأحد طرق التجارة القديمة المهمة.
واكتشف المنقبون في منطقة نجران، آثارًا ومواقع تعود للفترات البيزنطية والأموية والعباسية، أشارت إلى أن المنطقة كانت ذات موقع تجاري وزراعي مهمين، كما أنها ذات عمق حضاري، حيث تم اكتشاف آثار عدة، منها نقوش وكتابات بالخط المسند، وهو الخط الذي استخدمته دولة حمير بين 115 ق.م و14م، وحلت رموز وإشارات النقوش الموجودة نظرًا لقربها من الكتابة العربية. كما عُثر على نقوش هيروغليفية ومصرية قديمة في المنطقة بين قرية القابل شمالاً والسودا والحمر جنوبًا، يعود تاريخها للعصور الإسلامية الأولى، ووجدت نقوش كوفية أخرى على صخور جبل "المسماة" الواقع على بعد 15 كم من منطقة نجران، كما عُثر على رسوم للخيول، والجمال، والنعام، والظباء، والثعابين، ومصنوعات يدوية، منها أدوات طحن الحبوب وبئر ارتوازية مبنية بطريقة هندسية دقيقة.
ومن نتائج أعمال البعثة السعودية – الفرنسية، التي نفذت 5 مواسم للتنقيب الأثري في منطقة نجران: الكشف عن مواقع عصور ما قبل التاريخ، مثل موقع المندفن الذي يرجع لنهاية عصر البليستوسين (120,000- 12,000 قبل الوقت الحاضر) إلى بداية عصر الهولوسين، وعُثر في الموقع على بقايا حيوانية متحجرة لظباء، وغزلان، وثيران وحشية، وحمير وحشية، وأبقار، وجمال، ونعام، كما تمّ الكشف عن أدوات حجرية صوانية، ومكاشط، ومثاقب، ورؤوس سهام، وفؤوس، والكشف عن عدد من المدافن الركامية في موقع شعب المسمى، والتي ترجع إلى العصر البرونزي، والكشف عن نقوش ورسوم صخرية متنوعة، آدمية وحيوانية، تنوعت موضوعاتها، مثل: الصيد، والقنص، والحرب، والرقص، وغيرها، كما تنوعت طريقة النقش بالحفر والحز، وأخرى بالتلوين.
وعثرت البعثة على نقوش من الخط المسند الذي اشتهر في جنوب الجزيرة العربية، حيث كانت المنطقة هدفًا لنفوذ ممالك جنوب الجزيرة العربية من السبئيين والحميريين خاصة خلال القرون الثلاثة قبل الإسلام، وكشفت البعثة نقوشًا نبطية في موقع موادي شمسة.
وفي عام 1438هـ/2017م، نشطت في منطقة نجران أكثر من 30 بعثة وفريقًا علميًّا متخصصًا في البحث والتنقيب الأثري، تضم علماء سعوديين، ومتخصصين من جامعات ومراكز بحثية عالمية.
متحف نجران للآثار والتراث الشعبي
يقع متحف نجران للآثار والتراث الشعبي على بعد 7 كم تقريبًا من حي الفيصلية وسط مدينة نجران، وتبلغ مساحة المتحف 4,822 م2، وتجاوزت كلفة تشييده 56 مليون ريال، ويضم 7 قاعات، وصالة للعروض، ومعامل ترميم، ومكتبة، وساحات للفعاليات، ومقهى تراثيًّا.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة