تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
قصر الأبلق
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

قصر الأبلق، ويُطلق عليه أيضًا "حصن الأبلق"، هو قصر تاريخي يقع جنوب غربي محافظة تيماء التابعة لمنطقة تبوك شمال غربي المملكة العربية السعودية، ينسب بناؤه إلى عاديا الجد الأول للسموأل الشاعر الجاهلي.

أسماء قصر الأبلق

عرف قصر الأبلق بأسماء عدة، منها قصر "الرضم"، كما سمي "الفرد" لعدم وجود ما يماثله في زمانه، واشتهر بالمنعة والحصانة، كما يعرف بـ"قصر السموأل" و"الأبلق الفرد".

قصر الأبلق في الكتب التاريخية

اكتسب قصر الأبلق اسمه من لونه الذي يتراوح بين البياض والحمرة، وتُسمى هذه الدرجة من اللون "الأبلق"، وبُني القصر من الحجارة على تل ترابي، وحظي بشهرة تاريخية، إذ ورد ذكره في كثير من الكتب العربية القديمة، ومنها كتاب "الأغاني" لأبي فرج الأصفهاني، الذي أشار إلى أن عاديا جد السموأل احتفر بئر مياه عذبة في الحصن، وكانت العرب تنزل فيه، فيضيفها، وتقيم سوقًا بالقرب من الأبلق.

كما جاء ذكر القصر في كتاب "معجم البلدان" لياقوت الحموي في القرن الثالث عشر الميلادي، الذي أشار إلى أن القصر "خراب"، بخلاف ما ذكره الشيخ حمد الجاسر المتوفى عام 1421هـ/2000م،في كتابه "المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية"، الذي أشار إلى "قوته"، موضحًا أن آثار الحصن لا تزال باقية.

ويُنسب إلى ملكة تدمر "الزباء"، التي عاشت في القرن الثالث الميلادي، وقُتلت في عام 273م، مثل يقول "تمرد مارد وعز الأبلق"، مما قد يُفهم منه أنها لم تستطع السيطرة على قصر الأبلق.

قصر الأبلق في الشعر

ورد في كتب الشعر القديم ذكر قصر الأبلق في أكثر من موضع، منها:

- بنى لي عاديا حصنًا حصينًا... وماء كلما شئت استقيت

- فبالأبلق الفرد بيتي به... وبيت المصير سوى الأبلق

وقال عنه الأعشى:

ولا عاديًا لم يمنع الموت ماله... وفرد بتيماء اليهودي أبلق

أقام ذراه ابن داود حقبة... له أزج سام وطي موثق

يوازي كبيدات السماء ودونه... بلاط ودارات وكلس وخندق

له درمك في رأسه ومشارف... ومسك وريحان وراح تصفق

وحور كأمثال الدمى ومناصف... وقدر وطباخ وصاع وديسق

فذاك ولم يعجز من الموت ربه... ولكن أتاه الموت لا يتأبق

وقال الأعشى أيضًا:

بالأبلق الفرد من تيماء منزلة... حصن حصين وجار غير غدار

أعمال التنقيب في قصر الأبلق

أجرت الإدارة العامة للآثار في وزارة المعارف (وزارة التعليم حاليًّا) أعمال تنقيب في قصر الأبلق، واتضح أن الاستيطان في الموقع يعود إلى أوائل الألف الأول قبل الميلاد، واستمر الاستيطان حتى القرون الميلادية الأولى.