تم نسخ الرابط بنجاح

الرسوم الصخرية في جبل الكوكب

saudipedia Logo
الرسوم الصخرية في جبل الكوكب
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

الرسوم الصخرية في جبل الكوكب، هي مجموعة آثار مدونة في جبل الكوكب بمنطقة نجران جنوب غربي المملكة العربية السعودية. ويعد الموقع أحد المواقع الأثرية الغنية بالفنون الصخرية، من رسوم وكتابات ونقوش تاريخية.

موضوعات الرسوم الصخرية 

يمثل جبل الكوكب في منطقة حِمى الثقافية بنجران سجلًّا يوثق رحلات القوافل العابرة لهذه المنطقة التي كانت بمثابة مركز اتصال على الطريق التجاري الرابط بين جنوب شبه الجزيرة العربية مع وسط وشمال شبه الجزيرة العربية، وهذا ما يفسر كثرة أعداد الجمال في الفنون الصخرية الموثقة في جبل الكوكب. وأسهم التنوع البيئي في المنطقة المحيطة في الجبل في تنوع الموضوعات المدونة على الصخور.كما تظهر رسومات جبل الكوكب وجود حيوان المها في المنطقة، إضافة إلى رسوم للثعابين، والخيل، والرماح، والدروع، والظباء، والنعام، ورسوم للمحاربين القدماء.

دلالات آثار جبل الكوكب

توثّق الرسوم في جبل الكوكب أحد مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة آنذاك، والمتمثلة في حرص السكان على اقتناء الجمال والخيول ورعايتها، والتفاخر بإظهارها ضمن رسوماتهم وموضوعاتهم الفنية، بشكل كثيف ومتكرر في معظم رسوم الجبل.

تنوع الأساليب الفنية في جبل الكوكب

كشفت الفنون الصخرية في جبل الكوكب عن تعدد مهارة الإنسان القديم وثقافته واتساع مداركه من خلال تنوع الأساليب الفنية والمواضيع الاجتماعية في المنطقة، كما كشفت الرسوم عن وجود حيوانات مفترسة كالأسود، وذلك في مواضع مختلفة من الواجهات الصخرية.

كتاب يوثق الرسوم الصخرية في جبل الكوكب

أصدرت دارة الملك عبدالعزيز، في عام 1441هـ/2019م، كتابًا بعنوان "نقوش المسند من الجهة الجنوبية لجبل الكوكب بمنطقة نجران"، لمحمد عبدالرحمن الحازمي. يعرض الكتاب دور النقوش العربية القديمة في كتابة تاريخ الممالك العربية القديمة التي ظهرت في شبه الجزيرة العربية، وأوضاعهم السياسية، والاجتماعية، والدينية.

ودرس الكتاب النقوش العربية الجنوبية القديمة المدونة على الصخور. وسلّط الضوء على ظواهر لغوية تكشف عن طور من أطوار اللغة العربية. وفصّل الدراسة إلى ثلاثة فصول، يتناول الأول الخلفية الجغرافية والتاريخية لمنطقة نجران وجبل الكوكب، ويتطرق الثاني لدراسة النقوش وتحليلها بقراءة النقش، ثم عرض الترجمة العربية له، ثم وصف كل نقش متبوعًا بدراسة تحليلية مقارنة، أما الأخير فتناول المضامين الفكرية والحضارية لهذه النقوش.

ويدرس الكتاب 55 واجهة صخرية في المدة من عام 4000 ق. م، إلى 2500 ق.م، اختارها المؤلف وفق اشتراطات علمية بحيث تمثل نماذج واقعية لبقية الفنون الموجودة في الجبل، ولم تدرس من قبل عام 1433هـ، ودوّنت عليها بالحفر أو النقر أو الغراة رسومات آدمية أو حيوانية أو لأدوات يستعملها الإنسان آنذاك.

وتضمنت النقوش 213 علمًا لأسماء الرجال والقبائل، إلى جانب أسماء أعلام جديدة لم تُعرف من قبل في الكتابات العربية القديمة، وظهرت بعض الألفاظ التي توافق المعنى العربي الفصيح، كما ظهرت منها بعض أسماء مهن لم تكن معروفة من قبل.