سهيلة زين العابدين

سهيلة زين العابدين حمّاد، (ولدت 1377هـ/1958م)، هي كاتبة، وباحثة، وناشطة اجتماعية سعودية، تميزت موضوعاتها بالدفاع عن حقوق المرأة من رؤية إسلامية خاصة للكون والحياة، لها مشاركات مع ما يطرح في الساحة الثقافية من قضايا فكرية وثقافية.

ولدت سهيلة زين العابدين في المدينة المنورة غرب المملكة العربية السعودية، وأنهت دراسة المرحلة الثانوية فيها، ثم نالت الشهادة الجامعية في تخصص التاريخ من جامعة الملك سعود بالرياض، وأكملت الدراسات العليا بكلية الدراسات الإنسانية في جامعة الأزهر. وحصلت على درجة الماجستير عام 1415هـ/1995م، وكانت رسالتها بعنوان "القيروان ودورها السياسي والحضاري منذ تأسيسها وحتى انتقال الخلافة الفاطمية إلى مصر". ونالت الدكتوراه من الجامعة الأمريكية في لندن عام 1429هـ/2008م، بعنوان "السيرة النبوية في كتابات المستشرقين ـ دراسة منهجية تطبيقية على المدرسة الإنجليزية".

عملت سهيلة زين العابدين مدرسة اجتماعيات في المتوسطة الأولى للبنات بالمدينة المنورة، كما عملت متطوعة رئيسة للمدارس النسائية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة، وهي عضو في عدد من الجمعيات واللجان منها: اتحاد المؤرخين العرب، وعضو مؤسس في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عام 1434هـ/2013م،ورابطة الأدب الإسلامي العالمية.

كُرمت من جامعة أم القرى في المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين عام 1419هـ/1998م، وكانت لها مقالة أسبوعية في صحيفة المدينة.

فازت زين العابدين بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للمرأة السعودية المتميزة في نسختها الثانية عن قطاع الدراسات والبحوث عام 1438هـ/2017م.

أصدرت سهيلة زين العابدين نحو 115 مؤلفًا، منها: مسيرة المرأة السعودية إلى أين؟ الجزء الأول 1402هـ/1983م والجزء الثاني 1424هـ/2003م، والمرأة بين الإفراط والتفريط عام 1404هـ/1984م، ومن عمق الروح وصلب الفكر عام 1405هـ/1985م، وإحسان عبدالقدوس بين العلمانية والفرويدية عام 1411هـ/1991م، والإعلام في العالم الإسلامي (الواقع والمستقبل) عام 1424هـ/2003م، والمرأة المسلمة ومواجهة تحديات العولمة عام 1424هـ/2003م، والتيار الإسلامي في شعر عبدالرحمن العشماوي عام 1425هـ/2004م، وحوار الآباء مع الأبناء حق للأبناء عام 1431هـ/2010م.

أسهمت سهيلة زين العابدين في تأسيس المدارس النسوية للجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المدينة المنورة، كما أسهمت في وضع مناهجها وهيكلها الإداري، وترأستها لمدة 7 سنوات. وقدمت مشروع مركز المعلومات والإحصاء والتوثيق في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، كما قدمت مشروع مادة حقوق الإنسان لتدرس في الجامعات والكليات والمعاهد في السعودية، وأيضًا قدمت مشروع تصحيح الخطاب الإسلامي للمرأة وعن المرأة بتنقيته من الموروثات الفكرية والثقافية المتعارضة مع ما جاء به الإسلام. وشاركت في أكثر من 72 مؤتمرًا وندوة ومحاضرة ومهرجانًا.