عبدالعزيز محيي الدين خوجة، (ولد 1363هـ/1943م)، هو أكاديمي وشاعر، وسفير سابق لخادم الحرمين الشريفين في عدد من الدول، شغل منصب وزير الثقافة والإعلام خلال الأعوام 1430-1436هـ/2009-2014م.
ولد عبدالعزيز خوجة في مكة المكرمة، وتلقى تعليمه في مدارسها، وعلى أيدي علمائها، وقرأ كتب التراث والعلوم الحديثة،وحصل على شهادة البكالوريوس في الكيمياء الجيولوجية من جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حاليًّا)، كما حصل على الدكتوراه في الكيمياء عام 1390هـ/1970م من جامعة برمنجهام في إنجلترا، ونشر أبحاثًا وألّف كتبًا عدة، وعمل أستاذًا للكيمياء في كلية التربية بمكة المكرمة التابعة آنذاك لجامعة الملك عبدالعزيز، ثم عميدًا للكلية، وعمل أستاذًا في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ومشرفًا على أعمال الكلية، كما أشرف على فرع الجامعة في مكة المكرمة.
الحياة العملية لعبدالعزيز خوجة
عمل عبدالعزيز خوجة خلال مسيرته سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين في عدد من الدول، وهي: تركيا خلال الأعوام 1406-1412هـ/1986-1992م، وروسيا الاتحادية في الأعوام 1412-1416هـ/1992-1996م، ثم سفيرًا لدى المملكة المغربية خلال الأعوام 1416-1422هـ/1996-2001م، ثم سفيرًا بجمهورية لبنان في الأعوام 1425-1430هـ/2004-2009م إلى أن عُيّن وزيرًا للثقافة والإعلام (قبل فصلهما إلى وزارتين) في صفر 1430هـ/فبراير 2009م، ثم عُين من جديد سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين بالمملكة المغربية عام 1437هـ/2016م.
وشغل عبدالعزيز خوجة مناصب عدة، منها: وكيل وزارة الإعلام للشؤون الإعلامية، وقام بأعمال مدير عام جهاز تلفزيون الخليج، إلى جانب عضويته في عدد من اللجان الإعلامية والثقافية، ورأس عددًا من المجالس التنفيذية، من بينها المجلس التنفيذي لمنظمة إذاعات الدول الإسلامية، والمجلس التنفيذي لوكالة الأنباء السعودية.
إسهامات عبدالعزيز خوجة في المجال الأدبي
إلى جانب أدواره في العمل الدبلوماسي، عُرف عبدالعزيز خوجة في المجال الثقافي بوصفه شاعرًا، وله عدة دواوين، واتسم إنتاجه الشعري بالغزارة وظهرت عليه سمة الرومانسية، وله إنتاج ذو نفحة دينية، بعضه معارضات، ونظرات تأملية فلسفية وروحية، كما يتمركز شعره حول موضوعات: الحب، والمرأة، والوطن، والواقع العربي، وله عدد من المؤلفات العلمية، من بينها الكيمياء العضوية الفيزيائية.
دواوين عبدالعزيز خوجة الشعرية
يُعدُّ الإنتاج الأدبي لعبدالعزيز خوجة غزيرًا في الشعر، خصوصًا في قصائده القصيرة، أما قصائده الطويلة فتتميز بنظرات فلسفية وروحية، وقد ترجمت بعض أعماله إلى عدة لغات، مثل: الإنجليزية، والروسية، والتركية، والفرنسية، ومن دواوينه الشعرية "بذرة المعنى" الصادر عام 1417هـ/1997م، و"الصهيل الحزين" الذي صدر عام 1418هـ/1998م، و"حلم الفراشة" صدر عام 1419هـ/1998م، و"رحلة البدء والمنتهى" صدر عام 1429هـ/2008م، وجمع ستة دواوين فيه، وهي: ربيع الحياة، ووجد على وجد، وهبوات الزمان، ومناديل الغربة، وشطآن الأماني، وأسفار الرؤية،ومن دواوينه أيضًا: حنانيك، وعذاب البوح، وقصائد حب، ومئة قصيدة وقصيدة للقمر، وإلى من أهواه، والحب يقرئك السلام، ومختارات شعرية، وسبحان من خلق، إضافة إلى كتاب "التجربة.. تفاعلات الثقافة والسياسة والإعلام".
وكُتبت دراسات نقدية حول تجربة عبدالعزيز خوجة الشعرية،إذ كتب جزاع فرحان الشمري من جامعة مؤتة في المملكة الأردنية الهاشمية عام 1432هـ/2011م، دراسة بعنوان "تجليات اللغة الشعرية دراسة في أعمال عبدالعزيز خوجة الشعرية".
ولخوجة حضور على الساحة الشعرية، من خلال الأمسيات التي أحياها في عدة مناطق سعودية.
تكريم عبدالعزيز خوجة
منحت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في الكويت، عام 1444هـ/2023م، عبدالعزيز خوجة جائزة تقديرية، لإسهاماته في إثراء حركة الشعر العربي.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة