أوبرا زرقاء اليمامة، هو عرض أوبرالي نظمته هيئة المسرح والفنون الأدائية التابعة لوزارة الثقافة، يعد الأوبرا الأولى في المملكة العربية السعودية والكبرى باللغة العربية على مستوى العالم، أسهم في أدائه مواهب محلية وعالمية.
سبق عرض أوبرا زرقاء اليمامة الاحتفاء بإعلان عمليات إنتاج العرض الأوبرالي بقاعة جولد سميث، في العاصمة البريطانية لندن، في 5 شعبان 1445هـ/15 فبراير 2024م، وشهد حضورًا من المهتمين، والمشاركين في إنتاج الأوبرا من المبدعين السعوديين والعالميين.
واشتمل الحفل على عرض تفاصيل الإنتاج الأوبرالي، إلى جانب سرد الأحداث التاريخية المتعلقة بقصة زرقاء اليمامة، إضافة إلى عرض موسيقي قدمه الرئيس التنفيذي لشركة الأوبرا العربية إيفان فوكسيفيتش، وهي شركة تضم طاقمًا عالميًّا من مغني الأوبرا وفنانين سعوديين، كما تضمن الحفل مشاركة للسوبرانو العالمية سارة كونولي، التي أدت دور زرقاء اليمامة.
موقع عرض أوبرا زرقاء اليمامة
نُفذ عرض أوبرا زرقاء اليمامة في مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة الرياض، واستمر خلال الفترة 16 - 25 شوال 1445هـ/25 أبريل - 4 مايو 2024م.
أحداث أوبرا زرقاء اليمامة
تدور أحداث قصة أوبرا زرقاء اليمامة حول زرقاء اليمامة، وهي امرأة حكيمة من قبيلة جديس، إحدى القبائل البائدة في شبه جزيرة العرب، عاشت في إقليم اليمامة بنجد، وكان لديها عينان زرقاوان، تبصر الأشياء من مسافة بعيدة، وكان يضرب بها المثل فقيل: أبصر من زرقاء اليمامة، فكانت تحذر قومها من قبيلة طسم، التي كان فيها الحكم والسيادة، ثم نشب خلاف بين القبيلتين، مما قاد الأحداث إلى نهاية مأساوية.
فريق أوبرا زرقاء اليمامة
كتب نص العمل الشاعر السعودي والكاتب والناقد المسرحي صالح زمانان، وألف المقطوعة الموسيقية لأوبرا زرقاء اليمامة الملحن العالمي لي برادشو، مستلهمًا من ألحان الموسيقى العربية التراثية، إلى جانب الأساليب التي تتضمنها المقطوعات الموسيقية الأوبرالية العالمية كالموزارت، وفيردي، وبوتشيني.
وقدمت السوبرانو العالمية سارة كونولي دور زرقاء اليمامة إلى جانب جوقة من المغنين والموهوبين، كما اشتملت قائمة المغنين الرئيسين على تسع مواهب من السعودية، منهم: ريماز العقبي، وسوسن البهيتي، وخيران الزهراني، كما شارك على خشبة المسرح أسماء عالمية، مثل كليف بايلي، وإميليا وورزون، إضافة إلى بارايد كاتالدو، وسيرينا فارنوتشي، وجورج فون بيرجن.
وأدى الأوركسترا دريسدنر سينفونيكر المقطوعات الموسيقية للأوبرا، وصاحبها جوقة الفيلهارموني التشيكية، كما أسهمت مصممة الأزياء جيوفانا بوزي مع فريقها على تصميم أزياء تصور مشهد الأوبرا بجمالياته البصرية إلى عصر ما قبل الإسلام. وعمل على مهمة تنظيم العرض إلى جانب مؤثرات المسرحية المخرج المسرحي دانييل فينزي باسكا، بهدف ابتكار مشاهد تعكس واقع القصة.
وكان الشريك الرئيس للعمل المقدم: مركز الملك فهد الثقافي، وهو المستضيف للعمل، إضافة إلى مجموعة روشن، والبنك السعودي الفرنسي، وسعودي ساينز، وجينسس، ومن الشركاء الداعمين، نوفا، وروح السعودية، وشركاء الضيافة، وبتيل، ورامادا باي ويندهام.
أهداف أوبرا زرقاء اليمامة
يهدف عرض أوبرا زرقاء اليمامة إلى تعزيز الحراك الثقافي في السعودية، وتحفيز المواهب الوطنية، والإسهام في إعادة إنتاج الأعمال والقصص البارزة من شبه الجزيرة العربية بأسلوب معاصر، كما يمثل العرض إضافة إلى المخزون الثقافي العالمي، والمساهمة في الوصول إلى جماهير جديدة، إضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي الدولي، كونه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية لرؤية السعودية 2030.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة