نادي جازان الأدبي، هو أحد المؤسسات الأدبية الثقافية في المملكة العربية السعودية، يعمل على نشر الثقافة والأدب، من خلال تشجيع المواهب الأدبية واستقطابها ودعمها بمنطقة جازان، وتشرف عليه وزارة الثقافة.
تأسس نادي جازان الأدبي في 3 جمادى الآخرة 1395هـ/12 يونيو 1975م، حين انعقد أول اجتماع لمؤسسي النادي في مقر مركز الخدمة الاجتماعية في "المطلَّع"، بدعوة من الباحث والمؤرخ محمد بن أحمد العقيلي، والشاعر الأديب محمد بن علي السنوسي، وبمشاركة 13 عضوًا آخرين.
ويسعى النادي لتعزيز الوعي الأدبي والثقافي، ورعاية المثقفين والأدباء، واحتضان المواهب وأصحابها، إضافةً إلى خدمة المجال الأدبي عبر النشر وتنظيم المحاضرات والندوات والأمسيات لرموز الثقافة والأدب، وفتح آفاق واسعة أمام المهتمين بالمجالات الأدبية والمعرفية.
أنشئ النادي بناءً على الطلب الذي قدمه الأديبان محمد العقيلي، ومحمد السنوسي، فعقد أول اجتماع للنادي في منتصف عام 1395هـ/1975م، وحضره المؤسسون، ومن خلاله تشكل أول مجلس إدارة للنادي، فكان العقيلي أول رئيس في تاريخ النادي، والسنوسي نائبًا له.
إدارة نادي جازان الأدبي
استمرت الدورة الأولى لمجلس إدارة نادي جازان الأدبي حتى عام 1400هـ/1980م، فاستقال بعض الأعضاء واستبدلوا بآخرين، وفي العام نفسه شكل مجلس جديد يترأسه محمد السنوسي الذي توفي خلال الدورة نفسها عام 1407هـ/1987م، قبل أن يلحقه نائبه محمد زارع عقيل عام 1408هـ/1988م، فتابع المجلس تسيير أمور النادي حتى عام 1413هـ/1992م، حين صدر القرار بتكليف حجاب الحازمي برئاسة النادي.
وفي عام 1427هـ/2006م، أعيد تشكيل مجالس إدارات الأندية الأدبية، وكان منها نادي جازان الأدبي فأصبح حسن بن حجاب الحازمي رئيسًا لمجلس إدارة النادي، وأحمد الحربي نائبًا له.
مرت بمجلس إدارة نادي جازان الأدبي عدة تغييرات قبل تشكيل الجمعية العمومية لانتخابات المجلس الجديد في عام 1432هـ/2011م، التي أسفرت عن فوز 3 نساء، و7 رجال، فأصبح محمد إبراهيم يعقوب رئيسًا، وحسن آل خيرات نائبًا، أما النساء فهن: نجاة خيري، وشقراء مدخلي، وهدى الخويري.
الأعمال الإبداعية لنادي جازان الأدبي
بدأت الأدوار الأدبية والثقافية لنادي جازان الأدبي عام 1396هـ/1976م، وقدم حتى عام 1445هـ/2023م 360 إصدارًا، تنوعت بين الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والدراسات الأدبية والنقدية، وغيرها، لكتاب وشعراء سعوديين وعرب، وتميز نشاط النادي بالتنقل بين محافظات منطقة جازان مثل صبيا وفرسان والدرب، إضافةً إلى إصداره سلسلة الرسائل الجامعية التي تجاوزت 10 رسائل، فضلًا عن مجلته الدورية "مرافئ" التي بدأ إصدارها عام 1419هـ/1999م، وتناقش قضايا الساحة الثقافية، وكذلك نشرة "أصوات" التي قدمت مساحات لنشر الإنتاج الأدبي للمبدعين.
ويشهد مسرح جازان الأدبي نشاطًا منبريًا فاعلًا، بمشاركة شعراء وأدباء ورواة وباحثين ونقاد، سعوديين وعرب، كما ينظم النادي مهرجانات متخصصة تستقطب شعراء وأدباء ومفكرين معاصرين، وكذلك "اثنينية" النادي التي تستعرض موضوعات أدبية مختلفة، فيما تحتضن قاعة الفنون في النادي معارض فنية تدعم المواهب الفوتوغرافية والتشكيلية، كما ينظم النادي أمسيات شعرية ولقاءات ثقافية وملتقيات أدبية ومحاضرات وندوات وإصدار كتب، ويشارك في معارض الكتب الدولية، وينفذ ورشًا ودورات تدريبية.
المصادر
وكالة الأنباء السعوددية.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة