يعد من أبرز طرق الحج والتجارة خلال العصر الإسلامي، واشتهر باسم "درب زبيدة "، نسبة إلى زبيدة زوجة الخليفة هارون الرشيد التي أسهمت في عمارته، ويبلغ عدد المحطات الرئيسة في هذا الطريق 27 محطة، منها: العسيلة، والمحدث، وبطن نخل، والحصيلك، والمكحولين، والسقرة، والطرق، والركابية، والمدينة المنورة، ويلتقي طريق البصرة مع طريق الكوفة في معدن النقرة.
طريق البصرة - مكة المكرمة
يبدأ من مدينة البصرة مرورًا بشمال شرقي الجزيرة العربية، عبر وادي الباطن مخترقًا عدة مناطق صحراوية، أصعبها صحراء الدهناء، ثم يمر بمنطقة القصيم، ويسير محاذيًّا لطريق الكوفة - مكة المكرمة حتى يلتقيا، ومن محطاته: المنجاشية، والحفير، والرحيل، والشجي، والرقيعي، وجديلة، والدفينة، وقبا، ومران حتى يصل إلى أم خرمان (أوطاس).
طريق الحج المصري
يسلكه حجاج مصر، ومن رافقهم من حجاج المغرب، والأندلس، وأفريقيا، متجهين إلى شبه جزيرة سيناء للوصول إلى أيلة (العقبة)، ثم حقل، ثم الشرف، ثم مدين (مغائر شعيب - البدع). وكان لحجاج مصر طريقان بعد رحلتهم من مدين، أحدهما داخلي، والآخر ساحلي، يتجه الداخلي إلى الجنوب الشرقي مارًا بشغب ثم بدا، ثم منطقة وادي القرى، إذ يلتقي في السقيا (الخشيبة) بطريق الحج الشامي، ليسير معه إلى المدينة المنورة.
طريق الحج الشامي
يربط بلاد الشام بالأماكن المقدسة، وعرف باسم التبوكية نسبة إلى تبوك التي يمر عليها، ويبدأ مساره من دمشق، ويمر ببصرى الشام (درعا)، وأذرعات، ومعان والمدورة (سرغ)، ثم حالة عمار، ثم ذات الحاج في تبوك، ثم الأقرع، ثم الأخضر (محطة المحدثة)، ثم محطة المعظم، ثم الحجر، ثم العلا ثم قرح.
طرق الحاج اليمني
تعددت طرق الحج اليمنية واختلفت مساراتها، ولعل أهم العواصم اليمنية التي كانت تنطلق منها جموع الحجاج اليمنيين هي: عدن، وتعز وصنعاء وزبيد، وصعدة، وكانت بعض مسارات تلك الطرق يلتقي بعضها ببعض، مثل طريق تعز - زبيد، وطريق صنعاء الداخلي إلى صعدة، وكان حجاج اليمن يسلكون ثلاثة طرق، هي: الطريق الساحلي، والطريق الداخلي، أو الأوسط، والطريق الأعلى، ولكل منها مساراته ومحطاته.
طريق الحج اليمني الأعلى (النجدي)
يصل بين صنعاء ومكة المكرمة، وهو من الدروب البارزة تاريخيًّا وحضاريًّا، ويعرف باسم الطريق الجبلي، ومركز انطلاقه صنعاء ويتجه إلى صعدة، ومنها إلى العرقة، ثم المهجرة، ثم أرينب، ثم سروم الغيض، ثم الثجة، ثم بيشة ومنها إلى تبالة، فالقريحاء ثم كرى، ثم تربة، ثم الصفن، ثم العنق، ثم رأس المناقب، وينحرف في سيره صوب الغرب إلى قرن المنازل، ثم صوب مكة عبر الزيمة، والطائف عن طريق السيل.
طريقا الحج العماني
يسلكهما حجاج عُمان، فأحدهما يتجه من عمان إلى يبرين، ثم إلى البحرين، ومنها إلى اليمامة، ثم إلى ضرية التي كانت ملتقى حجاج البصرة والبحرين، حيث يفترقون بعدها إذا انصرفوا من الحج، فيتجه حجاج البصرة شمالًا وحجاج البحرين باتجاه اليمين، كما كان بإمكان القوافل القادمة من عُمان اجتياز منطقة الأحساء لتلتقي بطريق اليمامة - مكة المكرمة.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة