تم نسخ الرابط بنجاح

رواية طوق الحمام

saudipedia Logo
رواية طوق الحمام
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

رواية طوق الحمام، هي رواية سعودية، للكاتبة رجاء عالم، صدرت عام 1431هـ/2010م، وحازت الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" بالمناصفة في دورتها الرابعة 1432هـ/2011م، وهي ثاني رواية سعودية تحوز الجائزة. تصف الرواية جوانب من الحياة الاجتماعية المكيّة، وتُرجمت إلى خمس لغات، هي: الألمانية، والإنجليزية، والإيطالية، والبولندية، والفرنسية.

حول رواية طوق الحمام 

تعتمد رواية طوق الحمام على السرد بتقنية تعدديّة الأصوات، فهي تحكي عن قصص مختلفة، تتداخل فيها الأمكنة والأزمنة، والسياقات الغرائبيّة والواقعيّة، وتظهر فيها أصوات ومستويات متعددة للسارد، تبدأ براوٍ غير اعتيادي، يصف نفسه بأنه "أبو الرؤوس" وهو ليس إلا "زقاقا" بمعنى شارع صغير في الحي الشعبيّ، ثم يتنقل صوت الراوي بين أشخاص حقيقيين، تحكي هذه الأصوات بدقّة عن العوالم الداخلية لحيّ فقير ومُتهالك في مدينة مكة المكرمة، ساكنوه من الطبقة غير المتعلمة.

محتوى رواية طوق الحمام

يمكن تصنيف رواية طوق الحمام بأنها من نوع الروايات الرسائلية، إذ تضمّنت مجموعة من الرسائل التي كُتبت في وقت سابق، وهي ذات علاقة مباشرة بالقضية الرئيسة، لكن لا يُعرف إن كانت تعود للضحية ذاتها أم لآخرين، وهذه الرسائل كوّنت بِنيات داخلية صغرى في الرواية، وبالتالي كوّنت فضاءً زمانيًّا غير منتظم.

كما تتضمن الرواية مجموعة من المقالات، التي تحكي انزعاج "يوسف" المتعلم الوحيد في الحيّ، من فقدان الأحياء المكيّة لهويتها وخسارة معالمها التاريخية وقدسيتها، جرّاء طمع رجال الأعمال ومدّ أيديهم على الأراضي المكيّة دون وجه حق.

ووظّفت الكاتبة التراث الأسطوري في الرواية، من خلال استلهام شخصيات أسطورية تتمثل في شخصية "الشيخ اليمني" القادم من اليمن لاستعادة "المفتاح"، والذي كان محور البحث في أحد الفصول، وتنتمي الرواية إلى النهايات المفتوحة في السرد، فكل القصص انقطع عنها السرد بتداخل القصص الأخرى، وتوقفت دون نهاية واضحة.

أحداث رواية طوق الحمام 

تدور حبكة رواية طوق الحمام في قسمين يكادان يكونان منفصلين في الوقائع والأحداث، لولا أنهما يتقاطعان في نهاية الرواية، الأول يبدأ بالتحقيق الجنائي حول جثة لامرأة، وُجدت مُلقاة بين جدارين في أحد الأحياء القديمة، يبحث "ناصر" وهو المحقق المكلّف بالقضية في أسباب موتها، ومن خلال الاستجوابات لبعض المتهمين من أبناء الحي، تخوض الرواية في أبنية حكائية مختلفة، هي قصص أولئك المتهمين في القضية، الذين تسير معهم الرواية في اتجاهات عميقة لماضيهم وجوانب من حياتهم.

والقسم الثاني قصة "نورة" التي تعيش في إسبانيا، وتسكن في فندق فخم، وهي زوجة رجل أعمال كان له أثر في القسم الأول، إذ تُشير إلى أنه صاحب إحدى الشركات التي شاركت في هدم المعالم التاريخية في مكة المكرمة، وفي هذه القصة تخوض الرواية في العوالم الخيالية والأسطورية، حول بحث زوج نورة عن "مفتاح" يُمكنه فتح أبواب الدنيا وامتلاك كل شيء، وحول "وثيقة تاريخية" هي سِفر من أسفار سلالته اليهودية، التي تعيش داخل قبيلة من القبائل السعودية.

الاختبارات ذات الصلة