آثار جزيرة دارين

آثار جزيرة دارين، هي مجموعة المواقع الأثرية في جزيرة دارين بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، ومن تلك المواقع: قلعة دارين وحفرية دارين، إضافة إلى الوسط التاريخي في دارين الذي يضم عدة مبانٍ أثرية تمثل 12% من مباني المنطقة، وقد تهدم بعضها وتعرض للهجر، وتتشكل معظمها من طابقين، تليها مبانٍ بطابقٍ واحد، إضافةً إلى مبانٍ قليلة أخرى مكونة من ثلاثة طوابق، واستخدم لبنائها الطين، وجذوع النخل، والحجر الذي كان يجلبه السكان من البحر، والشندل.

تقع على تل ركامي موجود في منتصف الساحل الجنوبي المقوّس لبلدة دارين،وتُعرف قلعة دارين أيضًا بقصر الشيخ محمد بن عبدالوهاب الفيحاني، وهو تاجر لؤلؤ اشتهر في المنطقة آنذاك، أعاد بناء القلعة في عام 1303هـ/1886م، وأقام القصر على أساساته السابقة. تتخذ القلعة شكل المربع وقد شيدت من الحجارة البحرية والطين، ويحوي القصر بداخله وحدات للسكن، إلى جانب المرافق الخدمية، وإسطبلات الخيول، كما عُثر في أسفل القصر على آثار تعود إلى فترة ما قبل الميلاد.

تعد جزءًا من جزيرة دارين الأثرية القديمة، ارتبط اسمها تاريخيًّا بمجال التجارة، إذ عُرفت بتجارة المسك، المسك الداري أو مسك دارين، والبخور.

ويحتوي الموقع على مجموعة من الوحدات المعمارية المخصصة للسكن والتجارة، إضافة إلى المعثورات الأثرية المُكتشفة، والتي أرخت للفترة ما بين 250 - 400 م.

يقع مبنى مطار دارين في الجهة الشمالية الشرقية لجزيرة دارين جنوب غربي جزيرة تاروت في محافظة القطيف، وقبل أن يصبح مبنىً مهجورًا وأحد عناصر التراث في المنطقة الشرقية، كان أول مطار في الخليج العربي بعد مطار المنامة في البحرين، هبطت فيه الطائرات أسبوعيًّا آتية من مطار القضيبية الواقع في المنامة، ومنذ عام 1351هـ/1932م توقف عن العمل، وبحلول عام 1358هـ/1939م كان قد هُجر، ولم يبق من مكوناته سوى غرفة مستودع الوقود، وهي منعزلة عن المبنى والمدرج الذي كان يبعد 600م عن الساحل.

في 30 ربيع الآخر 1444هـ/24 نوفمبر 2022م أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عن اعتماد التوجه التنموي لجزيرة دارين وتاروت والمبادرات المستقبلية للجزيرة، وإنشاء مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت.

ولتحقيق مستهدفات التوجه التنموي للجزيرة طُورت أكثر من 19 مبادرة نوعية، تشمل في الجانب الثقافي تطوير قلعة ومطار دارين كوجهات سياحية تراثية، وإقامة عدة مهرجانات ثقافية وتراثية في الجزيرة.

تهدف مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت إلى رفع تنافسية الجزيرة وجودة الحياة فيها، إضافة لدعم الناتج المحلي بتوفير المزيد من فرص العمل، والإسهام في المحافظة على المواقع البيئية والتاريخية في الجزيرة.

وفي 17 شعبان 1445هـ/27 فبراير 2024م، عقد الاجتماع الأول لمجلس إدارة مؤسسة تطوير جزيرة دارين وتاروت، لتسهيل انطلاقة المؤسسة، لتطوير جزيرة "دارين وتاروت" وفق ثلاث ركائز تراعي المحافظة على الجانب التاريخي والثقافي وإحياء المواقع الطبيعية والبيئية، والارتقاء بجودة الحياة في الجزيرة وتعزيز اقتصادها السياحي.

وتتضمن الدراسات التي تعمل عليها هيئة تطوير المنطقة الشرقية لتطوير الجزيرة: مبادرة تأهيل قصر دارين والمخطط العام التفصيلي للجزيرة ومتنزه المانجروف البيئي وتأهيل قلعة تاروت وتطوير البلدة القديمة.