مكتبة الإمام ابن القيم العامة

مكتبة الإمام ابن القيم العامة، هي مكتبة وقفية خيرية، أنشئت بداية بجامع شيخ الإسلام ابن تيمية بالرياض، وافتتحت بموافقة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عام 1419هـ/1998م، ثم أنشئ لها مبنى مستقل على مساحة 3750م2. تضم التخصصات الشرعية واللغة والتاريخ، في نحو 200 ألف كتاب.

 استفاد من المكتبة باحثون وطلاب علم، وأوقف على المكتبة عدة مكتبات، منها: مكتبة قاضي عنيزة محمد بن عبدالعزيز المطوع، ومكتبة صالح بن علي بن غصون، ومكتبة عبدالرحمن الفريان، ومكتبة الدكتور رمضان عبدالتواب، وقد بلغ عدد المكتبات الوقفية بالمكتبة أكثر من 23 مكتبة.

تسعى مكتبة الإمام ابن القيم العامة إلى تقديم خدماتها إلكترونيًّا من خلال موقعها، ولديها جهاز رقمي يحوّل الكتب الورقية إلى كتب إلكترونية، مما مكنها من تصوير أكثر من 60 ألف كتاب، وتصوير جميع فهارس الكتب، ليتمكن الباحثون من طلب التصوير وتحديد الصفحات التي تخص أبحاثهم. وأنشأت المكتبة قاعدة بيانات للفهرسة الموضوعية، ولا تعتمد على المرشحات في تصنيفها للبحث الموضوعي، بل تكتب جميع موضوعات الكتاب. وبلغ عدد الموضوعات أكثر من 12 مليون موضوع، ضمن مسعاها لأن يتخطى عدد الموضوعات 40 مليونًا.

تقدم مكتبة الإمام ابن القيم العامة خدمات البحث في فهرس المكتبة، من خلال: البحث العام، وهو البحث في: العنوان، والمؤلف، والمحقق، والناشر، وغيرها، أو البحث الموضوعي: وهو البحث في فهارس الكتب، مع الإحالة إلى الجزء والصفحة، أو البحث في الرسائل: وهو البحث بعناوين الرسائل الجامعية المتوفرة في المكتبة، أو البحث في النوادر: وهو البحث بعناوين نوادر المطبوعات الموجودة في المكتبة.

تسعى مكتبة الإمام ابن القيم العامة إلى تحقيق عدد من الأهداف منها:

- إبراز أهمية الأوقاف بإجرائها على العلم وأهله.

- تشجيع المجتمع على الاطلاع والاتصال المستمر بمصادر المعرفة المختلفة، وتوسيع قاعدة وعي القراءة والثقافة، والاستفادة من المصادر المتنوعة بالمكتبة، التي تؤدي إلى رفع المستوى الثقافي والحضاري لهم.

- اقتناء وتنظيم أوعية المعلومات المختلفة بحيث تكون في متناول المستفيدين بأيسر الطرق وأقل وقت وجهد.

- تقديم التراث الإسلامي في حلة جديدة تناسب العصر الحاضر، الذي تغيرت فيه مفاهيم نشر العلوم الشرعية.

- دعم حركة البحث العلمي المؤصل.

- حفظ مكتبات العلماء والمشايخ وطلبة العلم، والاستفادة من علومها، وتصنيفها وترتيبها.

- تسخير تقدم التقنية، واستخدامه لنشر العلوم النافعة، وحفظ الكتب الإسلامية والتراثية، والاستفادة من علومها.