بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، هي بطولة تسهم في الارتقاء بقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، أعلن عنها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في ربيع الآخر 1445هـ/أكتوبر 2023م، وتنظم سنويًّا، ابتداءً من صيف العام 2024م، وتستضيفها العاصمة الرياض..
وقال ولي العهد إن بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية هي الخطوة الطبيعية التالية في رحلة المملكة لتصبح المركز العالمي الأول للألعاب والرياضات الإلكترونية، حيث ستقدم تجربة لا مثيل لها، تفوق ما هو متعارف عليه في القطاع، مؤكدًا أن البطولة "ستسهم في تعزيز التزامنا بتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، بما في ذلك تنويع الاقتصاد، وتعزيز قطاع السياحة، وتوفير الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات، وتقديم ترفيه عالي المستوى للمواطنين والمقيمين والزائرين على حد سواء".
وشهدت النسخة الأولى تتويج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فريق فالكونز السعودي ببطولة العالم للرياضات الإلكترونية وبجائزة المركز الأول البالغة 7 ملايين دولار.
أعلنت المملكة عن إنشاء مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وهي مؤسسة غير ربحية تتولى تنظيم البطولة، وستكون المحرك الذي ينقل هذا القطاع إلى مرحلة جديدة من التعاون بين جميع الشركاء والجهات المعنية بمنظومة الألعاب والرياضات الإلكترونية.
جوائز بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية
تتضمن بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية الألعاب الأكثر شعبية عالميًّا، وتمنح جوائز مالية تعد الأعلى في تاريخ الرياضات الإلكترونية، حيث وصل مجموع الجوائز إلى 60 مليون دولار، وتم اتباع نموذج مبتكر لنظام البطولة، لتتويج النادي الأفضل في العالم على مستوى جميع الألعاب المشاركة في البطولة، ويأتي إطلاق المملكة لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بعد النجاح الذي حققه "موسم الجيمرز" في نسختيه الأولى والثانية، خصوصًا أن غالبية سكان المملكة من جيل الشباب.
فريق فالكونز السعودي بطلاً للعالم
بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اختتمت النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بمدينة الرياض، حيث توّج ولي العهد فريق فالكونز السعودي بكأس العالم للرياضات الإلكترونية من بين ما يقارب 500 فريق و1500 لاعب محترف من أنحاء العالم، وبالجائزة المالية الأكبر البالغة 7 ملايين دولار من إجمالي أكثر من 60 مليون دولار الجائزة التي تعد الأضخم في تاريخ قطاع الرياضات الإلكترونية، بعد أن تصدر الترتيب بـ5665 نقطة جمعها من مشاركته في 12 بطولة، وفاز خلالها بالمركز الأول في بطولتي "كول أوف ديوتي: وورزون" و"فري فاير".
أرقام من بطولة العالم للرياضات الإلكترونية
حققت بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي امتدت إلى 8 أسابيع، أرقامًا قياسية على عدة مستويات خلال العام 2024م، واستضافت البطولة أكثر من مليون زائر، وساهمت في زيادة عدد الزوّار لمدينة الرياض خلال فترة البطولة بنسبة تجاوزت 29% مقارنةً بالعام الماضي، وإقامة أكثر من 32 فعالية ترفيهية وثقافية مصاحبة، كما شاهد أحداثها أكثر من 500 مليون مشاهد، بإجمالي ساعات تجاوز 250 مليون ساعة مشاهدة، مسجلة رقمًا هو الأعلى عالميًا في قطاع الرياضات الإلكترونية.
العوائد الاقتصادية لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية
أسهمت بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في تعزيز التزام المملكة بتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتنويع الاقتصاد، وتعزيز قطاع السياحة وتوفير الفرص، وتقديم ترفيه عالي المستوى للمواطنين والمقيمين والزائرين. وتعد البطولة رافدًا في تحقيق مساعي استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، والإسهام في تحقيق أكثر من 50 مليار ريال للناتج المحلي بحلول عام 2030م، وتوفير 39 ألف فرصة عمل جديدة، وتحويل الرياض إلى عاصمة للألعاب الإلكترونية.
وكانت البطولة قد أقيمت في صالات مغلقة، مصحوبة بعدة أنشطة وفعاليات، لتكون فرصة لجذب شريحة جديدة من الزائرين المهتمين بقطاع الألعاب الإلكترونية، وتنشيط القطاع السياحي في الرياض خلال فصل الصيف؛ مما أسهم في تعزيز معدلات إشغال دور الضيافة الذي يشهد عادةً انخفاضًا يصل إلى 16% في فترة الصيف، إضافة إلى انخفاض الإنفاق السياحي بنسبة 18% في الفترة نفسها. وتوفر البطولة فرصة لتعويض التراجع الملموس في فترة الصيف في معدل الإنفاق في المطاعم والمقاهي الذي ينخفض إلى 13%، ومعدل الإنفاق الاستهلاكي الذي ينخفض إلى 9%.
صناعة الرياضات الإلكترونية
تعد بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي تجمع مجتمع الألعاب والرياضات الإلكترونية من اللاعبين والمشجعين ومنتجي الألعاب وناشريها، منصةً عالميةً تدعم نمو صناعة الرياضات الإلكترونية، بنظامٍ مميز متعدد الألعاب والفئات؛ إذ يتنافس فيها أفضل الأندية، وتعزز من جهود مختلف الجهات في المملكة والعالم للارتقاء بواقع الرياضات الإلكترونية؛ لتعيد التعريف بتأثيرها الإيجابي في المجتمعات، ودورها في تعزيز التواصل الثقافي، وتشجع العلامات التجارية على تبنّيها بصفتها مجالاً واعدًا وأساسيًا للاستثمار.
قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية
يُعد قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية أحد أسرع القطاعات نموًا عالميًا، إذ يبلغ حجم الاقتصاد العالمي في هذا القطاع نحو 200 مليار دولار، وذلك وفقًا لآخر الإحصائيات في عام 2023م. ويأتي هذا النجاح امتدادًا للفعاليات والأحداث الكبرى التي تستضيفها المملكة، وتعزز مكانتها باعتبارها وجهة العالم، ومنها الإعلان عن استضافة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية في عام 2025م؛ لتؤكد بذلك اهتمامها بتطوير وتنمية هذا القطاع الواعد، بما يحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030 بتنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة، وتقديم ترفيه عالي المستوى للمواطنين والمقيمين والزائرين على حدٍ سواء، ويمكِّن استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية التي أطلقها ولي العهد في 15 سبتمبر 2022م، التي تركز على ابتكار ألعاب محلية في قوائم أبرز الألعاب العالمية، إضافة إلى توفير البنية التأسيسية لتطوير الكفاءات، وإنتاج ألعاب تروج للثقافة العربية والسعودية، في إطار اهتمام المملكة بالقطاع وقدرته على جذب المستثمرين العالميين، وما يضمه من قدرات ونتائج على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والترفيهي.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة