معثورات الحلي الأثرية في السعودية، هي أدوات الزينة والقلائد والتمائم التي عُثر عليها في المملكة العربية السعودية، وبعضها استخرج من الأماكن الأثرية في السعودية، مثل موقعي: جاوان وثاج في المنطقة الشرقية، وبعضها مرصع بأحجار كريمة، ويعود تاريخها في ثاج إلى 100 عام قبل الميلاد، وفي جاوان من القرن الأول إلى القرن الثاني الميلادي.
صُنعت الحلي الأثرية المعثور عليها في السعودية من: الأصداف، وقشر بيض النعام، وأسنان السباع، والعاج، والفخار، وبعض الأحجار الملونة والمواد العضوية التي أعجب بها الإنسان القديم، واعتقد أنها تدفع الشرور أو تجلب الحظ، ووجدت أنواع منها في بعض المواقع الأثرية.
واستخدمت الأحجار الكريمة في صناعة الحلي للزينة، والأختام في فترة لاحقة، ورصعت بها تيجان الملوك، واستخرج اللؤلؤ والمرجان من البحار، وعُرفت صياغة الحلي من الذهب والفضة والنحاس.
الحلي في العصر الإسلامي
تطورت صناعة الحلي في العصور الإسلامية، سواء الأموي أو العباسي أو العثماني، وتحلت النساء بهذه الحلي والجواهر، ولُبست في المناسبات والأعراس، وقدمت هدايا، واستخدم في معدنها الذهب والفضة، وزينت بفصوص الأحجار الكريمة.
توارثت الأجيال أشكال هذه الحلي، وصياغتها، وطرق لبسها حتى وقت قريب في السعودية، خاصة في وسط البلاد، في الفترة ما بين القرن الحادي عشر وأواخر القرن الرابع عشر الهجري. ويلاحظ على الحلي الإسلامية في جميع فتراتها وفي معدنها أو جوهرها، أنها خلت من أشكال أو رسوم آدمية أو حيوانية، والتي كانت حاضرة في بعض حلي عصور ما قبل الإسلام.
أنواع الحلي الأثرية المعثور عليها في السعودية
من الحلي الأثرية التي عُثر عليها في السعودية: قطع مشغولة من العظام والقواقع والأحجار، عُملت كتعاويذ تُعلق ويتقلّد بها، ووجدت في حفريات يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد، كما عُثر على عقد من خرز الفخار في إحدى حفريات المواقع الأثرية، يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد، وكذلك عقد من الأحجار الملونة عُثر عليه في بقيق، يؤرخ بالألف الثالث قبل الميلاد.
كما عُثر على عقد مصنع من العقيق اليماني (الجزع) ذي الخطوط المتوازية من اللونين البني والأبيض، وكان يجلب كخامة من اليمن، ويقطع محليًا على شكل خرز، وعُثر على هذا الخرز في الحفريات الأثرية بالسعودية.
وهناك عقد ذهبي مطعم بفصوص من الأحجار الكريمة، ومنها: حجر الفيروز (الدنق أو الشرقي)، وخرز اللؤلؤ من المنطقة الشرقية "ثاج" يؤرخ بعام 100 قبل الميلاد، وكذلك أقراط من الذهب والأحجار الكريمة تصل بينها سلسلة للزينة ولحفظ الأقراط من الضياع، وعُثر عليها في جاوان بالمنطقة الشرقية، ويعود تاريخها إلى ما بين 100 إلى 200 سنة قبل الميلاد.
وكذلك قلادة من الذهب مرصعة بأحجار يتوسطها حجر على شكل وجه آدمي، عُثر عليها في ثاج، وتعود إلى عام 100 قبل الميلاد، إضافة إلى عقد ذهبي زين باللؤلؤ والأحجار الكريمة، عُثر عليه في جاوان، ويعود تاريخه إلى القرن الأول أو الثاني الميلادي. كذلك عُثر على حلية عقد من الذهب مطعمة بأحجار كريمة، في حفريات أثرية بجاوان، يعود تاريخها إلى ما بين 100 إلى 200 سنة قبل الميلاد.
أما في العصر الإسلامي، فعُثر على حلية عبارة عن أهلة (عشارق) من معدن النحاس "الصفر"، ربما لقلادة أو حلية تلبس فوق الرأس للزينة، إضافة إلى خرز عقود من العقيق الأحمر والزجاج عثر عليها في حفريات لمواقع إسلامية بالسعودية.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة