تم نسخ الرابط بنجاح

السعودية في منظمة التعاون الإسلامي

saudipedia Logo
السعودية في منظمة التعاون الإسلامي
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

السعودية في منظمة التعاون الإسلامي، تعد هي الدولة المؤسسة لها، إذ كان الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، صاحب فكرة إنشاء المنظمة في العاصمة المغربية الرباط عام 1969م، بحضور ملك المملكة المغربية آنذاك الحسن الثاني، وعدد من قادة الدول الإسلامية.

تأسست الأمانة العامة للمنظمة على خلفية مؤتمر القمة الإسلامية لوزراء خارجية الدول الإسلامية، الذي عقد في مدينة جدة، في 15 محرم 1390هـ/23 مارس 1970م، واختيرت جدة وقتها مقرًّا للأمانة العامة للمنظمة.

دعم السعودية لمنظمة التعاون الإسلامي

في السنوات الأولى من عمل منظمة التعاون الإسلامي، التي كان اسمها عند تأسيسها "منظمة المؤتمر الإسلامي"، دعمت السعودية المنظمة، في مواقفها من القضية الفلسطينية، ومعالجة الخلافات بين الأطراف العربية والإسلامية في ذلك الوقت، وقد أسهم الدعم السعودي الدائم لأنشطة المنظمة في جعلها ثاني أكبر منظمة حكومية دولية، بعد منظمة الأمم المتحدة.

وتبرعت السعودية في سبتمبر 2021م، بـ20 مليون ريال لتوفير اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، لكبار السن والعاملين الصحيين في الدول الأعضاء الأقل نموًّا في المنظمة، والبالغ عددها 22 دولة.

مؤتمرات منظمة التعاون الإسلامي في السعودية

احتضنت السعودية خمسة مؤتمرات لمنظمة التعاون الإسلامي منذ إنشائها، أولها في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، عام 1401هـ/1981م، واثنان في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، عامي 1426هـ/2005م، و1433هـ/2012م، والمؤتمران الرابع والخامس في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عام 1440هـ/2019م، وعام 1445هـ /2023م.

الدور الدبلوماسي للسعودية في منظمة التعاون الإسلامي

تدعم السعودية الأدوار الأساسية لمنظمة التعاون الإسلامي، من خلال تفعيل أدوارها الدبلوماسية، وتقديم المساندة والدعم في القضايا الإسلامية والعالمية، عبر مجموعة من القنوات، منها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والصندوق السعودي للتنمية، كما تعمل على درء الخلافات بالوسائل الممكنة.

وتستثمر السعودية في منظمة التعاون الإسلامي الدبلوماسية الوقائية، للحيلولة دون انتشار النزاعات، عبر حلول سلمية، ومفاوضات تعتمد على المساعي الحميدة للتوفيق بين المتنازعين، بالتركيز على نهج الوساطة ومراعاة الاعتبارات الاجتماعية، والحساسيات الثقافية.

كما تهدف جهود السعودية في منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة ما يعرف بالإسلاموفوبيا، ومتابعة وضع المجتمعات المسلمة، إضافةً إلى تبني خطاب الاعتدال ومنهج الوسطية، والتصدي للإرهاب وخطاب الكراهية والتطرف، وتعزيز لغة التسامح والاعتدال، مما يسهم في الارتقاء بدور المنظمة، التي تهتم بشؤون المسلمين من جميع قارات العالم.

وتعزز السعودية التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة، إضافةً إلى تنسيق الجهود الرامية للحفاظ على مقدسات المسلمين، ومناهضة التمييز العنصري، ودعم القضية الفلسطينية، والأمن والسلم الدوليين القائمين على جوانب الحق والعدالة.

دعم السعودية لجهود الحوار بين أتباع الأديان

وقّع مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، الذي أسسته السعودية، مذكرة تفاهم مع منظمة التعاون الإسلامي في يونيو 2015م، تهدف إلى توحيد جهود الحوار بين أتباع الأديان السماوية، ودعم مساعي وجهود السلام في أنحاء العالم، إضافةً إلى التركيز على البلدان والمناطق التي تواجه تحديات كبرى.

كما يتعاون المركز والمنظمة، لتعزيز الحوار والتعايش السلمي بين أتباع التقاليد الدينية في جنوب شرقي آسيا، مما أدى لعقد مؤتمر إقليمي في بانكوك لمناقشة التوصيات لمعالجة ذلك الموقف عام 2017م، كما تضافرت جهود المركز والمنظمة في جمهورية أفريقيا الوسطى لتعزيز دور القيادات التقليدية والجهات الدينية الفاعلة في تنفيذ اتفاقيات السلام وبناء قدرات الحوار، مما استدعى تنظيم حوار مشترك بين أتباع الأديان في العاصمة السنغالية داكار في ديسمبر عام 2017م، واعتماد خطة عمل لتحقيق عملية السلام.