قارورة زجاج أثرية مخروطة الشكل، هي إحدى القطع الأثرية التي اختيرت للمشاركة في معرض روائع آثار المملكة عبر العصور الذي أقيم بمتحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس في عام 1431هـ/2010م، وبلغ عددها 300 قطعة متنوعة الخامات والعصور، وهي قارورة مصنوعة من الزجاج الأبيض، عُثر عليها في منطقة الربذة التاريخية، الواقعة شرق المدينة المنورة بنحو 200 كم، عند حافة جبال الحجاز الغربية في المملكة العربية السعودية.
القارورة ذات شكل مخروطي يضيق في الأسفل ويتسع مع ارتفاعه، وتنطلق رقبة مرتفعة تتسع في الأسفل وتضيق كلما ارتفعت، لتنتهي بحافة ذات شفة ممتدة إلى الخارج، وقاعدة دائرية مسطحة، وتظهر على الزجاجة طبقة من كمخ الزجاج، ويلحظ على بدنها الخارجي بعض التقرح بفعل مرور الزمن.استُخدم هذا النوع من القوارير لحفظ العطور.
مقاسات القارورة
قطر القاعدة: 3 سم.
قطر الفوهة: 3.1 سم.
طول العنق: 4.9 سم.
ارتفاع الزجاجة: 13 سم.
تاريخ القارورة
يعود تاريخ هذه القارورة إلى القرن الثالث الهجري/القرن التاسع الميلادي، خلال العصر العباسي من الفترة الإسلامية، وهي مسجلة برقم R–4–102.
ويُعدُّ العثور على قارورة الزجاج من حصيلة أعمال علماء الآثار السعوديين والبعثات العلمية وفرق البحث المشتركة، وجهود المسح والتنقيب الأثري التي أجراها قطاع الآثار والمتاحف في المملكة طوال السنوات الفائتة.
حُفظت قارورة الزجاج في متحف قسم الآثار بجامعة الملك سعود بالرياض، .
أهمية القارورة
للقارورة سطح خارجي أملس خالٍ من الزخارف والتحليات الجمالية، كأحد النماذج المتميزة في صناعتها وتشكيلها، وتوضح تلك القارورة النمط شبه التقليدي السائد خلال العصر العباسي في صناعة الأواني الزجاجية وتشكيلها، وما يتمتع به من بساطة في التشكيل والتكوين.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة