تم نسخ الرابط بنجاح

مخروط جبل ثلمان البركاني

saudipedia Logo
مخروط جبل ثلمان البركاني
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

مخروط جبل ثلمان البركاني، هو واحد من ثلاثة مواقع مهمة في حرة كشب 200 كم شمال شرق مدينة الطائف بمنطقة مكة المكرمة، غرب المملكة العربية السعودية، أسفرت عمليات الاستكشاف التي نُفذت بواسطة طائرة هليكوبتر، عن العثور فيه على كميات تجارية من أحجار الزبرجد، خاصة في الجزء الشمالي من المخروط.

الزبرجد في مخروط جبل ثلمان البركاني

يصعب الوصول إلى مخروط جبل ثلمان البركاني بالسيارة، بسبب وعورته، مما حال دون إجراء دراسات كافية لتقييمه. فيما تشير الشواهد الأولية إلى وجود أحجار الزبرجد بجودة عالية وأحجام بلورية كبيرة. وقد عُثر على أحجار الزبرجد في مناطق الحرات البازلتية الحديثة التابعة للعصر الثلاثي والرباعي، مصاحبة للمخاريط البازلتية الفتاتية البركانية، ولكن بأحجام صغيرة لا تزيد على 3 ملم، إلا أنه عُثر على الزبرجد في مخروط جبل ثلمان البركاني بكميات اقتصادية وبأحجام كبيرة، قد تصل إلى 10 جم للبلورة الواحدة، وبجودة عالية وألوان جذابة.

الزبرجد

يُصنَّف الزبرجد ضمن الأحجار الكريمة التي عرفها الإنسان منذ عصور سحيقة، واستخدمه القدماء في الحلي والمجوهرات، وكان يُقدر بأثمان غالية، وينتمي إلى عائلة معدن الأوليفين ذي اللون الأخضر الزيتوني الشفاف، وهو عبارة عن سيليكات الحديد والمغنيسيوم، ويتبع الزبرجد النظام البلوي المعيني القائم، ويمتاز بمكسره المحاري، وبريقه الزجاجي، وتتراوح صلابته ما بين 6.5 إلى 7 على حسب مقياس الصلابة، وتتراوح كثافته ما بين 3.22 إلى 3.45 جم/سم، وله معامل انكسار يتراوح ما بين 1.635 إلى 1.690.

ويوجد الزبرجد في الطبيعة ضمن الصخور النارية القاعدية، مثل: الجابرو، والبازلت، والصخور فوق القاعدية، مثل: الدونيت، والسربنتينايت، والبريدوتيت، وأيضًا يوجد ضمن صخور الحجر الجيري، وغالبًا ما يكون مصاحبًا لمعادن البيروكسين، والسربنتين، والجارنت.