تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
بينالي الفنون الإسلامية
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

بينالي الفنون الإسلامية، حدث نظمته مؤسسة بينالي الدرعية، بإشراف وزارة الثقافة، وبالتعاون مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية، والهيئة العامة للطيران المدني، للاحتفاء بالثقافة والفنون الإسلامية، وتعزيز التبادل الثقافي والفني بين المملكة العربية السعودية والعالم. أقيم في جدة، وانطلقت فعالياته في 1 رجب 1444هـ/23 يناير 2023م، واستمر ثلاثة أشهر، وحمل اسم "أول بيت".

أقسام بينالي الفنون الإسلامية

أقيمت فعاليات بينالي الفنون الإسلامية على مساحة 118 ألف م²، داخل صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، واحتوى على مساحتين رئيسيتين لعرض الأعمال الفنية والتحف، تتكون الأولى من معارض متصلة على خط واحد، وتتألف الثانية من جناحين مخصصين لمكة المكرمة والمدينة المنورة، مع منطقة خارجية تحت مظلات صالة الحجاج، مخصصة لعرض لوحات وأعمال فنية تركيبية.

تتكون مباني بينالي الفنون الإسلامية من مجموعة من مجسمات بأحجام ونسب متباينة، ومنتظمة حول ساحة مركزية، توفر للفنانين مساحات متنوعة تمنحهم الإلهام، وتمكنهم من إعادة تخيلها وصياغتها. ويضم البينالي 4 صالات عرض، ومسرحًا، ومسجدًا، وورش أعمال فنية، وقاعات للندوات، ومعرض المدار، وعددًا من المتاجر والمقاهي والمطاعم.

أهمية بينالي الفنون الإسلامية

يكشف بينالي الفنون الإسلامية عن معانٍ كونت الهوية الإسلامية وصقلتها منذ نشأتها، من رمزيات الحركة والصوت والوجهات، المتشكلة عبر القرون من مرور الحجاج بمنطقة الحجاز لأداء المناسك، ورافقه ممارسة حِرَف وفنون، وتبادل عادات وتقاليد، ومشاركة علوم ومعارف، لتصبح المنطقة ملتقى عالميًّا ثقافيًّا ومعرفيًّا.

ويسهم البينالي في إثراء صالة الحجاج بالاحتفاء بالثقافة والفنون الإسلامية، لتكون رافدًا للمشهد الفني المحلي في جدة والسعودية على مدار العام، ومد الجسور بين الحرفيين والصناعيين والأوساط الأكاديمية، لفتح آفاق جديدة.

محاور بينالي الفنون الإسلامية

تناول البينالي في نسخته الأولى موضوعين رئيسيّين هما: القِبلة، والهجرة.

بدأت رحلة بينالي الفنون الإسلامية من القِبلة، بمجموعة من صالات العرض المتتالية، استهلت بارتفاع صوت الأذان، وتوالي إقامته حول العالم مع حركة الشمس، للتأمل في معاني العبادة، وسط مقتنيات أثرية وأعمال فنية معاصرة، وصولًا للّحظات الأخيرة من حياة الإنسان، مختتمًا بعرض قطعتين أثريّتين، منقولتين من جوف الكعبة.

ثم توجّه زوار البينالي إلى جناحين يحتويان على قطع أثرية نادرة، عن هجرة النبي، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الكرام، رضي الله عنهم، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، عرضت فيهما أعمال فنية أبرزت جوهر الهجرة، وقدمت للتبادل المعرفي، والتمازج الثقافي المتكون بمواسم الحج.

محتويات بينالي الفنون الإسلامية

قدم البينالي 15 عملًا تعرض للمرة الأولى، و280 قطعة فنية وتاريخية مختارة من المؤسسات داخل السعودية وخارجها، وإنتاجات 40 فنانًا من دول العالم، جمعت الفنون المعاصرة، بجانب الآثار ومقتنيات العصور الإسلامية السابقة.

وعرض البينالي مجموعات من المقتنيات الأثرية من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، منها: باب ومفتاح الكعبة المشرفة، ومخطوطات قديمة للقرآن تعود لتاريخ قريب جدًا من عصر النبوة، ونموذج مخطوط للمصحف الشريف من الذهب الخالص، والعمود الداخلي للكعبة المشرفة من زمن الصحابي عبدالله بن الزبير، رضي الله عنه، وأعمال خشب ومعدن، وقطع أثرية، وتُحف، ومجسمات تاريخية جُلِبَت من متاحف عالمية، مثل: متحف "بيناكي" في أثينا، ومتحف "تاريخ العلوم" في أكسفورد، ومتحف "اللوفر" في باريس، ومتحف "فيكتوريا وألبرت" في لندن.

المشاركون في بينالي الفنون الإسلامية

شارك في البينالي: الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حاليًّا)، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومؤسسات وهيئات ثقافية حكومية وخاصة، ودولية من أوزبكستان، وتونس، واليونان، وأذربيجان، ومجموعة من المراكز والمعاهد المختصة في البحث والدراسة والحفاظ على الفنون الإسلامية، إضافة إلى فنانين حرفيين متخصصين في هذا المجال، و60 لجنة تحكيم.