وروار أزرق الخد

وروار أزرق الخد (الاسم العلمي: Merops persicus)، ويُعرف أيضًا باسم "قارية زرقاء الخدين"، وهو من الطيور غير المهددة بالانقراض عالميًّا وإقليميًّا، ويُعد المنحنى الإقليمي والمنحنى العالمي للمجموعة مستقرين.

يُعتبر طائر الوروار أزرق الخد من الطيور المهاجرة المُتكاثرة، والطيور المهاجرة العابرة الشائعة في المملكة العربية السعودية، ويوجد على نطاقٍ واسع في جميع أنحائها أثناء موسمي الهجرة (مارس إلى مايو، وسبتمبر إلى نوفمبر)، إلا أنه يتكاثر بشكلٍ غير منتظم، مع وجود سجلات لتكاثره بالقرب من الرياض، وقريبًا من تبوك. يصل طول الطائر إلى 31 سم، ويتراوح وزنه ما بين 38 و56 جم.

يتخذ طائر الوروار أزرق الخد من المناطق التي تكثر فيها الحشرات الطائرة موئلًا له، مثل الأراضي الرطبة، والمناطق الزراعية، ويستقر في الأشجار الطويلة والشجيرات، ويتكاثر بالقرب من المياه المحاطة بالقصب وأشجار الطرفاء والرمل، أو التربة المناسبة لحفر جحور العش.

وسُجّل هذا الطائر في السعودية من ضمن 550 نوعًا من الطيور المُسجلة فيها، منها 219 نوعُا متكاثرًا، و280 نوعًا مهاجرًا، و51 نوعًا شاردًا، كما أن 27 نوعًا من هذه الطيور مهدد عالميًا بالانقراض، وتحتضن السعودية 19 نوعًا من الطيور المتوطنة وشبه المتوطنة لشبه الجزيرة العربية، ويشكل موقع السعودية الجغرافي بين شرق آسيا وأوروبا وأفريقيا أحد أهم مسارات هجرة الطيور في العالم.

يتغذى على النحل، والدبابير، والنمل، واليعسوب، والفراشات، الملتقطة خلال مطاردة طويلة، ويُخضِع الحشرات اللاسعة بضرب الفريسة، ثم يفرك البطن لإزالة الإبرة.

يُعد من الأزواج المتكاثرة أحادية الزواج اجتماعيًّا، وربما يتكاثر بشكلٍ تعاوني، إلا أنه لا يوجد ما يؤكد ذلك، ويتراوح عدد الأزواج المُتكاثرة من هذا الطائر في السعودية من صفر إلى خمسة أزواج سنويًّا. وهو طائر ينشط في النهار، ويهاجر في الليل غالبًا، وتُعد سبخة الفصل بالقرب من مدينة الجبيل منطقة نشاطه في السعودية.

يتشارك الأبوان مسؤوليات حفر العش والدفاع عنه، وحضن البيض، ورعاية الفراخ، وتتولى الأنثى وحدها حضانة البيض ليلًا. ويتراوح عدد البيض المحضون ما بين 4 إلى 8 بيضات، تستمر فترة الحضانة من 23 حتى 26 يومًا، وتبلغ مدة التعشيش 30 يومًا. 

يكون العش عند الطائر حُجيرة دائرية، غير مبطنة، في نهاية نفق بطول يتراوح بين متر إلى ثلاثة أمتار، محفورة في أرض مستوية أو مائلة، أو على ضفاف رمل شديدة الانحدار، مع العلم أنه يفضل حفر نفق جديد لكل محاولة تعشيش.