ضياء الدين بن حمزة رجب (1335هـ/1916م-1396هـ/1977م)، هو أديب وشاعر وفقيه وقاضٍ، ومن كُتَّاب المقالات البارزين في زمنه، ومن مؤسسي صحيفة المدينة، كان مديرًا عامًّا للأوقاف، وعضوًا في مجلس الشورى، ومستشارًا قضائيًّا لأمانة العاصمة المقدسة، قدم عدة برامج وأحاديث إذاعية في مجال الدين والثقافة.
ولد ضياء الدين بن حمزة رجب في المدينة المنورة، ونشأ فيها ونهل من العلم الشرعي على يد مشايخ المسجد النبوي وعلمائه، فأتم جزءًا كبيرًا من تعليمه، والتحق بقطاع التعليم ليعمل مدرسًا في إحدى مدارس المدينة المنورة، وفي تلك الأثناء كان يكتب الشعر والنثر، اتجه إلى العمل الصحفي فكان أحد مؤسسي صحيفة المدينة، قضى فيها مدة من الزمن يعمل كاتبًا ومحررًا ومشرفًا.
مناصب ضياء الدين رجب
انتقل ضياء الدين بن حمزة رجب من المدينة المنورة إلى مدينة العلا التي تقع إداريًّا ضمن منطقة المدينة المنورة، وجاء انتقاله إثر تعيينه قاضيًا، وبعد عمله في العلا صدر قرار يقضي بتعيينه مستشارًا قضائيًّا لأمانة مكة المكرمة، فانتقل إليها لمباشرة مهامه، ثم عُيِّن مديرًا عامًّا للأوقاف، قبل أن يجري اختياره عضوًا في مجلس الشورى، وكان ذلك آخر منصب حكومي يشغله، حيث أحيل بعده إلى التقاعد.
شعر ضياء الدين رجب
اكتسب شعر ضياء الدين بن حمزة رجب، نزعة إيمانية تعود إلى اهتمامه بعلوم الفقه والشريعة، وتظهر في قصائده دقة في الأسلوب والتعبير جاءت من ممارسته الطويلة وخبرته في مجال القضاء والمحاماة، والنبوغ في صياغة القرارات والأنظمة المتعلقة بمجلس الشورى، وتأثر أسلوبه كثيرًا بشعراء المهجر، أمثال إيليا أبو ماضي وجبران خليل جبران، كما يُمكن تمييز الألم والعذاب النفسي في قصائده، التي كانت تعبر عن حزنه لوفاة ابنه صغيرًا.
أعمال ضياء الدين رجب
افتتح ضياء الدين بن حمزة رجب، في سنواته الأخيرة مكتب محاماة في مدينة الرياض، وكان عمله في المكتب يختص بالمحاماة الشرعية، كما انشغل بكتابة مقالات أسبوعية، كان ينشرها في عمود مستقل في صحيفة البلاد بعنوان "قطوف"، إلى جانب ما قدمه للإذاعة من برامج دينية وثقافية.
توفي ضياء الدين بن حمزة رجب، في مدينة الرياض عام 1396هـ/1977م، وبعد وفاته تكفل الأمير عبدالله الفيصل الذي كانت تجمعه به علاقة صداقة، بنشر ما لم ينشر من شعره، فجمع قصائده في ديوان واحد، وأصدره عام 1400هـ/1980م في جدة، تضمن 3 مؤلفات لم تنشر من قبل، هي: نصف قرن يتكلم، مذكرات قاضٍ، وقفة ديار ثمود،ومن الدراسات التي تناولت شعره دراسة للباحث عبدالله أحمد باقازي بعنوان "شعر ضياء الدين رجب بين الموقف والصياغة".
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة