جامع الراجحي في الرياض

جامع الراجحي في الرياض، هو جامع شيَّده الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي بحي الجزيرة في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حين كان أميرًا لمنطقة الرياض عام 1425هـ/2004م.

يضم الجامع عددًا من المرافق التي تخدم المرتادين لأداء الصلوات وحفظ القرآن الكريم، وحضور الفعاليات والمحاضرات الدعوية، وهو أحد المؤسسات الإسلامية الهامة في الرياض،مجهّز بنظام ترجمة فورية لأربع لغات بالإضافة إلى لغة الإشارة للصم. 

شُيِّد الجامع على مساحة تصل إلى 13,260 م2، وتبلغ المساحة الإجمالية للمباني 43,568 م2، وروعي في تصميمه المزج مع الطابع الأندلسي، إذ تعلوه منارتان بارتفاع 55م، وقبة رئيسة بقُطر 28.8م وارتفاع 37م عن مستوى الأرض، ويتوسطه بهْوٌ داخليٌّ بارتفاع 25م مغطى بسقف زجاجي يسمح بدخول الإضاءة.

وُظِّفت المساحة الكبيرة للجامع لتتكامل فيها جميع الأعمال الدعوية، إذ يؤدي دوره كمؤسسة دينية تقدم العديد من الخدمات، وتبلغ مساحة مصلًّاه 3,600م2، في حين يتكوَّن مصلى الرجال من ثلاثة أدوار، ويتسع لنحو 18 ألف مصلٍّ، بينما يتكون مصلى النساء من دورين ويتسع لنحو 2,500 مصلية.

وتُعد مكتبة جامع الراجحي إحدى المكتبات العلمية التي تساعد الباحثين وطلبة العلم في البحث والدراسات العلمية، إذ تحتوي على 67,000 مجلد في العلوم الشرعية والآداب والعلوم التطبيقية وكتب الثقافة وغيرها، كما تضم أجهزة لتصفح الإنترنت والمطالعة، وتحتوي أيضًا على قسم يخص البراعم والأطفال.

تشمل مرافق الجامع كذلك مكاتب إعلامية مخصصة للجهات الخيرية المعتمدة بهدف التعريف بأهدافها وخدماتها للفرد والمجتمع، وقاعة متعددة الأغراض، وصالة لاستقبال كبار الشخصيات، وصالة لاستقبال ذوي المتوفين.

في الجامع كذلك مغاسل للموتى صُمّمت وفق أحدث المواصفات في حينه، تسع 11 جنازة في آن واحد، ست مخصصة للرجال، وخمس مخصصة للنساء، ومغسلة خاصة للجنائز المتحللة.

من واقع الأنشطة المتعددة والحضور الكثيف، أنشئت مواقف متعددة الأدوار للسيارات تخدم مرتادي الجامع، تبلغ مساحتها 2,100م2، وتتسع لنحو 350 سيارة، إضافة إلى 350 سيارة تسعها مواقف مختلفة حول الجامع.

من بين الأنشطة الدعوية في الجامع تنظيم حلقات تحفيظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم للطلاب بمختلف الأعمار، ويبلغ عدد الحلقات نحو 40 حلقة، وعدد الطلاب نحو 378 طالبًا سنويًّا، كما يزيد عدد الخاتمين سنويًّا على 56 طالبًا، ويبلغ عدد المجازين نحو 117 طالبًا.

كما يحتضن الجامع دار البيان النسائية لتعليم الطالبات بمختلف الأعمار تلاوة وتجويد وحفظ القرآن الكريم، بفصول سنوية تصل إلى 23 فصلًا، وعدد طالبات يصل إلى 398 طالبة، يختم منهن سنويًا نحو 63 طالبة، مع معدّل إجازة لـ14 طالبة كل عام.

مواكبةً للتطور التقني في العمل الدعوي والإسلامي، جاء تأسيس المقرأة الإلكترونية، وهي منشأة تعليمية عالمية لتدريس القرآن الكريم بقراءاته المتواترة، ويبلغ عدد الحلقات نحو 50 حلقة، وعدد الطلاب نحو 1,022 طالبًا سنويًّا.

وتتبنى إدارة الجامع تقنيات التحكم الإلكتروني الشاملة التي تُستخدم في جميع الوحدات المركزية والتشغيلية، وهي مجهزة بنظامٍ لمراقبة مرافق الجامع والمحافظة عليها، ويعمل النظام الصوتي في الجامع وفق معايير الهندسة الصوتية المتقدمة، فضلًا عن نظام مراقبة شامل بواسطة التصوير المركزي.