سند محمد بن سلمان

سند محمد بن سلمان، هو برنامجُ دعمٍ اجتماعي في المملكة العربية السعودية، أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في 23 ربيع الآخر 1440هـ/30 ديسمبر 2018م، ليكون مظلة يندرج تحتها عدد من المساهمات الاجتماعية، من خلال إطلاق مبادرات متنوعة تسهم في متابعة المتطلبات الأساسية لأفراد المجتمع، وتخدم فئات متنوعة، لتكون سندًا وعونًا لهم.

يُعدُّ سند محمد بن سلمان برنامجًا شخصيًّا مستقلًا، ولا يتبع أي جهة حكومية أو مؤسسة خاصة.
يقوم البرنامج على فكرة توحيد جهود العمل غير الربحي، المختص بالمساندة المادية للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجًا، لإيجاد نوع من التوازن بين فئاته، عبر مبادرات فعالة تهدف إلى تقديم العون المباشر، وتضع في الوقت نفسه التحولات الاقتصادية والطموحات المستقبلية في الحسبان، حتى تصنع أثرًا مستدامًا وأقوى لرسالتها.

يهدف برنامج سند محمد بن سلمان إلى تأسيس روابط مجتمعية وثيقة، تُمكن الفرد في المجتمع السعودي من الانطلاق في طرق الحياة المُتنوعة ومشروعاتها، دون القلق حول احتياجاته الرئيسة، كما يعتمد البرنامج على الشفافية في اختيار المستفيدين، ويكون ذلك بطرق وآليات حديثة تُطور باستمرار.

ويرتكز برنامج سند محمد بن سلمان بالشراكة والتنسيق مع الجهات المختلفة، على عددٍ من المبادرات الاجتماعية وغير الربحية، التي سبق أن أطلقها وتبناها الأمير محمد بن سلمان، كان آخرها دعم الجمعيات الخيرية وإطلاق سراح السجناء وتطوير المساجد التاريخية.

تُعدُّ مبادرة "سند الزواج" إحدى مبادرات برنامج سند محمد بن سلمان، التي تهدف إلى مساندة حديثي الزواج من المواطنين والمواطنات، وتقوم المبادرة على التحقق من طلبات المتقدمين وتلبيتها، بالتعاون مع الجهات الحكومية بشكل مستمر ودوري، ويمكن إعادة التقديم مرة أخرى لمن لم تنطبق عليهم شروط المبادرة، بعد تحديث البيانات الشخصية لدى الجهات ذات العلاقة.

وفي 25 رجب 1440هـ/1 أبريل 2019م، أعلن البرنامج عن بدء صرف عطاء يصل إلى 100 مليون ريال لمستحقي الدفعة الأولى من مبادرة "سند الزواج" البالغ عددهم 4,200 مستفيد، وحتى نهاية نوفمبر 2019م، استفاد من دعم مبادرة "سند الزواج" 26 ألف مستفيد من مختلف مناطق المملكة، صُرف لهم ما يتجاوز 520 مليون ريال.

في 8 ذو الحجة 1442 هـ / 18 يوليو 2021 م، وجّه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بصرف عطاء غير مشروط وغير مسترد بمبلغ 3,740,000 ريال إلى نحو 200 شاب وفتاة على مستوى مناطق المملكة من خلال مبادرة "سند الزواج". وجاءت المرحلة الثانية من "سند الزواج" استكمالاً للمرحلة الأولى التي قدّم فيها ولي العهد مبلغ 520 مليون ريال، استفاد منها أكثر من 26 ألف مستفيد في مختلف مناطق المملكة، كما تلقوا دورة تدريبية في الوعي المالي لتعزيز المعرفة والتثقيف حول الاستفادة المثلى من الدعم.  

 أعلن برنامج "سند محمد بن سلمان" في 9 رمضان 1444 هـ / 31 مارس 2023 م، عن دعمه لمبادرة العيش باستقلالية التي تهدف إلى دعم وتمكين ذوي الإعاقات المختلفة وكبار السن في جميع مناطق المملكة وذلك بالتعاون مع جمعية "تواصل" الخيرية. وتستهدف مبادرة العيش باستقلالية مساندة ودعم 210 مستفيدين من ذوي الإعاقات المختلفة وكبار السن لتحقيق الاستقلالية لممارسة أعمالهم اليومية، من خلال تمكين المستفيدين بالمهارات والتقنيات اللازمة للتواصل والعمل والتعلم كمرحلة أولية لتمكينهم من العيش باستقلالية.  

في 22 ذو الحجة 1444 هـ / 10 يوليو 2023 م، أطلق برنامج سند محمد بن سلمان مبادرة  "أسرة مستقرة" التي تستهدف الوصول إلى شريحة واسعة من المستفيدين والمستفيدات، وذلك عبر حزمة من المنتجات والمشاريع لدعم طيفٍ واسع من المبادرات الأهلية والاجتماعية غير الربحية، وصولاً إلى تمكين القطاع من دعم استقرار الأسرة السعودية، وتنمية الوعي المجتمعي للأم والطفل، إضافة إلى العاملين في قطاعهم بشكل عام.

 تركز مبادرة "أسرة مستقرة" على دعم جهود 6 جمعيات خيرية عبر مناطق المملكة، تعمل في ميدان مساندة وتوعية الأمهات المستجدات، والمقبلات على الأمومة، خصوصاً في مجال التثقيف الصحي والأسري السليم بمتطلبات مرحلة الطفولة المبكرة، وصحة الطفل الرضيع، وما يندرج تحتها من موضوعات التربية، والتغذية, ووصلت مجموع المستفيدات إلى 1946 مستفيدة. وتضم حقيبة المبادرة 9 مشاريع متخصصة، يستهدف الجزء الأكبر منها الأمهات، والمقبلات على الأمومة.  

من مبادرات برنامج سند محمد بن سلمان: مبادرة "مبتوري الأطراف"، وهي مبادرة تنموية تخدم الفئة الأكثر احتياجًا من "فاقدي الأطراف" الذين يواجهون صعوبات جسدية ونفسية، من خلال دعم الجمعيات المختصة وتقديم دورات تأهيلية وتوفير سُبل الرعاية الشاملة لهم.

يتضمن برنامج سند محمد بن سلمان مبادرات أخرى ومنها: مبادرة طيف التوحد، وهي مبادرة تعنى بتقديم الخدمات العلاجية لمصابي طيف التوحّد وتأهيلهم للاندماج في المجتمع وتعزيز الاستقلالية والاعتماد على الذات، كما تقوم على توعية الأسر للتعامل الأمثل مع أبنائهم المصابين.