الشركة السعودية للقهوة

الشركة السعودية للقهوة، هي إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، تدعم المنتج المحلي من بُن الأرابيكا، وتعمل على إبراز المملكة العربية السعودية بوصفها موطنًا رئيسًا لهذا النوع من البن، الذي يعد من الأنواع الشهيرة عالميًّا.

تأسست الشركة السعودية للقهوة في 14 شوال 1443هـ/15 مايو 2022م، تماشيًا مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، التي تهتم بالاستثمار المحلي في القطاعات الجديدة، ويأتي دعم منتج البُن ضمن جهود السعودية في الاهتمام بتنويع مصادر الدخل، وتحقيق الاكتفاء الذاتي زراعيًّا، إلى جانب ما تمثّله القهوة في الثقافة المحلية، وما ترتبط به في الهوية السعودية، إذ تمثّل موروثًا عريقًا، ورمزًا أصيلًا للكرم وحُسن الضيافة في المجتمع، وعنصرًا حاضرًا في كل المناسبات الرسمية والاجتماعية، وعلى وجه الخصوص البُن الخولاني، الذي تشتهر بزراعته منطقة جازان جنوب غربي السعودية.

تتوفر في المحافظات الجبلية بمنطقة جازان الظروف المناخية والجغرافية الملائمة لزراعة البن، الذي مثّلت زراعته وتصديره إرثًا حضاريًّا متوارثًا سارت عليه الأجيال في المنطقة، حيث تتطلب زراعة البُن خبرة في الرعاية والريّ، وأساليب خاصة بمعالجة الحبوب وحفظها بعد الحصاد.

وما زالت زراعة البُن في منطقة جازان تحظى بالاهتمام والتوسع في الإنتاج، إذ بلغ مجموع مُزارعي البُن في المنطقة خلال عام 2022م نحو 1802 مُزارع، ووصل عدد أشجار البُن إلى نحو 332,857 شجرة، منها 203,504 أشجار مثمرة.

تعمل الشركة السعودية للقهوة على تحفيز قطاع الأغذية والزراعة في السعودية، من خلال دعم إنتاج القهوة والارتقاء به كمنتج محلي، وتعزيز الوصول إلى التقنيات الحديثة في الإنتاج، بدءًا بزراعة البُن ومرورًا بحصاده، ومراحل التحميص والتسويق والبيع، حتى وصوله إلى المستهلك.

كما تهدف إلى تقديم المساندة للمزارعين المحليين، عبر تدريبهم في برامج دعم خاصة، بالتعاون مع الجهات الداعمة، منها هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بمنطقة جازان، التي كان من منظومة برامجها تقديم خدمات دعم لمزارعي البُن في المنطقة.

وتعزز الشركة السعودية للقهوة الشراكة مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، الباحثة عن فرص للاستثمار في قطاع إنتاج وبيع القهوة، وتستهدف الشركة استثمار 1.2 مليار ريال في قطاع القهوة، ورفع إنتاج البُن السعودي من 300 طن إلى 2500 طن سنويًّا، لتكون المملكة رائدة في تصدير أجود حبوب البُن في العالم.