الباب المسماري، هو أحد أقدم أنواع الأبواب في المملكة العربية السعودية ويعد ضمن القطع الفنية في العمارة المحلية، تُعرف به بعض واجهات المباني القديمة، ويتسم بمسامير مقببة كبيرة تبدو على واجهته الخارجية، شاع استخدامه؛ بسبب متانته وقوته وترابط زواياه، وتستخدم في صناعة بعض أنواعه جذوع النخل.
تحتوي تفاصيل الباب المسماري على حلول عدة مبتكرة، ظهرت مع حالة الخشب المحلي؛ إذ كانت معظم الأشجار تنمو بشكل مائل يفتقد للاستقامة، ما يجعل عملية استخراج قطع مستقيمة تؤدي غرضها أمرًا نادرًا، إضافة إلى ندرة وجود قطع خشبية عريضة مناسبة وملائمة لأغراض مثل صنع الأبواب والنوافذ، وفق متطلبات البيئة المحلية، فكان الباب المسماري حلًا مناسبًا لدى النجارين وحرفتهم التي تتطلب الإلمام بالنواحي الجمالية والوظيفية عند تصميم الأبواب، وتتضح هذه التفاصيل في الباب المسماري؛ إذ إنه يعتمد على جمع شرائح الألواح الخشبية جنبًا إلى جنب، دون النظر إلى تماثل أنواع الأخشاب في صناعة الأبواب والصناديق والنوافذ، فاعتمد النجارون قديمًا المزج بين ما توافر من شجر الأثل والسدر، وما تسببه هذه العملية من فراغ وإشكالية، كان الحرفيون يسدونها بوضع قطع إضافية مناسبة لحجم الفراغ تُسمى (فرخ).
أجزاء الباب المسماري
يضم الباب المسماري أجزاء عدة، منها، مصراعان يتخذ أحدهما في الجهة الثابتة، والمصراع الآخر غالبًا ما يقع يسارًا قرب خشم الباب الذي تكون وظيفته الأساسية تثبيت المصراع الموجود به، ويسمي الحرفيون شرائح الخشب الطويلة للباب (درّاب)، وقطع الخشب التي تعد أضلاع الباب من الخلف وتعبر من خلال المسامير تُسمى (ضواريب) أو (شلامين)، ويمكن معرفة عدد الضواريب من مشاهدة المسامير التي تزين واجهة الباب، وتتراوح في الغالب ما بين خمسة إلى ثمانية صفوف متوازية حسب متانة الباب وحجمه، يستخدم النجارون فيها خشب الأثل، يضيفون إليه (ثرية) وهي إضافة مقوية وجمالية تكون عبارة عن مسمارين إضافيين في طرف كل صف، يعتمد عليها عند دوران الباب.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة