كتاب التيارات الأدبية الحديثة في قلب الجزيرة العربية

كتاب التيارات الأدبية الحديثة في قلب الجزيرة العربية، يُعدُّ أحد كتب النقد والأدب في المملكة العربية السعودية، وهو بحث منهجي يتناول بالدرسة والتحليل والنقد الأدب الحديثه وتياراته ومدارسه في المملكة إلى العام الذي طبع فيه، ألَّفه عبدالله أحمد عبدالجبار، يشتمل على قسمين: قسم الشعر والذي أصدرته دار الهناء للطباعة والنشر بالقاهرة في 1379هـ/1959م، وقسم النثر والذي أصدرته دار الفرقان للنشر والتوزيع في 1429هـ/2008م.

كان الكتاب منسوخًا بالآلة الكاتبة متداولًا بين الأدباء والدارسين؛ إذ كان عبارة عن محاضرات ألقاها المؤلف على طلاب الدراسات الأدبية واللغوية في معهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) بجامعة الدول العربية عام 1379هـ/1959م.

خصص المؤلف للقسم الأول من الكتاب الخاص بالشعر قسمين رئيسين وتمهيدًا، ويتكون القسم الأول من بابين تندرج فيهما عدة فصول، ويتكون القسم الثاني من سبعة فصول.

يتكون القسم الأول الخاص بالشعر من جغرافية قلب الجزيرة العربية وتاريخها الحديث، خصص لها بابين، الأول: للجغرافيا، والثاني: للتاريخ، ويُعدُّ هذا القسم تمهيدًا لا يدخل في صلب مضمون الكتاب، ولكن كانت رغبة من المعهد أن يقدم معلومات عن قلب الجزيرة للطلاب ولكل قارئ عربي.

يمثل القسم الثاني عنوان الكتاب (التيارات الأدبية الحديثة في قلب الجزيرة العربية)، ويتكون من سبعة أبواب، هي: ميلاد الأدب الحديث في قلب الجزيرة، والعوامل المؤثرة في الأدب، ويتألف من ثلاثة فصول، هي: الصحافة والطباعة والإذاعة، والتعليم والمكتبات، والرقابة والمنتديات الأدبية، والفصل الثالث بعنوان: أثر البيئة في شعر الجزيرة؛ فصّل فيه عن البيئة الحجازية، وبيئة القطيف، وبيئة تهامة، والبيئة النجدية.

تحدث الفصل الرابع عن الرمزية الخاصة في أدب الجزيرة، وتحدث عن معنى الرمزية، وأسبابها، كما ذكر قصائد رمزية لحسن عبدالله القرشي، وحسين سرحان، وحمزة شحاتة، وسعد البواردي، وتناول الفصل الخامس التيار الكلاسيكي مفصلًا في ثلاثة فصول، هي: الكلاسيكية الميتة، وبين بين، ويُعدُّ نقدًا لأحمد إبراهيم الغزاوي، والكلاسيكية الحية، يأتي بعدها الفصل السادس بعنوان: التيار الرومانسي، يليه فصل التيار الواقعي، ويتضمن أربعة فصول تمثل أقسام هذا التيار مثل: التيار الاجتماعي، والتيار الوطني.

ويتكون القسم الثاني من الكتاب الذي اقتصر على فن المقالة، من ثلاثة أبواب، تناول الباب الأول: ميلاد النثر في قلب الجزيرة العربية وأغراضه وأسلوب الكتابة، والباب الثاني: المقالة الأدبية في قلب الجزيرة، اقتصر فيها على مقالة (حمار حمزة شحاتة)، والباب الثالث: التيارات الأدبية الحديثة وأثرها في نثر قلب الجزيرة، وحصرها في ثلاثة تيارات، الكلاسيكي: والذي ركّز فيه على عبدالقدوس الأنصاري، وأحمد محمد جمال، ومحمد حسين زيدان، والتيار الرومانسي: اعتمد فيه على قطعة للكاتب محمد حسين يناجي فيها الليل، والتيار الواقعي: فصّله في أربعة أقسام، هي الأقسام نفسها التي ذكرها في قسم الشعر.