قلعة الزريب

قلعة الزُّرَيْب، هي إحدى القِلاع الأثريّة التي استُخدمت لرعاية الحجاج وحماية قوافِلهم وبُنيَت لهذا السبب، تقع في محافظة الوجه بمنطقة تبوك في المملكة العربية السعودية، وتتكوّن من بوابة غربيّة تؤدي إلى فناء مفتوح مُحاط بحجرات القلعة ومرافقها، ويعلوها من زواياها الأربع عدد من النوافذ لمراقبة أمن المنطقة.

شُيّدت القلعة في عام 1026هـ/1617م، وتعد القلعة من أهم الآثار المتبقية في منطقة تبوك، أُدرجت القلعة في السجل الوطني للتراث العمراني من قِبل هيئة التراث، لتصبح معلمًا سياحيًّا من معالم منطقة تبوك.

تقع قلعة الزريب بوادي الزريب في الجهة الشرقية من محافظة الوجه التابعة لمنطقة تبوك على بعد 20كم من مدينة الوجه، على طريق الحج المصري القديم.

اتّخذت قلعة الزريب شكلًا مستطيلًا ذا أربعة أبراج، بُرج في كل زاوية مزوّد بالفتحات ومدخل في الضلع الغربي منها، أما من داخلها فتحتوي على حُجراتٍ محيطة بالفناء الخارجي، تضمّ مصلّى وأماكن سكنية، وتجاورها بعض الآبار لسقاية الحجاج.وللقلعة  بوابة بارزة في واجهتها الغربية، وبوابة مدخلها فمستطيلة ومتسعة ويعلوها قوس، وعلى جانبيه مقاعد حجرية، ومدخل واسع يعلوه قوس أيضًا، كما يلاحظ وجود فتحة دائرية صغيرة في بطن القوس الخاص بالمدخل كانت تستعمل لحماية بوابة الدخول إلى القلعة.

وتتميز الواجهة الداخلية للبوابة بأحجارها الرسوبية المشذوبة التي تختلف عن حجارة القلعة، وبأبراجها الأربعة التي تضمن حماية من يقف خلفها. ويفضي المدخل إلى فناء تتوزع حوله الحجرات الخاصة بالسكن، مع وجود درج ذي تشكيل هندسي، بالإضافة إلى مسجد ذو قاعة واحدة مفردة، ومحرابه يعلوه قوس دائري وفتحة دائرية صغيرة، وعلى جانبيه عمودان حجريان دائريان ضمن إطار يماثله في الشكل وفي مواد البناء المستخدمة فيه. وللمسجد مئذنة مثمنة الشكل، قبتها مخروطية.

بُنيت قلعة الزريب لغرض رعاية الحجاج وحماية قوافِلهم إلى أن يتمّوا حجّهم، إذ كان السفر آنذاك يتم على الإبل والخيول والحمير، فاحتاج الحجيج لمكان موقّت ومزوّد بالماء للغسل والشُّرب والتعبئة، ولوجود آبار في القلعة أًصبحت محطة استراحة لهم، للراحة ولوضع مؤونة السفر الزائدة وأخذها عند رجوعهم من الحج، كما اتُّخذ من القلعة مكان لمراقبة أمن المنطقة وللمدافعة ورمي السهام.