مكتبات الطفل

مكتبات الطفل، هي إحدى مُبادرات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في مدينة الرياض بالمملكة العربيّة السعوديّة، أطلقتها عام 1416هـ/1995 م ، بهدف الارتقاء بالأطفال والشباب الناشئ ما بين 4 – 18 عامًا، وتنمية ثقافتهم الأدبيّة، وتعزيز مبادئهم القيّمة، والمساهمة في تنشئتهم على محبّة الابتكار والمعرفة بشتّى أنواعها، وذلك من خلال إقامة المُبادرات التنمويّة، والبرامج الإثرائيّة، والأنشطة الترفيهيّة الثقافيّة.

تضمّ مكتبات الطفل بمكتبة الملك عبدالعزيز العامّة عدّة أقسام ثقافيّة تُعنى بالطفل، منها: قسما العلوم والفنون، والقصص الأدبيّة والتاريخيّة، وغيرها من الأقسام المُتضمّنة في الكتب الورقيّة والرقميّة، إضافة إلى القصص الصوتيّة المسموعة، والأقسام الترفيهيّة التي تضمّها المكتبة، مثل: المسابقات القرائيّة، والألعاب التعليميّة، والعروض المسرحيّة، ومختلف البرامج التوعويّة والفنيّة والثقافيّة.

تقدم مكتبات الطفل بمكتبة الملك عبدالعزيز العامّة البرامج الإثرائية الإبداعية التي تنمي ثقافة الطفل وخيالاته، وتحفز فيه مبادئ المعرفة وحب الابتكار، منها: برنامج "حُلمي" الذي يُركّز على صقل التفكير الإبداعي لدى الأطفال، وبرنامج "يوم من المستقبل" الذي يسعى لتعزيز مهاراتهم الاجتماعيّة، بالإضافة إلى برنامج "الفضول الإبداعي" المعني بتعزيز ملكة الابتكار والاختراع لديهم، وبرنامج "قصّتي" الذي يهدف لتنمية مهاراتهم الكتابيّة والخياليّة، إلى جانب مجموعة من الأنشطة الترفيهيّة، والمسابقات التحفيزيّة، والعروض المسرحيّة، والتجارب التمثيليّة التي تُنمّي مهاراتهم وتُوسّع مداركهم من خلال الحكايات المتنوّعة والمشاهد القَصصيّة، فضلاً عن تدشينها لمعرض خيال الأطفال، وإصدارها لعددٍ من القصص التنمويّة كقصّة مناسك الحج.

وامتدّت مُبادراتها لتصل إلى الأطفال بمختلف أوضاعهم وحالاتهم، إذ أطلقت المكتبة برنامجًا ثقافيًّا وترفيهيًّا مُتكاملًا يُقام للأطفال ذوي الإقامة الدائمة في المستشفيات، ومُبادرة ترجمة قصص الأطفال بلغة الإشارة من خلال المنصّات الرقميّة للمكتبة لتصل بذلك للفئات المُستهدفة.

تبنت مكتبة الملك عبدالعزيز العامّة تأسيس "نادي كتاب الطفل"، الذي يشتمل على 1500 عنوان مما كُتِب في مجال أدب الطفل، من (80) دار نشر على مستوى عالمي. ويتيح النادي الفرصة للأطفال للاشتراك من جميع أنحاء المملكة لتثقيفهم، وزرع عادة القراءة لديهم بتقديم الكتب العربية المتميزة لفتح أبواب الثقافة والمعرفة لهم، بحيث تكون كتب المكتبة في يد كل طفل من أطفال المملكة، تحت شعار "ثقافة طفل تبني أمة".