تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
التطوع في السعودية
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

التطوع في السعودية، هو الجهود والخدمات التي يقدمها الأفراد المتطوعون دون مقابل عبر مؤسسات المجتمع المدني في المملكة العربية السعودية بمختلف المجالات، وُيعرّف نظام العمل التطوعي لعام 1441هـ/2020م، العمل التطوعي بأنه كل جهد أو عمل يقدمه شخص ذو صفة طبيعية أو اعتبارية، بطوعه واختياره، رغبة في خدمة المجتمع وتنميته، والمتطوع هو كلّ من يقدم عملًا تطوعيًّا، دون اشتراط مقابل مادي أو معنوي.

ينشط العمل التطوعي في السعودية، محليًّا عبر العديد من جمعيات النفع العام، وخارجيًّا من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يمثّل الذراع الإنساني والإغاثي الخارجي للمملكة، إذ يهتم المركز بتأهيل المتطوعين وتمكينهم في المجال التطوعي تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، ​وذلك في قطاعات العمل الإنساني مثل: القطاع الصحي، والبيئي، ودعم المجتمعات، والإيوائي، واللوجستي​.​

نمو العمل التطوعي في السعودية

تدعم المملكة جميع الأعمال التطوعية والإنسانية، وتضعها في مسارات مؤسسية تعمل وفقًا لنظام العمل التطوعي، وتوجد نحو  1000 مؤسّسة وجمعيّة غير ربحيّة في المملكة، وتعمل الحكومة على تطوير هياكلها الأساسيّة ولوائحها لزيادة المجالات المستفيدة من قطاع التنمية. وتحتفل المملكة باليوم السعودي للعمل التّطوّعي في الخامس من شهر ديسمبر سنويًّا.

يتزايد المتطوعون في المملكة مع تنامي قيمة التطوع والرغبة في الخدمة المجتمعية والوطنية، وفي عام 1441هـ/2019م، بلغ إجمالي المتطوعين (السعوديين وغير السعوديين) 14.7% من إجمالي عدد سكان المملكة لمَن أعمارهم (15 عامًا فأكثر)، فيما بلغت نسبة المتطوعين السعوديين (الذكور والإناث) للسكان السعوديين لمن أعمارهم (15 عامًا فأكثر) 16.8%.

المنصة الوطنية للعمل التطوعي

مع تزايد قيمة التطوع في المجتمع وأعداد المتطوعين، عملت المملكة على تعزيز هذه الجهود الإنسانية وصولًا إلى مليون متطوع ومتطوعة نهاية عام 2030م، ولأجل ذلك أطلقت المنصة الوطنية للعمل التطوعي في عام 1441هـ/2020م، لكي تُسهم في تنظيم وتمكين العمل التطوعي من خلال ربط الجهات الموفرة للفرص التطوعية بالمتطوعين، وتوثيق الجهود التطوعية.

تُعدُّ المنصة الوطنية للعمل التطوعي إضافة تنظيمية وإثرائية للعمل التطوعي، فهي حاضنة سعودية للعمل التطوعي، توفر بيئة آمنة تخدم وتنظم العلاقة بين الجهات الموفرة للفرص التطوعية والمتطوعين في المملكة، وهي تعمل على الربط (التكامل) بمركز المعلومات الوطني، ووصول المتطوعين للفرص التطوعية بكل يسر وسهولة، ورصد وتوثيق الساعات التطوعية، وتوفير فرص تطوعية تخصصية ذات أثر اجتماعي واقتصادي.

من خلال مؤشرات العمل التطوعي لعام 2022م وفرت المنصة الوطنية للعمل التطوعي 156 ألف فرصة تطوعية، وبلغ عدد المسجلين في المنصة 1,253,398 شخص، وعدد الجهات 5,215 جهة مسجلة وموفرة للفرص التطوعيةووصل عدد المتطوعين إلى 658,036 متطوعًا ومتطوعة بلا تكرار، فيما بلغ عدد المتطوعين 5,413,821 بالتكرار. ونُفذت خلال عام 2022م 373,395 فرصة تطوعية في 20 مجالاً تطوعيًا، بإجمالي 39,986,793 ساعة تطوعية منقضية، استفاد منها 65 مليون مستفيد من مختلف مناطق المملكة، وبلغت نسبة التطوع العام 44.5%، والتطوع المهاري 35%،والتطوع الاحترافي 20.5%، وارتفعت القيمة الاقتصادية للساعة التطوعية إلى 64.16 ريالًا للفرد وتحقيق عائد اقتصادي بلغ 923,373,528 ريالًا.

تحفيز وتنويع التطوع في السعودية

تحفيزًا لجهود المتطوعين في المملكة، وتأكيد القيمة في أعمالهم الإنسانية والمجتمعية والوطنية، جرى إطلاق الجائزة الوطنية للعمل التطوعي في ذي القعدة 1442هـ/يوليو 2021م التي تُعدُّ أداة فاعلة لتحفيز وإلهام المتطوعين والمتطوعات بالقطاعات المجتمعية المختلفة. وتهدف الجائزة إلى حث الأفراد والقطاعات ذات العلاقة وتحفيز ممارسات العمل التطوعي، وتصميم وتنفيذ المبادرات التطوعية المبتكرة الملبية لاحتياجات المجتمع، بالإضافة إلى ترسيخ وتعزيز مفاهيم وممارسات العمل التطوعي المستدام.

وتغطي الجائزة قطاعات متعددة ومتنوّعة، حيث تستهدف 6 فئات رئيسة، وهي: القطاعان الحكومي والخاص، والقطاع الثالث غير الربحي، والمؤسسات التعليمية العليا والأساسية، والفرق التطوعية، وأفراد المجتمع، ولها في ذلك 3 مسارات: المشاريع التطوعية، ودعم التطوع، والساعات التطوعية المخصصة للأفراد.

ومن ضمن مجالات العمل التطوعي في المملكة، يبرز التطوع الصحي الذي يجري العمل فيه بصورة منظمة عبر منصة التطوع الصحي، وهي منصة إلكترونية تُمكّن الباحثين عن الفرص التطوعية من الحصول عليها في مكان واحد، سواء كانوا ممارسين صحيين أو أفرادًا من المجتمع يحملون روح التطوع وخدمة الوطن.