تم نسخ الرابط بنجاح

بلدة أشيقر التراثية

saudipedia Logo
بلدة أشيقر التراثية
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

بلدة أشيقر التراثية، هي بلدة تراثية تقع في محافظة شقراء بمنطقة الرياض في المملكة العربية السعودية، تبعد 200 كم غرب مدينة الرياض، بنيت جدرانها من لبن الطين، وسقفت غرفها وممراتها بأخشاب الأثل وغطيت الفراغات بين هذه الأخشاب بسعف النخيل، وكذلك صنعت الأبواب والنوافذ وجميع الأعمال الخشبية من مواد البناء المحلية المتمثلة في جذوع النخل والأثل.

مكونات بلدة أشيقر التراثية

تبلغ مساحة بلدة أشيقر التراثية 4 كم2 وسط كثبان رملية، وتحتضن نحو 400 بيت طيني و25 مسجدًا وبعض الجوامع، وفيها 7 أحياء، وأزقتها متعرجة، وتنتهي إلى مزارع من النخيل والبساتين، محاطة بسور له أبواب واسعة، وأبراج عالية، وتلتف مباني بلدة أشيقر التراثية حول ميدان رئيس مستطيل الشكل، يقع غربه المسجد الجامع، أما شرقه فيحتوي على مجموعة محلات تجارية وخدمات عامة تشمل: مخازن الغلال، والميزان، والنعوش، ومكان إيواء الشوارد، وبيت الغرباء، والكتاتيب؛ وأما الأحياء السكنية فهي ترتبط مع الميدان عبر طرق رئيسة؛ وتتميز البلدة بتعدد معالمها ومواقعها التراثية.

استقر أهالي البلدة فيها لأول مرة منذ 1500 عام، وسرعان ما تنامى عمرانها وتطوَّر بنيانها؛ لتصبح نقطة توقف لقوافل الحجّاج المتجهين إلى مكة المكرمة، بسبب عيونها وبساتينها ونخيلها.

ترميم بلدة أشيقر التراثية

بدأت أعمال الترميم في بلدة أشيقر التراثية عام 1424هـ/2003م، من خلال الأهالي، كما نفذت الهيئة العامة للسياحة والآثار (سابقًا) أعمال ترميم سور القرية لتكتمل بذلك معظم أجزاء القرية التراثية.

معالم بلدة أشيقر التراثية

تضم بلدة أشيقر التراثية معالم تراثية عدة، أبرزها المتحف والمتجر والمطعم التراثي والبيوت الطينية، إضافةً إلى المساجد الثلاثة القديمة، وهي المسجد الجامع ومسجد الفيلقية والمسجد الشمالي مسجد الشيخ سليمان بن علي بن مشرف، والذي رُمم كما بني أول مرة بـ"صفته" و"خلوته" التاريخية.

مواد البناء في بلدة أشيقر التراثية

استخدم الطين (اللبن) في تشييد مباني بلدة أشيقر التراثية، التي ارتكزت على أساسات من الحجر الجيري، وبعضها ارتكز على أنواع أخرى من الحجارة المتوفرة بشكل طبيعي في المنطقة؛ وتتكون أساسات المباني في البلدة من خمسة مداميك، واستخدمت لبناء الأسقف جذوع الأثل والنخيل، وفرشت عليها حصائر من السعف وغُطِّيَت بطبقة طينية، إلى جانب الاعتماد على الأعمدة الخشبية، كما استخدمت في مباني البلدة الكبيرة والمساجد أعمدة أسطوانية من الحجر مغطاة بطبقة من الجص أو الملاط.