أطلقت وزارة الثقافة السعودية عام 2019م معرضًا فنيًّا بعنوان "شواهد على الفن"، مثّل تكريمًا أدبيًّا لفنانين سعوديين عبر عرض أعمالٍ لهم شاركت سابقًا ضمن معارض ومسابقات فنية على امتداد خمسة عقود ونظّمتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب (سابقًا)، وهي إحدى المهام التي انتقلت إلى وزارة الثقافة بعد إنشائها عام 2019م.
ولم يقتصر المعرض على تكريم تلك الأعمال الفنية عبر إعادة عرضها والتفاعل معها، إذ تضمن العديد من الفعاليات والندوات، حيث قدّم المعرض عرضًا رئيسًا للأعمال الفنية التي ترصد الحركة الفنية التشكيلية السعوديّة، إلى جانب عروض فرعية تتناول أحدث الأعمال الفنية المُختارة، كما استضاف معرض "شواهد على الفن" عددًا من المتحدّثين المُهتمين بالفنون ضمن ندواتٍ أسبوعية متاحة للجمهور، كما تضمنت الندوات الفنية حواراتٍ إعلامية تُناقش ملامح الفنون البصرية السعودية من الحداثة إلى المُعاصَرة.
واستطاع المعرض تحقيق فكرته الأساسية، عبر توثيق وعرض تاريخ الفنون التشكيلية في السعودية للزائر، عبر عرض رحلة التطور الفني التي سلكها الفنانون السعوديون ضمن مثلث الفن (الشكل، الموضوع، الأفكار)، كما عبّر المعرض عن احتفائه بجهود الفنّانين الروّاد المؤسسين لحركة الفن السعودي المعاصر، من خلال تقديم أعمالهم وتاريخهم الفني للأجيال الجديدة من الفنانين والجمهور.
في السياق التفاعلي بدأت وزارة الثقافة بتنظيم مسابقات الفنون التشكيلية المعاصرة منذ عام 2014م تحت عنوان "معرض الفن السعودي المعاصر" فدعت الفنانين والفنانات السعوديين للمشاركة ضمن المسابقة، وتضمنت المسابقة عدة اشتراطات أهمها أن تكون فكرة العمل المقدم للمشاركة مستلهمة من التراث العربي والإسلامي، كما سمح للفنان بالمشاركة بثلاثة أعمال فنية لا يزيد مقاس أطول ضلع فيها على 150 سم، والأعمال النحتية لا يزيد أطول ضلع فيها على 100 سم شاملًا القاعدة، وحدد للأعمال المركبة في الفراغ عمل واحد، ومساحة عرضه لا تتعدى (2×2×2م)، كما تستوجب الأعمال المشاركة الأصالة وعدم الاستنساخ.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة