دوغة الغراش، هي أحد المعالم الأثرية في محافظة الأحساء بالمملكة العربية السعودية، يعود تاريخها إلى نحو 600 عام، وتُعرف الدوغة بالمكان الذي يُحرق فيه الخزف. ودوغة الغراش مكان معروف لصناعة الفخار؛ إحدى الحرف الشعبية التاريخية في المملكة.
ارتبط مصنع دوغة الغراش للفخار اليدوي بجبل القارة التاريخي والأثري في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية، وتحديدًا في الجزء الغربي من الجبل، وأصبح من المعالم الأثرية والسياحية التي تستهوي أهالي وزوار الأحساء؛ للاطلاع على صناعة الفخاريات وخطواتها واقتناء بعض منتجاتها.
تأسيس مصنع دوغة الغراش
تأسس مصنع الدوغة أو كما يعرف ببيت الدوغة، على يد رجل اسمه "دوغة الغراش"، الذي اتخذ إحدى مغارات جبل القارة لتكون مصنعًا خاصًّا يُمارس فيه حرفة صناعة الفخار اليدوية، وتوارث المهنة من بعده أبناؤه ثم أبناؤهم.
تناقلت عائلة دوغة الغراش هذه المهنة وأدارتها على مدى عقود، ولا يزال أبناؤه وأحفاده يُديرون هذا المصنع التاريخي، وبُني معرض للتراث ومرافق أخرى في المصنع، وأصبح مزارًا سياحيًّا لأهالي المنطقة وزائريها بسبب مكانته التاريخية، ويتميز المكان بتصميم مفتوح يضم عددًا من أشجار النخيل.
معروضات تاريخية في دوغة الغراش
لا تتوقف القيمة التاريخية لمصنع دوغة الغراش على عراقته وحسب وإنما يحتفظ بعينات ومعروضات تاريخية أخرى غير الأعمال الفخارية، مثل بعض منتجات السعف كالحقائب ومنتجات تزين بها المنازل والقبعات، مع نسخة من البئر التي كان يأخذ منها الخزافون الماء القادم من ينابيع الأحساء العذبة، وعربة بعجلتين كانت تستخدم قبل بناء نظام السقي والطرق.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة