مجمرة حجر صابوني، هي مجمرة أثرية منحوتة من الحجر الصابوني، ذات حوض دائري الشكل، عُثر عليها في منطقة الربذة التاريخية، الواقعة شرق المدينة المنورة بنحو 200 كم، قرب جبال الحجاز الغربية في المملكة العربية السعودية.
لمجمرة الحجر الصابوني 4 قوائم، كل اثنين منهما متقابلان، وكل واحدة بهيئة مثلث تطاول حوض المجمرة وتتجاوزه ناحية الأرض، كما نحتت 4 أشكال تطاول الحوض، كل اثنين منهما متقابلان، يمتد من أحدها مقبض المجمرة على شكل ذراع طويل مضلع، يقل سمكه مع ابتعاده عن جسم المجمرة، وعليه خطان غائران أفقيًا بطول اليد التي تنتهي بقسم منحوت، وتظهر على الحوض والأرجل أشكال هندسية عبارة عن أنصاف دوائر ونقاط وخطوط رأسية بلون أسود موزعة بالتساوي على بدن المجمرة، ووجد في المجمرة بقايا مادة البخور، وأثر حرق.
قياسات المجمرة
قطر البدن: 9,4 سم.
الارتفاع: 5,6 سم.
طول اليد: 14,3 سم.
تاريخ المجمرة
يعود تاريخ مجمرة الحجر الصابوني إلى ما بين القرنين الثاني والثالث الهجريين/ الثامن والتاسع الميلاديين، استُخدمت لحرق البخور، وهي محفوظة في متحف قسم الآثار بجامعة الملك سعود في العاصمة الرياض، ومُسجلة برقم R–8–102، اُختيرت ضمن مجموعة متنوعة من المكتشفات الأثرية بالسعودية، في معرض روائع آثار المملكة عبر العصور، الذي أقيم بمتحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس في عام 1431هـ/ 2010م، وبلغ عددها 300 قطعة متنوعة الخامات والعصور، وهي قطع أصلية من مختلف مناطق السعودية، وتصنف تلك القطع وفق تسلسلها التاريخي إلى ثلاث مجموعات هي: قطع من عصور ما قبل التاريخ، قطع من عصور ما قبل الإسلام، قطع من العصور الإسلامية.
ويُعدُّ العثور عليها ضمن نتائج جهود المسح والتنقيب الأثري التي أجراها قطاع الآثار والمتاحف في المملكة طوال السنوات الماضية، ومن مكتشفات علماء الآثار السعوديين والبعثات العلمية.
أهمية المجمرة
تُعدُّ هذه المجمرة، المنحوتة من الحجر الصابوني، نموذجًا مبكرًا من أنماط المجامر التي برع الحرفي المسلم بالجزيرة العربية في نحتها وزخرفتها، تتميز بحسن التصميم وجودة النحت، وكانت تستعمل في حرق المواد العطرية كالبخور داخل المساجد والجوامع والدور السكنية، إلى جانب استخداماتها الأخرى في المجالات الطبية والعلاجية.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة