قارورة زجاج أثرية شفافة، هي قارورة أثرية زجاجية صغيرة الحجم شفافة يميل لونها إلى الأخضر، لها جسم كمثري طويل ومضلع يضيق عند التوجه نحو الأعلى، لينتهي برقبة أسطوانية كاملة الاستدارة، تنتهي بحافة ممتدة إلى الخارج، وللقارورة قاعدة غير منتظمة تُمثّل امتدادًا لجدران البدن، وبها بعض التشققات.
يعود تاريخ هذه القارورة إلى القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي، الذي يوافق العصر العباسي من الفترة الإسلامية، عُثر عليها في منطقة الربذة التاريخية، الواقعة شرق المدينة المنورة بنحو 200 كم، عند حافة جبال الحجاز الغربية في المملكة العربية السعودية، وهو من المواقع الثرية بالمكتشفات الأثرية، بما قدمته من مكتشفات الفترة الإسلامية المتعددة، الفخارية والخزفية، والحجرية والزجاجية، والأدوات المعدنية والحلي وأدوات الزينة، والكتابات والنقوش والمسكوكات.
الارتفاع: 6.5 سم.
قطر الفوهة: 1.2 سم.
واستخدم هذا النوع من القوارير لحفظ العطور والسوائل الثمينة.
ويُعدُّ اكتشاف القارورة الزجاجية من أعمال علماء الآثار السعوديين والبعثات العلمية وفرق البحث المشتركة، وضمن حصيلة المسح والتنقيب الأثري التي أجراها قطاع الآثار والمتاحف في المملكة طوال السنوات الفائتة، وهي مسجلة برقم R – 14 – 2.
وحُفظت قارورة الزجاج في متحف قسم الآثار بجامعة الملك سعود في الرياض، وهي من القطع الفنية المختارة إلى جانب قطع ومجموعات أخرى من المكتشفات الأثرية بالسعودية، للمشاركة في معرض روائع آثار المملكة عبر العصور، الذي أُقيم بداية من متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1431هـ/2010م، ثم تنقل ليشارك في عدد من المعارض حول العالم في أوروبا وآسيا وأمريكا.
أهمية القارورة
تشير تقنية صنع هذه القارورة ذات السطح الخارجي المضلع، والقاعدة المقعرة المشكلة بأسلوب النفخ في قالب، إلى مدى ما وصل إليه الحرفي المسلم من مهارة وإتقان في إنتاجه، عن طريق تسخيره للقوالب التصنيعية المزخرفة في إنتاج الوسائل اللازمة لحياته اليومية، كما يدلل هذا النموذج على الأواصر الحضارية بين حواضر الجزيرة العربية وبلاد العراق وإيران خاصة.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة