جرة خزفية خضراء

جرة خزفية خضراء، هي جرة صُنعت من عجينة صلصالية صفراء، تأخذ شكل ثمرة الكمثرى، اكتُشفت في قرية الفاو الأثرية؛ أحد مواقع المملكة الثرية بالآثار، حيث استوطنت حضارة الفاو وازدهرت، وكانت على صلاتٍ وثيقة مع الممالك الأخرى، وتقع عند تقاطع وادي الدواسر وسلسلة جبال طويق في جنوب شرقي محافظة وادي الدواسر، في منطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية.

تُعدُّ الجرة الخزفية الخضراء ذات رقبة ضيقة وقصيرة تنتهي بفوهة لها شفاه بارزة إلى الخارج ثم قائمة إلى الأعلى، ويظهر لها عروتان صغيرتان بهيئة أُذن، مثبتتان على الجزء الأعلى من الجسم وأسفل الرقبة، مع قاعدة حلقية منخفضة بحافة ثخينة، يظهر على السطح الخارجي تزجيج أخضر متكسّر في عدة مواضع، ويظهر التزجيج على القاعدة بلون أخضر داكن، وفُقد الجزء الأعظم من الجزء السفلي من القاعدة من طبقة التزجيج.

الفوهة من الخارج: 5 سم.

قطر القاعدة: 10 سم.

يعود تاريخ الجرة الخزفية الخضراء إلى الفترة الزمنية الممتدة ما بين القرن الثالث قبل الميلاد، والقرن الثالث الميلادي، استُخدمت لحفظ السوائل.

يحتفظ متحف قسم الآثار بجامعة الملك سعود بالرياض بالجرة الخزفية، وتم اختيارها سابقًا ضمن المكتشفات الأثرية ذات القيمة التاريخية بالسعودية، للمشاركة في معرض روائع آثار المملكة عبر العصور، الذي زار حتى عام 2023 م المتاحف العالمية البارزة في 11 بلدًا في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، ولقي أصداء إعلامية كبيرة بما يحتويه من قطع أثرية نادرة تبيّن أهمية حضارات المملكة وإرثها التاريخي، وشملت القطع المتعلقة بالتراث السعودي المجالات المختلفة؛ الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

ويُعدُّ اكتشاف الجرة الخزفية الخضراء ضمن نتائج أعمال المسح والتنقيب الأثري التي أجراها قطاع الآثار والمتاحف في المملكة خلال السنوات الفائتة، كحصيلة جهود علماء الآثار السعوديين والبعثات العلمية وفرق البحث المشتركة.  والجرة مُسجلة برقم 26 ف 17.

تشير طريقة تصميم هذا الإناء بتزجيجه الأخضر على التأثر بالأشكال المنتشرة في بلاد الرافدين خلال الفترة البارثية.