تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
رأسا تمثال من البرونز
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

رأسا تمثال من البرونز، هما تحفتان أثريتان، استعملتا كحلي زخرفية، اكتُشفتا في قرية الفاو الأثرية؛ أحد مواقع الآثار التاريخية لحضارات سابقة، تقع جنوب شرقي محافظة وادي الدواسر، التابعة لمنطقة الرياض في المملكة العربية السعودية.

يتكون رأسا التمثال من حليتين برونزيتين مصنوعتين من النحاس على هيئة وجه أسد يقبض بين فكيه إسوارة دائرية مشغولة من البرونز، ويحيط بالرأس من الخلف شق دائري يُرجّح أن يكون مكان تثبيت رأس الأسد، المجسم مصبوب في قالب مع تثبيته في طرف الأنبوب المتسع على شكل دائرة كبيرة، وفي الجسم الخلفي من الأنبوب قسم مرمم تنقصه بعض الأجزاء، وبجانب طرف الأنبوب ثقب صغير مشابه لما في التحفة الأخرى، وبقربه قطعة من الحديد ملتصقة من الداخل، وأخرى من الخارج، ويقابل الثقب قطعة حديد مثبتة بجانبي الأنبوب أو جداره، من خلال ثقب يماثل الثقب المذكور. 

مقاسات رأسي التمثال

قطر رأس الأسد: 8.8 سم.

قطر الأنبوب: 4.5 سم.

قطر رأس الأسد: 8.8 سم.

قطر الأنبوب: 4.5 سم.

تاريخ رأسي التمثال

يرجع تاريخ رأسي التمثال من البرونز إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ويحتفظ متحف قسم الآثار بجامعة الملك سعود في الرياض بهما، وهما مسجلان برقم 346، 347 ف1.

وقد اختير رأسا التمثال من البرونز ضمن مجموعة متنوعة من المكتشفات الأثرية للمشاركة في معرض روائع آثار المملكة عبر العصور الذي أقيمت نسخته الخارجية الأولى بمتحف اللوفر في باريس عام 1431هـ/2010م. 

ويأتي العثور على الرأسين ضمن حصيلة أعمال المسح والتنقيب الأثري التي أنجزها قطاع الآثار والمتاحف في المملكة خلال السنوات الفائتة، ومن مكتشفات علماء الآثار السعوديين والبعثات العلمية.

أهمية رأسي التمثال من البرونز

يبرهن التشابه الكبير ما بين هاتين الحليتين على أنهما مصنوعتان من القالب نفسه، واستطاع صانعهما إبراز أدق التفاصيل، مع إضفاء درجة مرتفعة من الواقعية لأشكال هذه الأسود، والتي وُظّفت لتؤدي دور الحلية أو المقبض، وقد اتخذت العديد من الحضارات السابقة في الجزيرة العربية الأسود كرموز للملوك، حيث كانت تُجسّد القوة والقدرة.

مقالات ذات الصلة