مركز أشيقر، هو أحد المراكز الإدارية التابعة لمحافظة شقراء في منطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية، يقع على بُعد نحو 200 كلم شمال غرب العاصمة الرياض، ونحو 18 كلم عن محافظة شقراء، باتجاه الشمال، ويمكن الوصول إلى المركز عبر طريق 50، أحد الطرق الرئيسة في المملكة.
تسمية وأهمية مركز أشيقر
اشتق اسم أشيقر من كلمة "شقراء" وهي تصغير لكلمة شقراء، وتعود نسبةً إلى الجبال المكسوَّة بالحُمرة، والتي تعتلي بيوت الأحياء الطينيَّة الصفراء.وفي بدايات القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي، شهدت أشيقر ازدهارًا متنوعًا نتيجة عوامل عدة، منها الجفاف والصراعات والاضطرابات بشكل عام في المراكز القريبة منه، حتى أصبح آنذاك مركزًا للعلوم الشرعية والإنسانية في نجد وقتها.
معالم مركز أشيقر
يضم مركز أشيقر العديد من المعالم الطبيعية والتراثية، منها قرية أشيقر التراثية، ومطل ومتنزه جبل أشيقر الذي يعد أحد المواقع المخصصة لإقامة الفعاليات، ومزارع النخيل التي تمتد على طول خطوط المركز، إضافة إلى "متحف السالم" الذي يمثل واحدًا من المعالم السياحية في المركز، إذ تأسس على أيدي السكان ويضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التي تروي قصصًا عن التراث والثقافة المحلية، وتشمل القطع المعروضة في المتحف الملابس المطرزة بألوان زاهية، والمجوهرات الفاخرة، والخزف الفني، والأسلحة القديمة، وأدوات الطهي التقليدية.
ومن المعالم الطبيعية القريبة من مركز أشيقر، سد المنحنى الذي يبعد عنه مسافة 4.5 كم، وتصل الطاقة الاستيعابية للسد نحو مليون متر مكعب، فيما يصل ارتفاعه إلى نحو 12م.
كما يضم المركز ناديًا رياضيًا يحمل اسمه "نادي أشيقر"، وهو أحد الأندية الرياضية في المملكة، والمصنف من أندية الدرجة الرابعة لعام 2023 - 2024، ويعود تأسيسه إلى عام 1402هـ/1982م، وتُمارس فيه 6 ألعاب رياضية.
قرية أشيقر التراثية
يضم مركز أشيقر قرية تراثية سكنت لأول مرة قبل 1500 عام، وسرعان ما تنامى عمرانها لتصبح نقطة توقف لقوافل الحجاج المتجهين إلى مكة المكرمة وذلك لعيونها وبساتينها، وأحيطت القرية بجدران سميكة على محاذاة أزقتها المتعرجة وممراتها الضيقة لتخترق مئات البيوت الطينية الأثرية.
تلتف المباني حول ميدان رئيس ومستطيل الشكل، ويقع في غربه المسجد الجامع، أما شرقه فيحتوي على مجموعة محلات تجارية وخدمات عامة مثل: مخازن الغلال، والميزان، والنعوش، ومكان إيواء الشوارد، وبيت الغرباء، والكتاتيب، وأما الأحياء السكنية فهي ترتبط مع الميدان عبر طرق شريانية.
وشيدت بيوت القرية من اللبن وارتكزت في تشييدها على أساسات من الحجر الجيري وحجارة أخرى موجودة هناك بشكل طبيعي، وتكونت تلك الأساسات من خمسة مداميك، أما الأسقف استخدمت لبنائها جذوع الأثل والنخيل، وفرشت عليها حصائر من السعف وغطيت بطبقة طينية، كما ارتكزت أسقف المباني السكنية على أعمدة خشبية.
تتميز البلدة بتعدد معالمها ومواقعها التراثية، ومنها: السوق أو المجلس، والأسوار، والبوابات، ومسجد الفيلقية، والمسجد الشمالي، والمسجد الجامع، وبيت الوهيبي، والآبار القديمة.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة