يشكّل تصميم القصر الملكي في المعابدة تمازجًا بين الطراز الملكي، والنجدي، والإسلامي الأندلسي، وهو أحد المعالم الوطنية في تاريخ المملكة العربية السعودية، وأحد قصور الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، كان مقرًّا للدولة ومركزًا للحكم في عهده، واستمر مقرًّا للحكم في مكة المكرمة في عهدي الملك سعود والملك فيصل، ويعود تاريخ بناء أول أجزائه إلى عام 1202هـ/1788م.
يقع القصر في حي المعابدة شرق مكة المكرمة، على بعد نحو 5 كم من المسجد الحرام، وأضاف إليه الملك عبدالعزيز بعض المباني التي تربط بين القصور الجنوبية والشمالية، وقد استخدمه لاستقبال ضيوفه الرسميين، ثم استخدمه الملك سعود وكان يستقبل فيه ضيوفه وبنى القصر المقابل له، ثم الملك فيصل، ثم بعد ذلك أصبح مقرًّا لرابطة العالم الإسلامي، وأصبح فيما بعد مقرًّا لشرطة مكة المكرمة، وتحول الجزء الغربي إلى مقر لفرع وزارة المالية.
وفي عام 1433هـ/2012م، صدرت الموافقة بتسليم القصر الملكي بالمعابدة بمكة المكرمة إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار (سابقًا)، للمحافظة عليه والبدء في عملية ترميمه والعناية بتطويره، حفاظًا على التراث الوطني، ضمن مشروع تأهيل قصور الدولة في عهد الملك عبدالعزيز.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة