العملة السعودية، هي النقود الرسمية المعتمدة في المملكة العربية السعودية، تختصر باسم "الريال السعودي"، لتمييزها عن عملات الدول الأخرى، ويرمز إليها تجار الصرف الأجنبي والبنوك المركزية العالمية بـ "SAR". سَكَّت السعودية أول إصدار نقدي لها في عام 1343هـ/1925م، وكان أول الإصدارات النقدية من فئتي ربع قرش، ونصف قرش. وفي عام 1354هـ/1935 أُصدرت أول عملة تحمل مسمى "المملكة العربية السعودية".
في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن سعود، عام 1371هـ/1952م أُنشئت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي السعودي حاليًّا)، التي عُدت ثاني أقدم بنك مركزي في العالم العربي، وهي الجهة التي تتولى تنظيم الأمور المالية، وفي العام التالي من إنشائها أصدرت ما عُرف بـ"إيصالات الحجاج" التي مثلت نواةً لظهور العملة الورقية السعودية، ومنذ تأسيسها حتى الوقت الحاضر سكّت 6 إصدارات للعملة السعودية.
شهدت العملة السعودية على مر العقود الماضية إصدارات تذكارية تخلد مناسبات مهمة، تضمنت طرح عملتين بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس المملكة، وعملة توثق ترؤس المملكة لقمة مجموعة العشرين (G20)، ورافق كل إصدار تغيرات في لون الفئة والصورة التي تتضمنها، وحمل الإصدار السادس في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أول عملة ورقية مصنوعة من البوليمر.
كانت السعودية قبل دخول الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مدينة الرياض سنة 1319هـ/1902م تعيش حالة غير منظمة في التعاملات النقدية، وكان للسعوديين عدة طرق في تعاملاتهم النقدية، منها المقايضة، وتعني التبادل، سلعةً مقابل سلعةٍ، واستخدام عملات أجنبية متنوعة، منها التالر النمساوي، أو ما عُرف بـ "دولار ماريا تريزا"، وشاع محليًّا باسم "الريال الفرنسي"، إلى جانب عدة أنواع من النقود الذهبية والفضية والنحاسية، والنقود المصنوعة من معدن (الكوبر نيكل) الذي كان أكثر تداولًا بين الناس، إضافة إلى الجنيه الإنجليزي الذي عرف بين السكان بمسمى "جنيه جورج"، أو كما تداول كثير من السكان المحليين: جنيه أبو خيال، لوجود صورة رجل يمتطي جوادًا، كما تداولوا الروبية وأجزاءها، والقروش المصرية، وعملات بعض الدول المجاورة، ونقود شرق آسيا، وبشكل خاص الهند الشرقية (إندونيسيا).
سعى الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى ضبط الأوضاع النقدية والحد من تنوع النقود الأجنبية المتداولة محليًّا آنذاك، فاتخذ أولى الخطوات لهذه العملية قبل عام 1340هـ/1922م، إذ دمغ بعض النقود الشائعة والرائجة بكلمة "نجد"، وكان من أهم النقود التي شملها الإصلاح الريال الفرنسي والروبية الهندية، إلى جانب بعض النقود النحاسية الرائجة حينئذ وبعض القروش. وأصبحت النقود المدموغة هي النقود الرسمية المعترف بها وقتها.
وبعد أن وحّد الملك عبدالعزيز الحجاز مع نجد عام 1343هـ/1925م أقر التعامل ببعض العملات الأجنبية، ودمغ عليها كلمة "الحجاز"، ومن أندر هذه النقود المدموغة وحدة النقد البريطاني التي عُرفت بالبيني البرونزي (Bronze Penny).
كانت المملكة تسُكّ إصداراتها النقدية خارج البلاد وترد إليها على دفعات غير منتظمة، لعدم وجود سلطة نقدية مركزية سعودية، مما أدّى إلى تدني قيمة صرف الريال الفضي السعودي، وحدوث فارق كبير لا يتماشى مع قيمته كمعدن في السوق العالمية. ومن هنا رأى الملك عبدالعزيز حاجة البلاد إلى جهاز يتولى إدارة دخل الحكومة في ظل تناميه - بفضل صادرات النفط - ويعمل على تنظيم الأوضاع النقدية التي عانت اضطرابًا في تلك الفترة.
وفي أوائل عام 1371هـ/1952م استقدم الملك عبدالعزيز بعثة مالية أمريكية برئاسة المستشار المالي الاقتصادي (آرثر. ن. يونج) (Arthur N. Young)، لتقدم المشورة في النواحي الاقتصادية المالية، وتطوير أنظمتها النقدية، وبناءً على المعطيات أفادت التوصيات بإنشاء مؤسسة تهتم بالشؤون المالية، بعد المشاورة مع الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود الذي كان أميرًا آنذاك، وفي 25 رجب 1371هـ/20 أبريل 1952م صدر مرسومان ملكيان يفضيان إلى إنشاء مؤسسة النقد العربي السعودي، واعتماد النظام الذي يحدد مهماتها.
وفي 14 ذي القعدة 1372هـ/25 يوليو 1953م طرحت المؤسسة ما عُرف بـ"إيصالات الحجاج" التي كانت بداية لظهور العملة الورقية السعودية، بدأت بفئة العشرة ريالات، فطُبع منها نحو 5 ملايين إيصال، كُتب عليها عبارات باللغة العربية والإنجليزية والفارسية والتركية والأردية والملاوية، لتحفظ لحاملها قيمة موازية من الريالات الفضية السعودية، وقد لاقت قبول الحجاج لخفة وزنها وسهولة حملها، كما راجت في السوق المحلية بين التجار والمواطنين، مما دفع المؤسسة لإعادة إصدارها، إلى جانب فئتين جديدتين، هما فئة الخمسة ريالات التي طُرحت في العام الذي يليه 1373هـ/1954م، وفئة الريال الواحد التي أُصدرت في 1375هـ/1956م.
وقد تضمنت أوراق إيصال الحجاج في الوجه من جهة كتابة: "صدر هذا الإيصال من قبل المؤسسة لتيسير أداء حامله فريضة الحج، وذلك يجعل حصوله على الريالات العربية في متناول يده بسهولة وسرعة أثناء إقامته في البلاد العربية السعودية وبدون تكبده نفقات الصرافة". أما الجهة اليسرى فتحمل عبارة: "نشهد بأن المؤسسة تقتني في خزينتها بجدة مبلغ (تُذكر قيمة الفئة) عربية تحت طلب حامل هذا الإيصال وهو قابل للصرف الكامل وتدفع قيمته فور تقديمه من قبل حامله إلى أي مركز من مراكز المؤسسة"، وفي الأسفل رقم الإيصال وتاريخه عام 1372هـ، إضافة إلى توقيع المحافظ والنائب ونائب رئيس مجلس الإدارة. يحتوي الوجه كذلك على قيمة الإيصال، كما كُتبت قيمته في الظهر بعدة لغات، وهي العربية، والإنجليزية، والأردية، والتركية، والملاوية والفارسية.
ويتوسط وجه ورقة فئة العشرة ريالات من الإصدار الأول شعار المملكة، أما العشرة ريالات من الإصدار الثاني فتحتوي على صورة مركبين شراعيين في ميناء جدة، وفي فئة الخمسة ريالات صورة تمثل مركبًا شراعيًّا بميناء جدة، وفي ورقة الريال الواحد صورة تمثل بوابة قصر الملك سعود في جدة.
الأنظمة النقدية السعودية
شهدت المملكة إصدار أربعة أنظمة نقدية حتى الوقت الحاضر، صدر أولها في 13 رجب 1346هـ/9 يناير 1928م في الجريدة الرسمية "أم القرى"، قبل إنشاء مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك السعودي المركزي حاليًّا)، وسُمي بـ: "نظام النقد الحجازي النجدي"، وبموجبه سُكّ الريال العربي. وصدر النظام الثاني في عام 1376هـ/1957م، بينما صدر النظام الثالث عام 1377هـ/1957م. أما النظام الربع فكان إصداره في 1 رجب 1379هـ/ 31 ديسمبر 1959م، وهو النظام الذي يُعمل به حتى الآن. أجاز هذا النظام إصدار عملة ورقية رسمية تتمتع بصفة التداول القانوني، وبموجبه حُصر طبع وسكّ وإصدار النقد السعودي على المؤسسة، وأُدخل النظام العشري ليصبح الريال مقسمًا إلى 20 قرشًا بدلًا من 22.
البنك المركزي السعودي
تأسس البنك المركزي السعودي في عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في 25 رجب 1371هـ/20 أبريل 1952م، ويمثل ثاني أقدم بنك مركزي في العالم العربي. أُنشئ بهدف تولي تنظيم الأوضاع النقدية في البلاد، وكان آنذاك يحمل اسم "مؤسسة النقد العربي السعودي". وفي 11 ربيع الثاني 1442هـ/24 نوفمبر 2020م صدر أمر ملكي بإحلال مسمى "البنك المركزي السعودي" بدلًا من "مؤسسة النقد العربي السعودي"، على أن يحتفظ بنفس الاختصار الذي عُرف به (SAMA).
ويعد الأمريكي جورج بلوارز (George A. Blowers) أول محافظ لمؤسسة النقد العربي السعودي (البنك السعودي المركزي حاليًّا)، وقد كان قبل ذلك يشغل منصب نائب مدير إدارة التعاون الاقتصادي لخطة مارشال الأمريكية للتجديد الاقتصادي في أوروبا، وقد بدأت المؤسسة مزاولة عملها بعد خمسة أشهر من إنشائها في تاريخ 14 محرم 1372هـ/4 أكتوبر 1952م، واتخذت مدينة جدة مقرًا لعملها.
وخلال تلك الأعوام افتتحت المؤسسة فروعًا في أنحاء السعودية، أولها في مدينة مكة المكرمة في 10 رجب 1372هـ/26 مارس 1953م، تلاه فرع المدينة المنورة في 15 ذي الحجة 1372هـ/ 19 أغسطس 1953م، وجاء افتتاح فرع الدمام في 11 ربيع الأول 1374هـ/7 نوفمبر 1954م، وتبعه فرع الطائف في 8 جمادى الآخرة 1374هـ/ 31 يناير 1955م، ثم افتُتح فرع في العاصمة الرياض في 16 جمادى الآخرة 1374هـ/8 فبراير 1955م.
وتمثلت أولى مهام المؤسسة عند تأسيسها في تثبيت قيمة العملة السعودية، ودعمها في الداخل والخارج، إلى جانب تقديم المشورة للحكومة بشأن سكّ النقود وطرحها، ومتابعة الجهاز المصرفي، من مصارف وصيارفة يتعاملون في بيع العملات الأجنبية وشرائها. وأصدرت المؤسسة أول مسكوكاتها النقدية عام 1376هـ/1957م، من فئات قرش وقرشين وأربعة قروش.
وطرحت منذ إنشائها ستة إصدارات للعملات السعودية النقدية والورقية، كان أولها في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، بتاريخ 1 محرم 1381هـ/14 يونيو 1961م. وتضمن 5 فئات، وهي: فئة مئة ريال، وخمسين ريالًا، وعشرة ريالات، وخمسة ريالات، وريال واحد.
ويتولى البنك السعودي المركزي في الوقت الحاضر عدة مهام ومسؤوليات، تتضمن إصدار العملة، وتقديم الخدمات المصرفية للحكومة، وإدارة احتياطياتها من النقد الأجنبي، وإدارة السياسة النقدية للحفاظ على استقرار الأسعار، بالإضافة إلى دعم النظام المالي وضمان سلامته، ومراقبة المصارف التجارية، وشركات التمويل، وشركات التأمين التعاوني، وشركات المعلومات الائتمانية.
إصدارات العملة السعودية
أول عملة سعودية معدنية
مع ازدياد حاجة السوق المحلي لكمية أكبر من النقود، سكّ الملك عبدالعزيز أول إصدارات النقد السعودية بكميات من النقود النحاسية لفئتي ربع القرش، ونصف القرش، نُقش على وجهها اسم الملك عبدالعزيز كاملًا بالخط الطغرائي مع التاريخ الهجري لسكّها 1343هـ/1925م، أما الظهر فنُقشت عليه القيمة النقدية للفئة ومكان السك (أم القرى).
ونظرًا لزيادة الاحتياج إليها، أمر الملك بسكّ كمية أخرى في السنة نفسها، مع وجود اختلاف في نقش اسم الملك، فورد: "عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل"، فيما كان في الدفعة الأولى "عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود"، ومع بداية عام 1344هـ/1926م أمر بسكّ كمية إضافية من فئة نصف القرش.
وفي هذه المرة سُكّت العملة بتصميم مختلف، إذ حملت العبارات نفسها التي تشمل مكان السكّ وتاريخه وقيمة النقد، إلا أنها وُزعت على الظهر بشكل جمالي، أما الوجه فحمل اسم الملك عبدالعزيز دون إضافة أيٍّ من ألقابه "عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود"، وفي الأسفل: سنة (2)، إشارةً إلى السنة الثانية من حكم الملك عبدالعزيز بعد توحيد الحجاز. وقد عُدّ هذا الإصدار من أندر النقود المضروبة في مكة المكرمة، إذ حمل اسم "أم القرى" الذي لم يظهر على النقود قبل هذا التاريخ.
أول عملة سعودية ورقية
على مر العقود الماضية أصدرت المملكة ستة إصدارات من العملات النقدية الورقية، وقدمت عدة أشكال من النقود، ففي عهد الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود طرح أول إصدار نقدي ورقي رسمي من فئات: المئة ريال، والخمسين ريالاً، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد، وذلك في 1 محرم 1381هـ/15 يونيو 1961م. وعقب 10 أعوام من إصدار العملة الورقية الأولى سحبته من الأسواق في تاريخ 1 جمادى الأولى 1391هـ /24 يونيو 1971م.
حمل رأس العملة من الوجه اسم "مؤسسة النقد العربي السعودي" وتاريخ المرسوم الملكي الذي صدرت بموجبه ورقمه، وفي الأسفل قيمة الورقة باللغة العربية، أما يمين الورقة فتوجد العلامة المائية وخيط الأمان، وفي الجهة اليسرى تعهد المؤسسة بدفع قيمة الورقة، وفي الأسفل رقم التسلسل وتوقيع المحافظ ووزير المالية، وفي ظهر الورقة شعار المملكة وأسفله اسم الملك، ويظهر اسم مؤسسة النقد باللغة الإنجليزية، وفي اليمين قيمتها باللغة الإنجليزية.
وصدرت فئة الريال الواحد بلون عنابي، يتوسط وجهها صورة جبل النور بمكة المكرمة، فيما طُبعت فئة الخمسة ريالات باللون الأزرق وحملت صورة تمثل قصر المصمك في مدينة الرياض. أما فئة العشرة ريالات فكانت باللون الأخضر حاملةً صورة تمثل ميناء جدة، ويسود على ورقة الخمسين ريالا اللون العنابي ويتوسط وجهها صورة مصفاة بترول وعلى جانبي الظهر مئذنتان، بينما تظهر في ورقة المئة ريال صورة تمثل بوابة قصر الناصرية بمدينة الرياض، ويغلب عليها اللون الأحمر.
تطور العملة السعودية من الإصدار الأول حتى السادس
استندت العملة السعودية في بداية ظهورها على مظهر العملات الأجنبية المسكوكة من معدن (الكوبر نيكل)، وحملت النقود الجديدة وقتها اسم ولقب الملك عبد العزيز (ملك الحجاز وسلطان نجد)، منقوشين على وجه فئاتها بهيئة كتابة هامشية. وبعد توحيد البلاد صدر مرسوم ملكي في 7 جمادى الأولى 1351هـ/ 22 سبتمبر 1932م بتغيير مسمى البلاد من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى "المملكة العربية السعودية"، واستخدام لقب "ملك المملكة العربية السعودية"، وكان أول ظهور لهذا اللقب على العملات السعودية في عام 1354هـ/1935م، ظهر ذلك على الريال الفضي وأجزائه من فئتي ربع الريال، ونصف الريال.
ولم تظهر على العملة السعودية الورقية في الإصدارين الأول والثاني وجوه ملوك الدولة، إنما ظهرت في الإصدارات التي تليها (من الثالث حتى السادس)، إذ استُخدمت في أول إصدارين صور لبعض معالم المملكة، مثل الحرمين الشريفين وجبل النور في مكة المكرمة ومبنى مجلس الوزراء وقصر المصمك وبوابة قصر الناصرية ومصفاة بترول.
وفي الإصدار الثالث الصادر في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود كان أول ظهور لوجوه الملوك في الأوراق النقدية، ففي فئة المئة ريال صورة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وفي بقية الفئات صورة للملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود.
وتضمن الإصدار الرابع في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أول طرح لفئة خمس مئة ريال استجابةً للتطور الاقتصادي الذي عاشته البلاد، فيما تميز الإصدار الخامس الذي طُرح في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتعدد العلامات الأمنية لتسهيل معرفة العملة السليمة من الزائفة. تبعه في ذلك الإصدار السادس في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وطرح أول عملة سعودية مصنوعة من البوليمر على خلاف العملات المتداولة المصنوعة من القطن.
العملة السعودية في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز
الإصدار السادس للعملة السعودية
طُرح في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سادس الإصدارات للعملة السعودية تحت شعار "ثقة وأمان"، تضمن 13 عملة نقدية وورقية، صُممت وفق تقنيات ومقاييس عالمية تراعي مواصفات فنية وأمنية، بدأ طرحه في 27 ربيع الأول 1438هـ/26 ديسمبر 2016م لعدة فئات ورقية، شملت: خمس مئة ريال، ومئة ريال، وخمسين ريالًا، وعشرة ريالات، وخمسة ريالات، أما الفئات المعدنية فشملت: ريالين، وريالا، وخمسين هللة، وخمسا وعشرين هللة، وعشر هللات، وخمس هللات، وهللة واحدة.
وفي يوم الاثنين 11 صفر 1442هـ/28 سبتمبر 2020م طُرحت فئة خمسة ريالات مصنوعة من البوليمر بألوان وتصميم يماثل المصنوعة من القطن مع اختلاف في تقنيات الصناعة والعلامات الأمنية. وفي 20 جمادى الأولى 1442هـ/4 يناير 2021م طُرحت فئة مئتي ريال تخليدًا لرؤية السعودية 2030، وشهدت كذلك طرح فئة عشرين ريالًا.
وعلى خلاف ما كان مُتبعًا في الإصدارات النقدية الخمسة السابقة التي حملت توقيعي وزير المالية ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، حمل الإصدار السادس توقيع وزير المالية على جميع العملات الورقية مع اسم المحافظ، عدا عملة الخمسة ريالات من فئة البوليمر، إذ اكتُفي باسم محافظ المؤسسة ووزير المالية فقط دون توقيع.
العملات الورقية
تمثل ورقة الخمس مئة ريال أعلى قيمة في الإصدار السادس للعملات السعودية الورقية، وتظهر في وجهها صورة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والكعبة، أما على الظهر فيوجد منظر للمسجد الحرام بمكة المكرمة، ويغلب على هذه الورقة اللون الأزرق. وفي وجه فئة المئتي ريال تظهر صورة الملك عبدالعزيز، وشعار رؤية السعودية 2030 بشكل ثلاثي الأبعاد، وفي الظهر صورة لقصر الحكم الذي يقع في العاصمة الرياض، ويسود الورقة اللون الرصاصي.
أما في وجه فئة المئة ريال فتظهر صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والقبة الخضراء بالمسجد النبوي، على ظهر الورقة منظر المسجد النبوي في المدينة المنورة، ويغلب عليها اللون الأحمر، فيما يسود اللون الأخضر ورقة الخمسين ريالا، وتماثل فئة المئة بظهور صورة الملك سلمان على الوجه، وإلى جانبها مسجد قبة الصخرة، وعلى الظهر صورة المسجد الأقصى بمدينة القدس في فلسطين.
وفي وجه فئة العشرة ريالات تظهر كذلك صورة الملك سلمان، ومنظر قصر المربع بمدينة الرياض. أما على الظهر فيوجد منظر مركز الملك عبدالله المالي بالرياض، وهي بلون بني. وفي فئة الخمسة ريالات صورة الملك سلمان وبجوارها منظر حقل شيبة الذي يقع في صحراء الربع الخالي، وفي الخلف منظر زهور برية، وتتخذ هذه العملة اللون البنفسجي، وتماثلها ورقة الفئة نفسها المصنوعة من البوليمر في اللون والقياس، وصورة الوجه والظهر كذلك، إلا أنها تتميز بوجود النافذة الشفافة المستمدة من شعار رؤية السعودية 2030.
العملات المعدنية
ضم الإصدار السادس للعملة السعودية 7 فئات معدنية، هي: الريالان، الريال الواحد، خمسون هللة، خمس وعشرون هللة، عشر هللات، خمس هللات، هللة واحدة. يمثل الريالان أكبر العملات المعدنية السعودية قيمةً في هذا الإصدار، ويظهر مركزها باللون الذهبي ويحتوي الوجه على صورة الملك عبدالعزيز، وأطرافها مؤطرة باللون الفضي، وفي يمين الصورة يظهر اسم الملك المؤسس "الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود"، وفي الجهة اليسرى نصف إطار مكوّن من زخرفة نباتية يتخللها شعار الدولة مكررًا.
وفي الظهر يغطي مركزها اللون الذهبي وتتوسطه قيمة الفئة رقمًا، وتعلوها القيمة كتابةً، وأسفل الرقم قيمة الفئة مكتوبة باللغة الإنجليزية، أما إطارها فلونه فضي منقوش في يمينه "المملكة العربية السعودية"، وفي يساره نصف إطار بشكل زخرفة نباتية يتخللها شعار الدولة عدة مرات، وقُيّد أعلى القطعة التاريخ الهجري لسكّها (1438)، فيما كُتب التاريخ الميلادي (2016) بالأسفل. وتطابقها عملة الريال الواحد في الشكل، وجهًا وظهرًا، فيما يحتوي الوجه على صورة الملك سلمان، وأطرافها مؤطرة باللون الذهبي، وفي يمين الصورة يظهر اسم "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود" .
ومن فئات الهللات فئة 50 هللة التي يسودها لون واحد، ويضم الوجه شعار الدولة في المنتصف، ويعلوه لقب "خادم الحرمين الشريفين"، وفي الأعلى زخرفة نباتية، ويوجد أسفل الشعار نقش "الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود"، وإلى يمينه دُوّن التاريخ الهجري (1438)، بينما كُتب التاريخ الميلادي في الجهة اليسرى (2016)، وفي أعلى القطعة وأسفلها نقش زخرفي نباتي. وفي الظهر تتوسط قيمة الفئة رقمًا (50)، تعلوها القيمة مكتوبة باللغة العربية "خمسون هللة"، وفي الأسفل كُتبت باللغة الإنجليزية، ويوجد أعلى القطعة وأسفلها زخرفة نباتية كما في الوجه، وتماثلها فئة 25 هللة بكل التفاصيل، باستثناء الرقم.
يسود فئة العشر هللات اللون الفضي، ويظهر في مركز وجهها شعار المملكة، وفي الأعلى لقب "خادم الحرمين الشريفين"، أما رأس القطعة فيتضمن زخرفة نباتية، وفي أسفل الشعار نُقش اسم الملك سلمان بن عبد العزيز "الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود"، وفي يمينه كُتب رقم العام الهجري (1438)، فيما كُتب العام الميلادي (2016) في الجهة اليسرى، وفي أعلى القطعة وأسفلها نقش زخرفي نباتي. ومثلها لكلٍّ من فئتي خمس هللات، وهللة واحدة.
العلامات الأمنية
تضمن الإصدار السادس للعملة السعودية الذي سُك في عهد الملك سلمان علامات أمنية تُميَّز بها العملة الأصلية من الزائفة، ويعرض البنك المركزي السعودي هذه العلامات لكل فئة. تشترك فئات الخمس مئة والمئة والخمسين في 6 علامات تميزها، وهي: الشريط الفضي اللامع، الشريط الأمني ثلاثي الأبعاد، طبقة الأحبار الخاصة، الطباعة البارزة، والعلامة الخاصة بالمكفوفين وضعاف البصر، والأشكال الفسفورية التي تظهر عند تعريض الورقة للأشعة فوق البنفسجية، وتزيد عنها فئة المئتين بعلامتين، إذ تشمل إلى جانب ما سبق: حبرًا لؤلئيًا يظهر في شريط بهيئة شكل زُخرفي، وكتابات دقيقة.
فيما تحوي فئتا الخمسة والعشرة ريالات 5 علامات، تتضمن: الطباعة البارزة، وعلامة المكفوفين، والأشكال الفسفورية، إلى جانب كتابات دقيقة، وخيط الأمان. وتتميز عنها فئة الخمسة المصنوعة بالبوليمر بـ3 علامات إضافية، تشمل نافذة شفافة مُستمدة من شعار رؤية السعودية 2030، مع حبر متغيّر بصريًا، والحبر اللؤلئي.
العملة السعودية في الثقافة المحلية
العملات التذكارية
قدمت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي السعودي حاليًّا) عدة إصدارات تذكارية للعملة السعودية في مناسبات مختلفة، منها أوراق من فئتي: مئتي ريال وعشرين ريالًا، طُرحت في شهر شوال 1419هـ/ يناير 1999م بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس المملكة العربية السعودية، تضمنت فئة المئتي ريال صورة الملك عبدالعزيز في منتصف الورقة، وفي أقصى اليمين صورة باب قصر المصمك الواقع بمدينة الرياض، وفي رأسها اسم مؤسسة النقد العربي السعودي، يحيط بها شعار المملكة بشكل متكرر، وفي أسفل الورقة يظهر توقيع كلٍّ من وزير المالية والمحافظ. أما الظهر فتتوسطه صورة قصر المصمك، وفي اليمين شعار "مناسبة تأسيس المملكة".
وفي فئة العشرين ريالا، تتوسط الورقة صورة الملك عبدالعزيز، وفي اليمين صورة مسجد قباء بالمدينة المنورة، يعلوها اسم المؤسسة، والطبقة المعدنية المحتوية على شعار المؤسسة يحيط بها شعار السعودية مكررًا، وأسفلها توقيع وزير المالية والمحافظ، وفي ظهر الورقة صورة جبل النور بمكة المكرمة.
أما فئة العشرين ريالا التي صدرت بمناسبة رئاسة المملكة لمجموعة دول العشرين (G20)، فتحتوي على صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وشعار رئاسة السعودية لمجموعة العشرين (G20) مطبوعةً بشكل ثلاثيّ الأبعاد، وفي الظهر خريطة العالم موضحة دول مجموعة العشرين بلون مختلف، مميِّزة خريطة المملكة بشعاع يرمز لملتقى هذه الدول على أرضها.
تطبيق العملة السعودية
أطلق البنك المركزي السعودي تطبيق "العملة السعودية" في 1442هـ/2020م بالتزامن مع اليوم الوطني التسعين للمملكة العربية السعودية، لنشر الوعي حول الورقة النقدية من العملة السعودية بإصدارها السادس في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إذ يساعد المستخدمين على معرفة العلامات الأمنية بشكل تفاعلي، وتحديد العلامات بشكل واضح، كما يقدم التطبيق توجيهات ومعلومات تهم المستفيد حال اكتشافه عملة مزيفة، وعقوبة الاحتفاظ بها، وضوابط استنساخ العملة، وعقوبة تشويهها.
يمكن للتطبيق التعرف على الورقة النقدية من وجهها وظهرها، وتمييز الخصائص الفنية لعملات الإصدار السادس واستشعار العلامات الأمنية بعدة طرق، ومن هذه العلامات الشريط الفضي اللامع، الشريط الأمني ثلاثي الأبعاد، وطبقة الأحبار، وبالتالي تسهل معرفة العملة السليمة وتمييزها.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة