المساجد السبعة

المساجد السبعة، هي مساجد تاريخية في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، بُنيت في منطقة الخندق الذي حفره النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأصحابه رضي الله عنهم، دفاعًا عن المدينة المنورة، أيام غزوة الخندق (وتُعرف باسم الأحزاب) سنة 5هـ/626م، وورد أن النبي وأصحابه كانوا يصلون في مواضعها.

بُنيت المساجد السبعة من الحجارة في زمن ولاية عمر بن عبدالعزيز على المدينة المنورة في العهد الأموي، بين عامي 87هـ و93هـ، ثم جُددت عام 575هـ/1179م، بأمر الوزير سيف الدين بن أبي الهيجاء، ثم أُعيد بناؤها عام 1268هـ/1851م، كما شهدت تجديدات خلال الفترات اللاحقة.

تقع المساجد السبعة في الجهة الغربية من جبل سلع، عند جزء من موقع الخندق، وهي مساجد صغيرة، وعددها الحقيقي ستة مساجد وليس سبعة كما هي شهرتها.

أول المساجد من الشمال إلى الجنوب هو مسجد الفتح (ويسمى مسجد الأحزاب)، ثم مسجد أبي بكر الصديق، ومسجد عمر بن الخطاب، ومسجد علي بن أبي طالب، ومسجد فاطمة الزهراء، ومسجد سلمان الفارسي، وأُضيف لهذه المساجد "مسجد القبلتين" الذي يبعد عنها نحو 1 كلم، لأن من يزور هذه المساجد الستة يزور مسجد القبلتين في الرحلة نفسها لتكون في مجموعها سبعة مساجد. ويعرف أكبر المساجد السبعة بمسجد الفتح  (الأحزاب أو المسجد الأعلى)، وهو مبني فوق رابية في السفح الغربي لجبل سلع، وسمي بهذا الاسم لاتخاذه مصلى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، خلال غزوة الأحزاب، ولنزول سورة الفتح في موقعه.