




منطقة جازان، إحدى المناطق الإدارية الـ13 في المملكة العربية السعودية، تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة، ويرسم البحر الأحمر حدودها الغربية، وتمثّل نقطة التقاء المملكة بالبحر الأحمر وجمهورية اليمن. يحدها من الشمال والشرق منطقة عسير، ومن الجنوب والجنوب الشرقي جمهورية اليمن. تمثّل واجهاتها البحرية نهاية الخط الساحلي للمملكة على خليج العقبة والبحر الأحمر، بطول 260 كلم، منها 180 كلم على خليج العقبة.
هي ثاني أصغر مناطق المملكة مساحة، والسادسة من حيث عدد السكان، كما أنها واحدة من بين ست مناطق في المملكة يتجاوز عدد السكان فيها حاجز المليون، إذ يعيش في جازان 1,404,997 نسمة، وهو ما يعادل 4.4% من سكان المملكة، بحسب الإحصاءات الرسمية لتعداد السعودية 2022م، وتبلغ مساحتها 13,000 كلم2، وهو ما يغطي 0.7% من مساحة المملكة الإجمالية، وهي بذلك تمثّل أعلى كثافة سكانية بمعدل 108 أشخاص في كل كلم2 من أراضيها، وثامن أعلى معدل نمو من بين مناطق المملكة، إذ تسجل زيادة سنوية في معدلات النمو بنسبة 2.235%. وتمثّل محافظات صبيا وأبو عريش وصامطة مراكز التجمعات السكانية في المنطقة، ويمكن للسكان الوصول إلى جازان برًا في مدة تتراوح بين 30 إلى 40 دقيقة.
التنظيم الإداري في منطقة جازان
يندرج تحت نطاقها الجغرافي والإداري 16 محافظة، هي: جازان مقر الإمارة والعاصمة الإدارية، وصبيا، وأبو عريش، وصامطة، والحرّث، وضمد، والريث، وبيش، وفرسان، والدائر، وأحد المسارحة، والعيدابي، والعارضة، والدرب، وهروب، وفيفا، والطوال، إضافة إلى 41 مركزًا. وأميرها هو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود منذ 1422هـ/2001م، ونائب أمير منطقة جازان هو الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد آل سعود منذ عام 1438هـ/2017م.

جغرافيا منطقة جازان
تمتاز المنطقة بتنوع تضاريسها من جبال وسهول وجزر، ويعيش 48.93% من السكان في الجزر والسهول الساحلية، وجازان واحدة من أكثر المناطق تنوعًا جغرافيًّا في المملكة، وتشرف في جزئها الغربي على البحر الأحمر، و5.35% من أراضيها جزر مأهولة بالسكان مثل جزر فرسان الكبير وسجيد وقماح، وهي جزء من أرخبيل فرسان، والذي يمثّل أكبر أرخبيل في البحر الأحمر والخليج العربي، وتقدر عدد الجزر بـنحو 200 جزيرة.
تمثّل المرتفعات الداخلية بيئات مثالية لأنواع مختلفة من الزراعة، وعلى ارتفاع أكثر من 2632 مترًا، يقف جبل العريف (شمال شرقي فيفا) كأعلى نقطة في المنطقة، وعاشر أعلى قمة في المملكة بعد قمم عسير التسع.
المناخ في منطقة جازان
يتأثر المناخ في منطقة جازان بحركة الرياح الاستوائية، وهو بشكل عام شديد الحرارة صيفًا، ومعتدل شتاءً، باستثناء المرتفعات الجبلية، فإن درجات الحرارة معتدلة وتشهد هطولًا للأمطار طوال العام.
الاقتصاد في منطقة جازان
تُعدُّ الزراعة وصيد الأسماك الداعم الكبير لاقتصاد المنطقة، إذ تستحوذ جازان على 40% من إنتاج المملكة للأسماك، ويبلغ عدد الحيازات 154.876 حيازة من الحيازات الزراعية في المملكة، وحصدت جازان المركز الثاني بعد عسير في عدد الحيازات الزراعية، وهي واحدة من بين خمس مناطق في المملكة مصنفة على أنها مناطق زراعية.
وتضم منطقة جازان 13 سدًا للمياه، وتأتي بين أكثر ثلاث مناطق في المملكة استفادةً من مياه السدود، إذ توفّر السدود طاقة تخزينية عالية تصل إلى 313.440 مليون م3 من المياه. ويُقدَّر متوسط نصيب الفرد من مياه الشرب بـ 76 لترًا لليوم الواحد، وهو أقل من المتوسط العام في مناطق المملكة.
ويمثّل الجزء الجنوبي الغربي من منطقة جازان ساحة أعمال ومنطقة جذب استثمارية، ويقع على مساحة 106 كلم2، ومن أهم مناطق الجذب: مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية التي تبعد 70 كلم شمال مدينة جازان، و20 كلم غربًا عن محافظة بيش، وتمتاز بمينائها الصناعي الخاص الواقع على واحد من أهم ممرات النقل البحري على مستوى العالم، إذ يمر به 13% - 15% من التجارة العالمية، وأحد أكبر الموانئ في المملكة من حيث الطاقة التصميمية على ساحل البحر الأحمر، والبوابة الرئيسة لصادرات المملكة ووارداتها إلى دول القرن الأفريقي، ومصفاة جازان التي تبلغ سعتها الإنتاجية 400 ألف برميل يوميًا. وفيها مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي، ويقع على مساحة 50,134,155 مترًا مربعًا، ويبعد مسافة 3 كلم عن مركز العاصمة الإدارية جازان، بطاقة استيعابية تصل إلى 900 ألف مسافر سنويًا.
الزراعة في منطقة جازان
تمثّل المرتفعات إحدى القوى الاقتصادية الكبرى في المنطقة وموطن زراعة البن في المملكة، وهي أكبر وأقدم مصدر للبن العربي عالميًا، إذ يعمل بالزراعة في منطقة جازان 20% من مجموع القوى العاملة في المنطقة، و1.60% من أراضيها هي مزارع بن (400 ألف شجرة)، وتنتج منطقة جازان 360 طن سنويًا من محاصيل البن، وتتراوح نسبة جودته بين 83% إلى 90%، ومن أهم المحاصيل الزراعية بالمنطقة الخضار والفواكه والمحاصيل الحقلية وأشجار الزينة: الفل والكادي والنباتات العطرية المتنوعة، كما تشتهر المنطقة بإنتاج عسل النحل.

التعليم في منطقة جازان
توجد في منطقة جازان جامعة حكومية واحدة، تقع في العاصمة الإدارية جازان وتحمل اسمها، تأسست في 1426هـ/2005م، وتتوزع فروعها على مسافات متقاربة من جميع المحافظات، إضافة إلى أكثر من 1363 مدرسة بمختلف مراحل التعليم العام؛ الابتدائية والمتوسطة والثانوية، يدرس فيها أكثر من 190,268 طالبًا وطالبة.
السياحة في منطقة جازان
تتوافر في منطقة جازان عدد من الأماكن السياحية والبيئية والتاريخية المتنوعة، ومنها جزيرة المرجان في جازان، وقرية جازان التراثية، وبحيرة سد وادي جازان، ومسجد وقصر النجدي في فرسان، وقلعة الدوسرية، ووادي لجب، إضافة إلى مرتفعاتها الجبلية.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة