تم نسخ الرابط بنجاح

الأزياء الشعبية في منطقة مكة المكرمة

saudipedia Logo
الأزياء الشعبية في منطقة مكة المكرمة
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

الأزياء الشعبية في منطقة مكة المكرمة، هي الأزياء التراثية التي تمثّل أنماط اللباس التقليدية للرجل والمرأة في منطقة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، وتعكس التنوع الثقافي الذي عاشته المنطقة على مدى عقود، كما يرتبط معظمها بأساليب المعيشة والمناسبات والاحتفالات في المنطقة، وتعددت أشكالها وتصاميمها.

الأزياء الشعبية الرجالية في منطقة مكة المكرمة

تنوعت أزياء الرجال الشعبية في منطقة مكة المكرمة بين المدن والقرى، حيث كانت تُلبس في قُرى المناطق ذات الطبيعة الصحراوية ثياب واسعة أكمامها طويلة، ويطلق عليها اسم المرودن أو المذولق، ويُحتزم بأحزمة جلدية، وتوضع على الرأس عمامة بيضاء.

وفي قُرى المناطق الجبلية، غالبًا ما كانت النساء تصنع ثياب الرجال يدويًّا، ومن الثياب المعروفة هناك: ثوب الحربي، ويُزين بالحرير والقصب على الأكمام والصدر ومن عند الحلق، ويفصل الثوب من قماش أبيض اللون يسمى البَفْتَة، ويسمون الثوب الكسوة، ويتميز ثوب الرجل بأكمامه الواسعة التي تسمى المنافيح أو المحاريد، والثوب فضفاض، ولا يحتاج إلى تزيين غالبًا.

وفي بعض حواضر مكة المكرمة وجدة كان الرجال يرتدون زيًّا تقليديًّا يختلف عن بقية مناطق السعودية، إذ يلبسون الثوب بلونين الأبيض والأزرق، ويوضع عليه حزام مُصنوع من الصوف، وله نوعان يُسمى أحدهما خراساني والآخر كشميري.

وعادة ما كان يلبس البعض فوق الثوب "الصديري" ومنه ما له أكمام، ونوع بدون أكمام، ويطلق عليه الميتان، ويُزين بخيوط من القيطان بجانب الرقبة والجيوب، وهذا الزي التراثي لا يزال البعض متمسكًا به ويرتديه.

وارتبطت بعض الأزياء في المنطقة بالمناسبات، إذ يُلبس فوق الثوب غطاء يُقال له "شابة"، وتكون نوعية قماش هذا الزي خفيفة بعض الشيء في فصل الصيف، وفي فصل الشتاء تكون متينة ومطرزة بخيوط من الحرير، ويوضع على الشابة حزام اسمه "السُليمي".

وعند البقاء في البيوت، يلبس البعض إزارًا، وهو قماش يُلف على الجزء السفلي من الجسم، ويصنع الإزار من القطن، ومنه ألوان، وهو أيضًا من الأزياء التي يتمسّك بارتدائها كبار السن.

وكان يلبس الرجل العمامة وعليها عِقال أسود أو مقصّب، واسمه مأخوذ من عقال الإبل، وهيئته تقاربه، وكان يصنع من الوبر أو الشعر أو الصوف.

الأزياء الشعبية النسائية في منطقة مكة المكرمة

تكون الملابس التقليدية للمرأة في منطقة مكة المكرمة، خاصة البرقع والثوب مشغولة بالتطريز، وشاهدة على مهارة المرأة، وأهم ملابسها التي تميز شكلها الخارجي: غطاء الرأس، والبرقع، والثوب، وهي متنوعة الأصناف.

يسمى برقع البنت التي لم تتزوج: المِنقب "النّقاب" والغُدفة، لذلك يسمون البنت التي بلغت سن الزواج: غَدُوفًا، وتكون الغدفة من قماش أسود.

ويمتاز ثوب المرأة بأنه واسع فضفاض، وكان الثوب يتخذ من قماش أسود وهو القماش الأساسي، وأفضله كان يسمى الدوك، ويليه السِّتَن، وله أقمشة مساعدة، وهي: ذِرعة حمراء، وذرعة عنبرية، وذرعة خضراء "أو بين الخضرة والزرقة"، وذرعة بهقاء "بيضاء"، ويسمونها البَفتة أيضًا.

وفي بعض حواضر مكة المكرمة تختلف أزياء المرأة عند الخروج والزيارات عن أزيائها أثناء بقائها في المنزل، إذ كان اللباس اليومي المعتاد عند أغلب نساء مكة في داخل المنازل: صديرية بكم قصير وسروال، وفوق الرأس تُوضع قطعة قماش تُسمى محرمة.

ويُصنع الصديري من قماش البفت، ويُزين حول الرقبة والأكمام، وللصديري خمسة أزرار تكون أحيانا من الفضة، بعضها في الرقبة، والآخر في الصدر، والسروال يُصنع من قماش يسمى الشامي، ويخطط باللونين الأسود والأبيض.

وكان بعض ألبسة النساء يُصنع عادة من قماش الدوت الذي يُنقش بألوان عديدة ويستخدم في تزيينه الحرير والقصب، وقماش القرقوش بلونه الأحمر والمُزين من أطرافه ووسطه باللون الأسود.

لباس المرأة عند خروجها في منطقة مكة المكرمة قديمًا

عُرف لباس "الدرابزون" عند نساء مدن مكة المكرمة، وهو نوع من اللباس يُلبس فوق الثياب وليس له ياقة أو أكمام، وقماشه خفيف. ويغلب على أزياء المرأة عند خروجها وزياراتها، التطريزات والزينة، إذ يكون السروال مصنوعًا من الحرير ومخططًا بخطوط طويلة لونها أسود وتكثر فيه أشغال الزينة، وتوضع فوق الرأس محرمة تُسمى "شمبر".

وتلبس المرأة البرقع المنسوج من قماش البفت، يستر الوجه ويفتح من مكان العينين، ويكون مُزينًا بالتطريزات ومُزخرفًا.

وفي بعض القرى الجبلية من المنطقة، كانت النساء يرتدين لثامًا يغطي بعض الوجه ويظهر العينين، ويطلق عليه الغدفة، ويُزين لثام الغدفة بشريط مشغول يوضع من عند الأنف إلى أسفله، ويلف هذا الشريط إلى حد الأذنين.

كما عرفت مكونات المجتمع النسائي المكي "القناع" وهو قطعة من القماش الدوبلين الأسود مستطيلة الشكل ومطرزة تطريزًا خفيفًا على الأطراف في حدود مترين، ترتديه المرأة في المناسبات، أما في المزرعة وممارسة حياتها اليومية فكانت المرأة تلبس عمامة باللون الشاشاني عليها خطان بالخرز وتسمى المِنَسَّلَة وتحت القناع بخنق أسود سادة، أما الفتاة غير المتزوجة فترتدي عمامة حمراء اللون.

مقالات ذات الصلة